Al-Quds Al-Arabi

»ﺳﻴﻨﻮﺑﻚ« اﻟﺼﻴﻨﻴﺔ ﺗﻌﺰز ﺧﻄﻂ اﻟﺘﻮﺳﻊ اﻟﻌﺎﳌﻲ ﺑﺈﻧﺸﺎء ﻣﺼﻔﺎة ﻧﻔﻂ ﻓﻲ ﺳﺮﻳﻼﻧﻜﺎ

-

■ ﺳــﻨﻐﺎﻓﻮرة/ﻛﻮﻟﻮﻣﺒﻮ/ﻧﻴﻮدﻟﻬﻲ - روﻳﺘﺮز: ﺗﺴﻌﻰ ﺷــﺮﻛﺔ اﻟﺼﲔ ﻟﻠﺒﺘﺮول واﻟﺒﺘﺮوﻛﻴﻤ­ﺎوﻳﺎت »ﺳــﻴﻨﻮﺑﻚ« اﳌﻤﻠﻮﻛﺔ ﻟﻠﺪوﻟﺔ ﻟﺘﻌﺰﻳﺰ وﺻﻮﻟﻬﺎ إﻟﻰ ﺳــﻮق ﺳﺮﻳﻼﻧﻜﺎ إذ ﺗﺘﻄﻠﻊ إﻟﻰ ﺑﻨﺎء أول ﻣﺼﻔﺎة ﺗﻜﺮﻳﺮ ﻓﻲ اﳋﺎرج ﺗﺘﺤﻜﻢ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺸــﻜﻞ ﻛﺎﻣﻞ ﻓﻲ ﺳﻮق ﺗﺴﻌﻰ ﻣﻨﺎﻓﺴــﺘﻬﺎ اﻟﻬﻨﺪ أﻳﻀﺎ إﻟﻰ ﺗﻮﺳﻴﻊ وﺟﻮدﻫﺎ ﻓﻴﻬﺎ.

وﺗﻌﻜﺲ اﳋﻄــﻮة ﺗﻐﻴﺮا ﻓﻲ إﺳــﺘﺮاﺗﻴﺠ­ﻴﺔ اﻟﺸــﺮﻛﺔ اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ ﻟﺘﻌﻮﻳﺾ ﺗﺒﺎﻃﺆ ﳕﻮ اﻟﻄﻠﺐ داﺧﻞ اﻟﺼﲔ.

وﻗﺎل ﻣﺼﺪران ﺑﺎرزان ﻣﻄﻠﻌــﺎن ﻣﻦ اﻟﻘﻄﺎع ﻟﺮوﻳﺘﺮز إن ﻣﻦ اﳌﺘﻮﻗﻊ أن ﺗﻜﻤﻞ »ﺳــﻴﻨﻮﺑﻚ«، وﻫﻲ أﻛﺒﺮ ﺷــﺮﻛﺔ ﺗﻜﺮﻳﺮ ﻧﻔﻂ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ، دراﺳــﺔ ﺟــﺪوى ﺑﺤﻠﻮل ﻳﻮﻧﻴﻮ/ ﺣﺰﻳﺮان ﳌﺼﻨﻊ ﻓﻲ ﻣﻴﻨﺎء ﻫﺎﻣﺒﺎﻧﺘﻮﺗﺎ اﻟﺬي ﺗﺪﻳﺮه اﻟﺼﲔ ﺑﻌﺪ ﺣﺼﻮﻟﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﻮاﻓﻘﺔ ﻛﻮﻟﻮﻣﺒﻮ ﻓﻲ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ/ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻟﺜﺎﻧﻲ. وﺗﻘﻮل ﻣﺼﺎدر ﻓﻲ اﻟﺼﲔ إن ﻏﺮض اﻻﺳــﺘﺜﻤﺎر، اﻟﺬي ﻗﺪرﺗــﻪ ﻛﻮﻟﻮﻣﺒــﻮ ﺑﺄﻧﻪ ﻳﺒﻠــﻎ 4.5 ﻣﻠﻴــﺎر دوﻻر ووﺻﻔﺘﻪ ﺑﺄﻧﻪ أﻛﺒﺮ اﺳــﺘﺜﻤﺎر أﺟﻨﺒﻲ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻹﻃﻼق، ﲡﺎري ﺑﺤﺖ. \ﻟﻜﻦ اﻟﻬﻨﺪ ﺗﺴــﻌﻰ أﻳﻀﺎ ﳋﻄﺔ ﻣﻨﺎﻓﺴﺔ ﺗﺒﻨﻲ ﻓﻴﻬــﺎ ﺧﻂ أﻧﺎﺑﻴﺐ ﳌﻨﺘﺠﺎت اﻟﻮﻗﻮد ﻓﻲ ﺳــﺮﻳﻼﻧﻜﺎ أﻳﻀﺎ.

وﻟﻢ ﺗﺮد وزارة اﳋﺎرﺟﻴﺔ اﻟﻬﻨﺪﻳﺔ وﻻ ﻣﺆﺳﺴــﺔ اﻟﻨﻔﻂ اﻟﻬﻨﺪﻳﺔ اﳊﻜﻮﻣﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻃﻠﺒﺎت ﻣﻦ روﻳﺘﺮز ﻟﻠﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ ﺗﻌﻠﻴﻖ. وﻗﺎﻟﺖ اﳌﺼﺎدر إن »ﺳــﻴﻨﻮﺑﻚ«، اﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺗﻜﺸــﻒ ﻋﻦ إﺳــﺘﺮاﺗﻴﺠ­ﻴﺘﻬﺎ ﻋﻠﻨــﺎ، ﺗﻌﻄﻲ اﻷوﻟﻮﻳﺔ ﻟﻼﺳــﺘﺜﻤﺎر ﻓﻲ ﺳــﺮﻳﻼﻧﻜﺎ وﻵﺧﺮ ﻓﻲ اﻟﺴــﻌﻮدﻳﺔ ﻋــﻦ ﻃﺮﻳﻖ ذراع اﺳﺘﺜﻤﺎرﻳﺔ أﻃﻠﻘﺘﻬﺎ ﻣﺆﺧﺮا ﻓﻲ إﻃﺎر ﺟﻬﻮد ﻟﻼﺳﺘﻔﺎدة ﻣﻦ ﺧﺒﺮاﺗﻬﺎ ووﻓﺮة اﻟﺘﻤﻮﻳﻞ ﻟﻠﺘﻮﺳﻊ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻣﻊ اﻗﺘﺮاب اﻟﻄﻠﺐ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﻔﻂ ﻣﻦ ذروﺗﻪ ﻓﻲ اﻟﺼﲔ وﻣﻊ ﺗﺒﺎﻃﺆ اﻟﻨﻤﻮ اﻻﻗﺘﺼﺎدي وزﻳﺎدة اﻟﺘﺤﻮل ﻟﻠﻤﺮﻛﺒﺎت اﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻴﺔ.

وأوﺿــﺢ اﳌﺼــﺪران أن »ﺳــﻴﻨﻮﺑﻚ« ﺗﻌﺘﺒــﺮ ﻣﻴﻨــﺎء ﻫﺎﻣﺒﺎﻧﺘﻮﺗﺎ واﺣﺪا ﻣﻦ ﻣﺸﺮوﻋﺎﺗﻬﺎ ذات اﻷﻫﻤﻴﺔ اﻟﻘﺼﻮى إﻟــﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺧﻄﺔ ﲟﻠﻴﺎرات اﻟﺪوﻻرات ﻟﺘﻮﺳــﻴﻊ ﻧﺸــﺎط ﻣﺼﻔﺎة ﺗﻜﺮﻳﺮ ﺑﺘﺤﻮﻳﻠﻬﺎ إﻟــﻰ ﻣﺠﻤﻊ ﻟﻠﺒﺘﺮوﻛﻴﻤﺎ­وﻳﺎت ﻓﻲ ﻣﻴﻨﺎء ﻳﻨﺒﻊ ﻓﻲ اﻟﺒﺤﺮ اﻷﺣﻤﺮ ﻓﻲ ﻣﺸﺮوع ﻣﺸﺘﺮك ﻣﻊ ﺷﺮﻛﺔ »أراﻣﻜﻮ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ«.

وﺑﺎﳌﻘﺎرﻧﺔ ﻣﻊ اﳌﺼﻨﻊ ﻓﻲ ﻳﻨﺒﻊ، إذ ﲤﺘﻠﻚ ﻧﺼﻔﻪ وﺗﻜﻠﻔﺘﻪ أﻋﻠﻰ وﺗﺄﺳــﺲ ﻗﺒﻞ ﻋﻘﺪ وﻫﺪﻓﻪ ﺗﺰوﻳﺪ اﻟﺴﻮق اﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ، ﳝﻜﻦ ﻟـ«ﺳــﻴﻨﻮﺑﻚ« اﻻﺳﺘﻔﺎدة ﺑﺸــﻜﻞ ﻛﺎﻣﻞ ﻣﻦ ﺧﺒﺮاﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﺗﺼﻤﻴﻢ اﳌﺼﺎﻓﻲ واﻟﻬﻨﺪﺳــﺔ واﻟﺘﺸــﻐﻴﻞ ﻓﻲ ﻣﺸﺮوع ﻫﺎﻣﺒﺎﻧﺘﻮﺗﺎ وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺧﻔﺾ اﻟﺘﻜﻠﻔﺔ اﻹﺟﻤﺎﻟﻴﺔ.

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Kingdom