»واﺷﻨﻄﻦ ﺑﻮﺳﺖ«: ﻗﻴﺎم إﺳﺮاﺋﻴﻞ ﺑﻔﺮض ﻧﺰوح ﺟﻤﺎﻋﻲ ﻷﻫﺎﻟﻲ ﻏﺰة إﻟﻰ ﻣﺼﺮ أﻣﺮ وارد
وﺳﻂ ﺗﺄﻛﻴﺪ ﻧﺘﻨﻴﺎﻫﻮ ﻋﺰﻣﻪ ﺷﻦ ﻫﺠﻮم ﺗﺪﻣﻴﺮي ﻋﻠﻰ رﻓﺢ
ﺗﺴــﺎءل اﳌﻌﻠﻖ ﻓﻲ ﺻﺤﻴﻔﺔ »واﺷﻨﻄﻦ ﺑﻮﺳﺖ« إﻳﺸﺎن ﺛﺎرور ﻋﻦ ﻗﺪرة رﺋﻴﺲ اﻟﻮزراء اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ ﺑﻨﻴﺎﻣــﲔ ﻧﺘﻨﻴﺎﻫــﻮ ﻓــﻲ ﻓــﺮض ﻧــﺰوج ﺟﻤﺎﻋﻲ ﻟﻠﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﲔ ﻣﻦ ﻏﺰة إﻟﻰ ﻣﺼﺮ.
وأﺷــﺎر إﻟﻰ أن ﻧﺘﻨﻴﺎﻫﻮ ﻇﻞ وﻋﻠﻰ ﻣﺪى أﺳﺎﺑﻴﻊ ﻳﺆﻛﺪ ﻧﻴﺘﻪ ﺷﻦ ﻫﺠﻮم واﺳــﻊ اﻟﻨﻄﺎق ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ رﻓﺢ ﻓﻲ ﺟﻨﻮب ﻏﺰة اﻟﺘﻲ ﺗﻀﻢ اﻵن أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﻠﻴﻮن ﻓﻠﺴﻄﻴﻨﻲ ﻳﺒﺤﺜﻮن ﻋﻦ ﻣﻼذ آﻣﻦ ﻓﻲ أراﺿﻴﻬﻢ اﻟﺘﻲ ﻣﺰﻗﺘﻬﺎ اﳊﺮب.
وﻳﺮﻳﺪ ﻧﺘﻨﻴﺎﻫﻮ وﺣﻠﻔﺎؤه اﻟﻘﻀﺎء ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﺰﻋﻢ أﻧــﻪ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﺣﺮﻛﺔ ﺣﻤﺎس اﳌﺴــﻠﺤﺔ ﻓــﻲ اﳌﺪﻳﻨﺔ ـ ﺑﻐﺾ اﻟﻨﻈﺮ ﻋﻦ ﺷــﻜﻮك اﳋﺒﺮاء اﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﺘﻘﺪون أن اﳊﺮﻛﺔ ﺑﻌﻴﺪة ﻛﻞ اﻟﺒﻌﺪ ﻋﻦ اﻟﻬﺰﳝﺔ، أو ﻣﺨﺎوف اﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳــﻴﲔ اﻷﺟﺎﻧــﺐ وﻋﻤــﺎل اﻹﻏﺎﺛﺔ اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺨﺸــﻮن اﻟﻜﻮارث اﻟﺘﻲ ﻗﺪ ﻳﺘﻌﺮض ﻟﻬﺎ اﳌﺪﻧﻴﻮن ﺑﻌﺪ اﻟﻬﺠﻤﺔ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ.
وأﺿــﺎف اﻟﻜﺎﺗــﺐ أن ﺧﻄﻮه ﻛﺒﻴــﺮة ﻛﻬﺬه ﻣﻦ ﺷــﺄﻧﻬﺎ أن ﺗﺆدي إﻟﻰ ﻫﺮوب ﻣﺤﻤﻮم ﳌﺌﺎت اﻵﻻف ﻣﻦ ﺳــﻜﺎن ﻏﺰة، اﻟﺬﻳــﻦ وﺻﻞ اﻟﻜﺜﻴــﺮ ﻣﻨﻬﻢ إﻟﻰ اﳌﺪﻳﻨــﺔ ﺑﻌﺪ أن دﻣﺮ اﳉﻴﺶ اﻹﺳــﺮاﺋﻴﻠﻲ ﻣﻨﺎزﻟﻬﻢ
وأﺣﻴﺎءﻫﻢ ﻓﻲ أﻣﺎﻛﻦ أﺧﺮى ﻣﻦ ﻏﺰة ﻓﻲ اﳊﺮب اﻟﺘﻲ أﻋﻘﺒﺖ ﻫﺠﻮم ﺣﻤﺎس ﻓﻲ 7 ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻷول/ أﻛﺘﻮﺑﺮ3202. وﻟﻌﺪة أﺷﻬﺮ، ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻨﺎك ﺗﻜﻬﻨﺎت ﺣﻮل ﻣــﺎ إذا ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺼﺮ ﺳﺘﺴــﻤﺢ ﻟﻌﺸــﺮات اﻵﻻف ﻣﻦ اﻟﻔﻠﺴــﻄﻴﻨﻴﲔ ﺑﺎﻟﻔﺮار إﻟﻰ ﺑﺮ اﻷﻣﺎن ﻓﻲ ﺻﺤﺮاء ﺳــﻴﻨﺎء. ﻓﺎﻟﻘﺎﻫﺮة ﻟﻴﺴﺖ ﺣﺮﻳﺼﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺴــﻤﺎح ﺑﺘﺪﻓﻖ اﻟﻼﺟﺌﲔ، ﻧﻈﺮا ﻟﺎوﻓﻬﺎ اﻷﻣﻨﻴﺔ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ واﻟــﺎوف اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﻷﻛﺒﺮ ﻣﻦ ﻣﻨﻊ اﻟﻔﻠﺴــﻄﻴﻨﻴﲔ ﻣﻦ اﻟﻌﻮدة إﻟﻰ وﻃﻨﻬﻢ ﻣﺜﻞ اﳉﻴﻞ اﻟﺴﺎﺑﻖ ﻣﻦ اﻟﻼﺟﺌﲔ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﲔ.
وﻗﺎل ﻓﻮﻟﻜــﺮ ﺗﻮرك، ﻣﻔــﻮض اﻷﱈ اﳌﺘﺤﺪة اﻟﺴﺎﻣﻲ ﳊﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن، ﻳﻮم اﻟﺜﻼﺛﺎء اﳌﺎﺿﻲ، إن اﻟﺰﻋﻤﺎء ﻓــﻲ ﺟﻤﻴﻊ أﻧﺤــﺎء اﻟﻌﺎﻟﻢ »ﻳﻘﻔﻮن ﻣﺘﺤﺪﻳﻦ ﺑﺸﺄن ﺿﺮورة ﺣﻤﺎﻳﺔ اﻟﺴﻜﺎن اﳌﺪﻧﻴﲔ اﶈﺎﺻﺮﻳﻦ ﻓﻲ رﻓﺢ«.
وﻗــﺪ ﺣﺜــﺖ إدارة ﺑﺎﻳــﺪن واﻟﺸــﺮﻛﺎء اﻷوروﺑﻴﻮن اﻟﺮﺋﻴﺴــﻴﻮن ﻟﻠﻮﻻﻳــﺎت اﳌﺘﺤﺪة، ﻧﺘﻨﻴﺎﻫﻮ ﻋﻠﻰ إﻋﺎدة اﻟﻨﻈﺮ ﻓﻲ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﳌﻜﺜﻔﺔ ﻓﻲ رﻓﺢ. وﻳﻮم اﻷرﺑﻌﺎء، ﻗﺎل اﻟﺮﺋﻴﺲ اﳌﺼﺮي ﻋﺒﺪ اﻟﻔﺘﺎح اﻟﺴﻴﺴــﻲ، ﻓﻲ ﻣﻜﺎﳌﺔ ﻫﺎﺗﻔﻴﺔ ﻣﻊ رﺋﻴﺲ اﻟﻮزراء اﻟﻬﻮﻟﻨﺪي، إن اﻟﻬﺠﻮم اﻟﺒﺮي ﺳــﻴﻜﻮن ﻟﻪ »ﻋﻮاﻗﺐ ﻛﺎرﺛﻴﺔ« ﻋﻠﻰ اﻟﻮﺿﻊ اﻹﻧﺴــﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﻏﺰة اﻟﺘﻲ ﻣﺰﻗﺘﻬﺎ اﳊﺮب وﻋﻠﻰ »اﻟﺴﻼم واﻷﻣﻦ اﻹﻗﻠﻴﻤﻴﲔ« ﻋﻠﻰ ﻧﻄﺎق أوﺳﻊ.
وﻳــﻮم اﳋﻤﻴــﺲ، ووﺳــﻂ أﺳــﺎﺑﻴﻊ ﻣــﻦ اﳌﻨﺎﻗﺸﺎت ﻋﺒﺮ اﻟﻘﻨﻮات اﳋﻠﻔﻴﺔ، ﺑﺪا أن اﻟﺰﺧﻢ ﺑﺎﻟﺘﻮﺻــﻞ إﻟــﻰ ﻧﻮع ﻣــﻦ اﻻﺗﻔﺎق اﻟﺴﻴﺎﺳــﻲ ﻳﻜﺘﺴــﺐ دﻓﻌﺎ. وﺳﻴﺴــﺎﻓﺮ وﻓﺪ ﻣﺼــﺮي إﻟﻰ إﺳــﺮاﺋﻴﻞ )أﻣﺲ اﳉﻤﻌﺔ ( ﳌﻨﺎﻗﺸــﺔ »اﻟﺘﻨﺴﻴﻖ اﻷﻣﻨﻲ« ﺣﺴــﺒﻤﺎ ﺻﺮح ﻣﺴــﺆول إﺳــﺮاﺋﻴﻠﻲ ﳌﺮاﺳﻠﻲ اﻟﺼﺤﻴﻔﺔ، ﳑﺎ ﻗﺪ ﻳﺸﻴﺮ إﻟﻰ اﺳﺘﺌﻨﺎف اﳉﻬــﻮد ﻟﻀﻤﺎن وﻗﻒ إﻃﻼق اﻟﻨــﺎر واﻟﺘﻮﺻﻞ ﻻﺗﻔﺎق إﻃﻼق ﺳــﺮاح اﻟﺮﻫﺎﺋﻦ ﺑﻌﺪ أﺷــﻬﺮ ﻣﻦ اﶈﺎدﺛﺎت ﻏﻴﺮ اﳌﺒﺎﺷــﺮة اﳌﺘﻘﻄﻌﺔ ﺑﲔ إﺳﺮاﺋﻴﻞ وﺣﻤﺎس ﻋﺒﺮ اﻟﻮﺳﻄﺎء.
وﺗﺄﺗﻲ اﳉﻮﻟﺔ اﻷﺧﻴﺮة ﻣﻦ اﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ ﻓﻲ وﻗﺖ ﺑــﺪا ﻓﻴﻪ أن اﻟﻀﺮﺑﺔ اﻟﺘﻲ ﻃــﺎل اﻧﺘﻈﺎرﻫﺎ ﻋﻠــﻰ رﻓﺢ أﺻﺒﺤــﺖ ﻗﺮﻳﺒﺔ. وﺗﺰاﻳــﺪت وﺗﻴﺮة اﻟﻐﺎرات اﳉﻮﻳﺔ اﻹﺳــﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﳌﺪﻳﻨﺔ ﻫﺬا اﻷﺳﺒﻮع.
ﺗﻈﺎﻫﺮات ﺗﻞ أﺑﻴﺐ
وﻗــﺎل ﻛﺒﻴﺮ اﳌﺘﺤﺪﺛــﲔ ﺑﺎﺳــﻢ ﻧﺘﻨﻴﺎﻫﻮ إن إﺳﺮاﺋﻴﻞ »ﺳﺘﻤﻀﻲ ﻗﺪﻣﺎ« ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ رﻓﺢ. وﻋﻠﻰ اﳉﺎﻧﺐ اﻷﳝﻦ ﻣﻦ رﺋﻴﺲ اﻟﻮزراء، ﻛﺎن اﻟﻮزراء اﳌﺘﻄﺮﻓﻮن ﻓﻲ اﺋﺘﻼﻓﻪ ﻗﺪ ﻫﺪدوا ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﺑﺴﺤﺐ اﻟﺪﻋﻢ ﻻﺋﺘﻼﻓﻪ ﻓﻲ اﳊﻜﻢ إذا ﻟﻢ ﻳﻜﻤﻞ ﻣﻬﻤﺘﻪ.
وواﺟــﻪ ﻧﺘﻨﻴﺎﻫــﻮ ﺿﻐﻮﻃــﺎ داﺧﻠﻴﺔ أﺧﺮى أﻳﻀﺎ، ﺣﻴﺚ ﻋــﺎدت اﻻﺣﺘﺠﺎﺟﺎت اﳊﺎﺷــﺪة اﳌﻨﺎﻫﻀﺔ ﻟﻠﺤﻜﻮﻣﺔ إﻟﻰ ﺷــﻮارع ﺗــﻞ أﺑﻴﺐ ﻓﻲ اﻷﺳــﺎﺑﻴﻊ اﻷﺧﻴﺮة، ودﻋﺎ اﳌﺘﻈﺎﻫﺮون ﻧﺘﻨﻴﺎﻫﻮ إﻟﻰ إﻋﻄــﺎء اﻷوﻟﻮﻳﺔ ﻹﻃﻼق ﺳــﺮاح اﻟﺮﻫﺎﺋﻦ ﻟﺪى ﺣﻤﺎس - ﻋﻠﻰ ﺣﺴــﺎب أﻫﺪاﻓﻪ اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ اﻟﻜﺎﺳــﺤﺔ اﳌﻌﻠﻨــﺔ - وﻃﺎﻟﺒﻮا أﻳﻀــﺎ ﺑﺈﺟﺮاء اﻧﺘﺨﺎﺑﺎت ﺟﺪﻳﺪة.
وﻳﺘﻤﺘــﻊ رﺋﻴﺲ اﻟــﻮزراء ﲟﻌــﺪﻻت ﺗﺄﻳﻴﺪ ﺳــﻴﺌﺔ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ ﻓﻲ أﻋﻘﺎب اﻟﻬﺠــﻮم اﳌﻤﻴﺖ اﻟﺬي ﻧﻔﺬﺗﻪ ﺣﻤﺎس ﻓﻲ 7 ﺗﺸــﺮﻳﻦ اﻷول/ أﻛﺘﻮﺑﺮ ﻋﻠﻰ إﺳــﺮاﺋﻴﻞ، وﻣﻦ اﳌﺮﺟﺢ أن ﲡﺒــﺮه اﻧﺘﺨﺎﺑﺎت ﺟﺪﻳﺪة ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻨﺤﻲ ﻋﻦ اﻟﺴﻠﻄﺔ.
وﻛﺘﺐ راﻓﻴﺖ ﻫﻴﺸﺖ ﻣﻦ ﺻﺤﻴﻔﺔ »ﻫﺂرﺗﺲ«: »ﻧﺘﻨﻴﺎﻫﻮ ﻟﻴــﺲ ﻟﺪﻳﻪ أي اﻫﺘﻤــﺎم ﺑﺘﻘﺪﱘ ﻫﺬه اﻟﻬﺪﻳﺔ« ﻓﻲ إﺷﺎرة إﻟﻰ ﺳــﻤﺎح رﺋﻴﺲ اﻟﻮزراء ﺑﺈﺟﺮاء اﻧﺘﺨﺎﺑــﺎت ﻣﻦ اﳌﺮﺟﺢ أن ﻳﺨﺴــﺮﻫﺎ. »إﻧﻪ ﻳﺼﻮر ﻛﻠﻤــﺔ »اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت« ﻧﻔﺴــﻬﺎ ﻋﻠﻰ أﻧﻬﺎ إﺟﺮام وﻏﻴــﺮ وﻃﻨﻴﺔ. وﺣﺘﻰ ﻟﻮ اﺿﻄﺮ إﻟﻰ اﻟﺘﻌﻬﺪ ﺑﺈﺟﺮاء اﻧﺘﺨﺎﺑﺎت، ﻓﻠﻦ ﻳﺼﺪﻗﻪ أﺣﺪ«.
ﻓﻲ ﻫــﺬه اﻷﺛﻨــﺎء، ﻻ ﺗﺰال اﻟﺼــﻮرة ﳊﺎل ﺳــﻜﺎن ﻗﻄﺎع ﻏﺰة ﻗﺎﲤﺔ. وإذا ﻟﻢ ﻳﺘﻮﺟﻬﻮا إﻟﻰ ﻣﺼــﺮ، ﻓﺈن ﺳــﻜﺎن رﻓﺢ ﻗﺪ ﻳﻀﻄﺮون ﺑﺴــﺒﺐ اﻟﻬﺠﻮم اﻹﺳــﺮاﺋﻴﻠﻲ، ﻟﻠﻔﺮار إﻟﻰ ﻣﻨﺎﻃﻖ أﺧﺮى ﻣــﻦ اﻷراﺿﻲ اﻟﺘــﻲ أﺣﺪﺛــﺖ ﻓﻴﻬﺎ إﺳــﺮاﺋﻴﻞ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ دﻣﺎرا واﺳﻌﺎ. وﻓﻲ ﺷــﻤﺎل ﻏﺰة، ﻳﻌﺘﻘﺪ اﳌﺴــﺆوﻟﻮن اﻷﻣﺮﻳﻜﻴﻮن وﻣﻨﻈﻤﺎت اﻹﻏﺎﺛﺔ أن ﻇﺮوف اﻟﺎﻋﺔ ﻗﺪ ﺗﻜﻮن ﺳــﺎﺋﺪة ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ، ﻋﻠﻰ اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ أن زﻳﺎدة اﳌﺴــﺎﻋﺪات اﻹﻧﺴــﺎﻧﻴﺔ ﻓﻲ اﻷﻳﺎم اﻷﺧﻴﺮة وﻟﺪت درﺟﺔ ﻣﻦ اﻟﺘﻔﺎؤل.
ﻟﻜﻦ اﻟﺘﻄﻮرات ﳝﻜﻦ أن ﲤﺜﻞ ﻣﻘﺪﻣﺔ ﻟﻠﻬﺠﻮم. وأﺷــﺎرت ﺗﻘﺎرﻳﺮ ﻧﺸــﺮﺗﻬﺎ اﻟﺼﺤﻴﻔﺔ وﻣﺎ ﻗﺎﻟﻪ ﺑﻌﺾ اﶈﻠﻠﲔ ﺑﺄن اﻟﻨﺸــﺎط اﻟﻌﺴﻜﺮي اﳌﺘﺰاﻳﺪ ودﺧﻮل اﳌﺴﺎﻋﺪات اﻹﻧﺴــﺎﻧﻴﺔ، ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﻋﻼﻣﺎت إﻧﺸــﺎء ﻣﺪن ﺧﻴﺎم ﺟﺪﻳﺪة ﻓﻲ وﺳــﻂ ﻏﺰة، ﻫﻲ ﻣﻘﺪﻣﺔ ﻟﻐﺰو رﻓﺢ.
ﻣﻨﻈﻤﺎت اﻹﻏﺎﺛﺔ
وﺗﺰﻋﻢ ﻣﻨﻈﻤﺎت اﻹﻏﺎﺛﺔ اﻟﺘﻲ ﳝﻜﻨﻬﺎ اﻟﻮﺻﻮل إﻟﻰ ﻏــﺰة أن اﻷﺟﺰاء اﻷﺧﺮى ﻣــﻦ اﻟﻘﻄﺎع ﻏﻴﺮ ﻣﺠﻬــﺰة ﻻﺳــﺘﻘﺒﺎل ﺗﺪﻓﻖ اﻟﻼﺟﺌــﲔ ﻣﻦ رﻓﺢ. ووﺻﻒ ﺳﺎﺷــﺎ ﻣﺎﻳﺮز، اﳌﺪﻳﺮ اﻹﻋﻼﻣﻲ ﳌﻨﻈﻤﺔ إﻧﻘﺎذ اﻟﻄﻔﻮﻟﺔ، اﳌﺸــﻬﺪ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺧﺎن ﻳﻮﻧﺲ، ﺷــﻤﺎل رﻓﺢ، ﺑﺄﻧﻪ ﻣﺪﻣــﺮ إﻟﻰ ﺣﺪ ﻛﺒﻴــﺮ، وﻫﺬا وﺻــﻒ اﺳــﺘﺨﺪﻣﻪ أﻳﻀﺎ ﻋﺪد ﻣﻦ اﳌﺴــﺆوﻟﲔ اﻟﻨﺎﺷﻄﲔ ﻓﻲ اﳌﻬﻤﺎت اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ.
وﻗــﺎل ﻣﺎﻳــﺮز ﻓــﻲ ﺗﺼﺮﻳــﺢ ﻋﺒــﺮ اﻟﺒﺮﻳﺪ اﻹﻟﻜﺘﺮوﻧﻲ: »ﻟﻘﺪ زرت اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﻣﻨﺎﻃﻖ اﳊﺮب واﻟﻜﻮارث، ﻟﻜﻨﻨــﻲ ﻟﻢ أواﺟﻪ ﻣﻄﻠﻘﺎ ﻣﻮﻗﻔﺎ ﺣﻴﺚ ﻳﻜﻮن ﻛﻞ ﻣﺒﻨﻰ ﲢﺖ اﻷﻧﻘﺎض ﻋﻠﻰ ﻣﺪى اﻟﺒﺼﺮ. ﻓﻔﻲ ﺑﻌــﺾ اﻟﺼﺮاﻋﺎت، ﺳــﺘﺮى اﻟﺪﻣﺎر، وﻟﻜﻦ ﻫﻨﺎك ﻓﺠﻮات ﺑﲔ اﻷﺿﺮار واﳌﺒﺎﻧﻲ اﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﺰال ﻗﺎﺋﻤﺔ. ﻫﻨﺎ ـ ﻋﻨﺪ اﻟﺪوران 360 درﺟﺔ ـ ﻳﺘﻌﺮض ﻛﻞ ﻣﺒﻨﻰ إﻣﺎ ﻷﺿﺮار ﺟﺴــﻴﻤﺔ أو ﻫﻮ ﲢﻮل إﻟﻰ أﻧﻘﺎض ﻋﻠــﻰ اﻷرض. وﻟﻴﺲ اﻻﻣــﺮ ﻣﻨﺤﺼﺮا ﺑﺸﺎرع أو ﺷﺎرﻋﲔ ﻓﻘﻂ، ﺑﻞ ﻋﺸﺮات اﻟﺸﻮارع«.
وﺣﺜﺖ رﺳــﺎﻟﺔ ﻣﻮﺟﻬﺔ إﻟــﻰ اﻟﺮﺋﻴﺲ ﺑﺎﻳﺪن ووﻗﻌﻬﺎ رؤﺳــﺎء أﻛﺜﺮ ﻣﻦ 50 ﻣﻨﻈﻤﺔ إﻧﺴــﺎﻧﻴﺔ دوﻟﻴــﺔ ﻏﻴﺮ رﺑﺤﻴﺔ، ﲟــﺎ ﻓﻲ ذﻟــﻚ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﻛﻴﺮ وﳉﻨﺔ اﻹﻧﻘﺎذ اﻟﺪوﻟﻴﺔ، اﻟﺒﻴﺖ اﻷﺑﻴﺾ ﻋﻠﻰ ﺑﺬل اﳌﺰﻳﺪ ﳊﻤﺎﻳﺔ أرواح اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﲔ وإﻧﻘﺎذ اﳉﻬﺪ اﻹﻧﺴﺎﻧﻲ اﳌﺘﻌﺜﺮ واﶈﺎﺻﺮ. وﺣﺬرت ﻣﻦ أن ﻏﺰو رﻓﺢ، ﺑﺎﻋﺘﺒﺎرﻫﺎ اﳌﺮﻛﺰ اﳊﺎﻟﻲ ﻟﻬﻴﻜﻞ اﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺔ اﻹﻧﺴــﺎﻧﻴﺔ اﻟﺪوﻟﻴﺔ اﻟﻄﺎرﺋﺔ ﻓﻲ ﻏــﺰة وﻣﻮﻗﻊ اﳌﺴﺘﻮدﻋﺎت اﳊﻴﻮﻳﺔ وﻣﺮاﻛﺰ اﻟﺘﻮزﻳﻊ، ﺳﻴﻜﻮن ﲟﺜﺎﺑﺔ ﺿﺮﺑﺔ ﳉﻬﻮد اﻹﻏﺎﺛﺔ ﻓﻲ اﻟﻘﻄﺎع.
وﺟﺎء ﻓﻲ اﻟﺮﺳــﺎﻟﺔ: »إن ﺗﻘﻴﻴﻤﻨﺎ ﻫﻮ أﻧﻪ إذا ﺣﺪث ﻫﺠﻮم واﻧﻬﺎر ﻫﻴﻜﻞ اﳌﺴﺎﻋﺪات ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ أﻧﺤﺎء ﻗﻄﺎع ﻏﺰة، ﻓﻠﻦ ﺗﻜﻮن ﻫﻨﺎك ﺧﻄﺔ إﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ذات ﻣﺼﺪاﻗﻴﺔ أو ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﺘﻨﻔﻴﺬ ﳌﻨﻊ اﻟﺎﻋﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺆﺛﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﺌﺎت اﻵﻻف ﻣﻦ اﻷﺷﺨﺎص«.