اﻟﻜﺮﻣﻠﲔ: ﺗﺴﻠﻴﻢ ﺻﻮارﻳﺦ أﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻷوﻛﺮاﻧﻴﺎ ﻟﻦ ﻳﻐﻴﺮ ﺷﻴﺌًﺎ ﻓﻲ اﻟﻨﺰاع... وﻣﻘﺘﻞ 4 ﻓﻲ ﻗﺼﻒ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﻣﺤﺘﻠﺔ روﺳﻴًﺎ

ﻟﻨﺪن- »اﻟﻘﺪس اﻟﻌﺮﺑﻲ« - وﻛﺎﻻت:

اﻋﺘﺒــﺮ اﻟﻜﺮﻣﻠﲔ، أﻣﺲ اﳋﻤﻴﺲ، أن ﺗﺴــﻠﻴﻢ أوﻛﺮاﻧﻴــﺎ ﺻﻮارﻳــﺦ أﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻣﻦ ﻧــﻮع "أﺗﺎﻛﻤﺰ" ﻟﻦ ﻳﻐ ّﻴﺮ ﺷــﻴﺌ ًﺎ ﻓــﻲ اﻟﻨﺰاع اﻟﻘﺎﺋﻢ، ﻏﺪاة ﻛﺸــﻒ واﺷــﻨﻄﻦ ﻋﻦ إﻣﺪادﻫﺎ ﺣﻠﻴﻔﺘﻬﺎ ﺑﻬﺬه اﻷﺳــﻠﺤﺔ اﻟﺒﻌﻴﺪة اﳌﺪى. ﻣﻴﺪاﻧﻴًﺎ، ُﻗﺘﻞ أرﺑﻌﺔ أﺷﺨﺎص، ﻓﻲ ﺿﺮﺑــﺎت أوﻛﺮاﻧﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﲢﺘﻠﻬﺎ روﺳــﻴﺎ، وﻓﻖ ﻣﺎ أﻋﻠﻨﺖ اﻟﺴﻠﻄﺎت اﳌﻌﻴﻨﺔ ﻣﻦ ﻣﻮﺳﻜﻮ.

ﻛﻤﺎ ﻧﻘﻠﺖ وﻛﺎﻻت أﻧﺒﺎء رﺳــﻤﻴﺔ روﺳــﻴﺔ ﻋﻦ رﺋﻴﺲ ﺟﻬﺎز اﻷﻣﻦ ﻓﻲ ﺑﻴﻼروﺳــﻴﺎ ﻗﻮﻟﻪ، أﻣﺲ، إﻧﻪ ﺟﺮى إﺣﺒﺎط ﻫﺠﻮم ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﻣﻴﻨﺴــﻚ ﺑﻄﺎﺋﺮات ﻣﺴﻴﺮة أﻃﻠﻘﺖ ﻣﻦ ﻟﻴﺘﻮاﻧﻴﺎ.

وﻗــﺎل اﻟﻨﺎﻃــﻖ ﺑﺎﺳــﻢ اﻟﻜﺮﻣﻠــﲔ، دﳝﺘﺮي ﺑﻴﺴﻜﻮف، ﺧﻼل ﻟﻘﺎء ﻣﻊ ﺻﺤﺎﻓﻴﲔ، إن "اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة ﻣﻨﺨﺮﻃﺔ ﻣﺒﺎﺷﺮة ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﻨﺰاع وﺳﻠﻜﺖ ﻣﺴــﻠﻜﺎ ﻳﻬﺪف إﻟﻰ إﻃﺎﻟﺔ ﻣﺪى أﻧﻈﻤﺔ اﻷﺳﻠﺤﺔ". ﻏﻴــﺮ أن ذﻟﻚ "ﻟــﻦ ﻳﻐﻴﺮ ﻣﺂل اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻟﻌﺴــﻜﺮﻳﺔ اﳋﺎﺻﺔ"، وﻫﻮ ﺗﻌﺒﻴﺮ ﺗﺴﺘﺨﺪﻣﻪ ﻣﻮﺳﻜﻮ ﻟﻺﺣﺎﻟﺔ إﻟﻰ اﻟﻐﺰو اﻟﺮوﺳﻲ ﻷوﻛﺮاﻧﻴﺎ ﻗﺒﻞ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺳﻨﺘﲔ.

واﻷرﺑﻌﺎء، أﻋﻠﻨﺖ وزارة اﳋﺎرﺟﻴﺔ اﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ أن اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة أرﺳــﻠﺖ ﻓﻲ ﺷﺒﺎط/ ﻓﺒﺮاﻳﺮ إﻟﻰ أوﻛﺮاﻧﻴــﺎ ﺻﻮارﻳﺦ ﻣﻦ ﻧــﻮع "أﺗﺎﻛﻤﺰ" "ﺑﻨﺎء ﻋﻠﻰ ﻃﻠﺐ ﻣﺒﺎﺷﺮ ﻣﻦ اﻟﺮﺋﻴﺲ ﺟﻮ ﺑﺎﻳﺪن".

وﺗﺘﻤﺘــﻊ اﻟﺼﻮارﻳﺦ اﻟﺘﻲ أرﺳــﻠﺖ ﻓﻲ اﻟﻔﺘﺮة اﻷﺧﻴﺮة إﻟﻰ أوﻛﺮاﻧﻴﺎ ﲟــﺪى أﻃﻮل ﻗﺪ ﻳﺼﻞ إﻟﻰ 300 ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮ، ﻧﺰوًﻻ ﻋﻨــﺪ ﻣﻄﻠﺐ ﻣﺎ اﻧﻔّﻜﺖ ﻛﻴﻴﻒ

ﺗﻜــّﺮره ﻣﻨﺬ ﻓﺘﺮة ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻛﻲ ﻳﺘﺴــّﻨﻰ ﻟﻬﺎ ﺗﻮﺟﻴﻪ ﺿﺮﺑﺎت ﺗﺴــﺘﻬﺪف ﺳﻼﺳــﻞ اﻹﻣﺪاد اﻟﺮوﺳــﻴﺔ واﳌﺴــﺘﻮدﻋﺎت واﳌﻘّﺮات اﻟﻌﺴــﻜﺮﻳﺔ، ﺑﻌﻴﺪًا ﻋﻦ ﺧﻄﻮط اﻻﺷﺘﺒﺎك.

واﻷرﺑﻌﺎء، أﻋﻠﻦ اﻟﺒﻨﺘﺎﻏﻮن إرﺳﺎل ﻣﺴﺎﻋﺪات ﺑﻘﻴﻤــﺔ ﻣﻠﻴــﺎر دوﻻر ﺗﺘﻀﻤﻦ ﻧﻈــﺎم دﻓﺎع ﺟﻮي رﺋﻴﺴﻴﺎ وذﺧﺎﺋﺮ ﻣﺪﻓﻌﻴﺔ ﻟﺪﻋﻢ أوﻛﺮاﻧﻴﺎ ﻓﻲ ﻗﺘﺎﻟﻬﺎ ﺿﺪ اﻟﻘﻮات اﻟﺮوﺳــﻴﺔ. ﻟﻜﻦ اﳌﺴــﺎﻋﺪة اﳉﺪﻳﺪة اﻟﺘﻲ ﻫﻲ ﺟﺰء ﻣﻦ ﺣﺰﻣﺔ أﺿﺨــﻢ ﺑﻘﻴﻤﺔ 61 ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر ﻟﻢ ﺗﺄت إﻻ ﺑﻌﺪ أﺷــﻬﺮ ﻣﻦ اﳉﺪل اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻓــﻲ اﻟﻜﻮﻧﻐــﺮس اﻷﻣﺮﻳﻜــﻲ، وﻋﺎﻧــﺖ اﻟﻘﻮات اﻷوﻛﺮاﻧﻴﺔ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﻧﻔﺎد اﻟﺬﺧﻴﺮة واﻧﺘﻜﺎﺳﺎت ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﺳﺎﺣﺔ اﳌﻌﺮﻛﺔ.

وﻗﺎل ﻣﺴﺆول ﻛﺒﻴﺮ ﻓﻲ وزارة اﻟﺪﻓﺎع اﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻟﻠﺼﺤﺎﻓﻴﲔ اﺷﺘﺮط ﻋﺪم اﻟﻜﺸﻒ ﻋﻦ ﻫﻮﻳﺘﻪ، إن "اﻟﻘــﻮات اﻷوﻛﺮاﻧﻴﺔ ﺗﻌﻤﻞ ﻋﻠــﻰ ﺗﻘﻨﲔ ذﺧﺎﺋﺮﻫﺎ وﻗﺪراﺗﻬﺎ ﻣﻨﺬ ﻓﺘــﺮة ﻏﻴﺮ ﻗﺼﻴﺮة. ﻟﺬا ﻓﻘﺪ ﺣﺼﻠﺖ اﻟﻘﻮات اﻟﺮوﺳــﻴﺔ ﻋﻠﻰ زﻣﺎم اﳌﺒــﺎدرة". وأﺿﺎف اﳌﺴــﺆول أن اﳌﺴــﺎﻋﺪات اﳌﻘﺪﻣﺔ ﻣــﻦ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤــﺪة ودول أﺧﺮى "ﺳــﺘﻤﻜﻦ اﻷوﻛﺮاﻧﻴﲔ ﻣﻦ اﻟﺒﺪء ﻓﻲ اﺳــﺘﻌﺎدة زﻣﺎم اﳌﺒﺎدرة"، ﻟﻜﻦ "ﻫﺬه ﻟﻦ ﺗﻜﻮن ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺳﺮﻳﻌﺔ". وﻗﺎل اﳌﺴﺆول: "ﺳﻴﺤﺘﺎج اﻷوﻛﺮاﻧﻴﻮن إﻟﻰ إﻋﺎدة اﻟﺒﻨﺎء ﻗﻠﻴﻼ ﻻﺳﺘﻴﻌﺎب ﻛﻞ ﻫﺬه اﻹﻣﺪادات اﳉﺪﻳﺪة)...( واﻟﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﻗﺪرﺗﻬﻢ ﻋﻠﻰ اﻟﺪﻓﺎع ﻋﻦ ﻣﻮاﻗﻌﻬﻢ. ﻟﺬﻟﻚ ﻻ أﺗﻮﻗﻊ أي ﻫﺠﻮم واﺳﻊ اﻟﻨﻄﺎق ﻓﻲ اﳌﺪى اﻟﻘﺮﻳﺐ".

وﻣﻴﺪاﻧﻴﺎ، ﻛﺘﺐ ﻳﻔﻐﻴﻨﻲ ﺑﺎﻟﻴﺘﺴــﻜﻲ اﳌﺴﺆول ﻋﻦ اﳉــﺰء اﻟــﺬي ﺗﺴــﻴﻄﺮ ﻋﻠﻴﻪ روﺳــﻴﺎ ﻣﻦ ﻣﻨﻄﻘﺔ زاﺑﻮرﻳﺠﻴﺎ )ﺟﻨﻮب ﺷــﺮق( ﻓﻲ رﺳــﺎﻟﺔ ﻋﻠــﻰ "ﺗﻠﻐــﺮام" أن "ﻣﺴــ ّﻴﺮات اﻟﻌــﺪ ّو ﻫﺎﺟﻤﺖ ﺑﻠــﺪة ﻧﻮﻓﻮﻛﺎرﻟﻮﻓﻜﺎ" اﳌﻌﺮوﻓــﺔ ﺑﻨﻮﻓﻮﻛﺎرﻟﻴﻔﻜﺎ ﺑﺎﻷوﻛﺮاﻧﻴﺔ. وﻛﺸــﻒ ﻋﻦ "اﺳــﺘﻬﺪاف ﺳــﻴﺎرة ﻣﺪﻧﻴﺔ، ﻣﺎ ﺗﺴﺒﺐ ﲟﻘﺘﻞ رﺟﻞ واﻣﺮأة (...) وﺗﻴﺘﻢ (...) أوﻻدﻫﻢ اﻷرﺑﻌﺔ".

وأّﻛﺪ اﳌﺴــﺆول اﳌﻌّﻴﻦ ﻣﻦ ﻣﻮﺳــﻜﻮ أن ﻫﺆﻻء "ﻳﺤﻈﻮن ﲟﺴــﺎﻋﺪة اﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ وﻧﻔﺴــﻴﺔ". وﻟﻢ ﻳﻘّﺪم ﻳﻔﻐﻴﻨﻲ ﺑﺎﻟﻴﺘﺴﻜﻲ ﻣﺰﻳﺪًا ﻣﻦ اﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ ﻋﻦ ﻣﻼﺑﺴﺎت اﻟﻬﺠﻮم اﻷوﻛﺮاﻧﻲ.

وﻓــﻲ 20 ﻧﻴﺴــﺎن/ أﺑﺮﻳــﻞ، ﻗﻀــﻰ ﺻﺤﺎﻓﻲ روﺳﻲ ﻓﻲ ﺿﺮﺑﺔ ﳌﺴــﻴﺮة أوﻛﺮاﻧﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻄﻘﺔ زاﺑﻮرﻳﺠﻴﺎ اﻟﺘﻲ ﺗﻀﻢ ﻣﺤﻄﺔ ﻧﻮوﻳﺔ ﻛﺒﻴﺮة واﻟﺘﻲ

ًّ ﲢﺘﻞ ﻣﻮﺳــﻜﻮ ﺟﺰءا ﻣﻨﻬﺎ ﻣﻨﺬ اﻟﻐﺰو اﻟﺬي ﺷﻨﺘﻪ ﻓﻲ ﺷﺒﺎط/ ﻓﺒﺮاﻳﺮ .2022

وﺻﻴــﻒ ،2023 ﺣﺎوﻟﺖ اﻟﻘــﻮات اﻷوﻛﺮاﻧﻴﺔ اﺧﺘــﺮاق ﺧﻄﻮط اﻟﺪﻓﺎع اﻟﺮوﺳــﻴﺔ ﻓــﻲ اﳌﻨﻄﻘﺔ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻔﻠﺢ. وﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺧﻴﺮﺳــﻮن اﻟﺎورة اﻟﺘﻲ اﺣﱡﺘــﻞ ﺟﺰء ﻣﻨﻬﺎ أﻳﻀًﺎ، ُﻗﺘﻞ ﺷــﺨﺼﺎن ﻓﻲ ﻗﺼﻒ ﻟﻠﺠﻴــﺶ اﻷوﻛﺮاﻧﻲ و"ﺗﻀﺮر" أﻧﺒﻮب ﻟﻨﻘﻞ اﻟﻐﺎز، وﻓﻖ ﻣﺎ ﻛﺸﻒ اﳌﺴﺆول اﳌﻌﻴﻦ ﻣﻦ ﻣﻮﺳﻜﻮ ﻓﻼدﳝﻴﺮ ﺳﺎﻟﺪو ﻋﺒﺮ "ﺗﻠﻴﻐﺮام".

وزاﺑﻮرﻳﺠﻴــﺎ وﺧﻴﺮﺳــﻮن ﻫﻤــﺎ اﺛﻨﺘــﺎن ﻣــﻦ اﳌﻨﺎﻃــﻖ اﳋﻤﺲ، إﻟــﻰ ﺟﺎﻧﺐ دوﻧﻴﺴــﺘﻚ وﻟﻮﻏﺎﻧﺴــﻚ وﺷــﺒﻪ ﺟﺰﻳﺮة اﻟﻘﺮم، اﻟﺘﻲ أﻋﻠﻨﺖ روﺳﻴﺎ ﺿﻤﻬﺎ إﻟﻰ أراﺿﻴﻬﺎ.