رﻓﺢ: ﻛﻤﺎﺋﻦ ﻟﻠﻤﻘﺎوﻣﺔ واﺳﺘﻬﺪاف ﻧﺎﻗﻠﺔ ﺟﻨﺪ إﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﲔ
اﻻﺣﺘﻼل ﻳﻨﻮي ﺗﻮﺳﻴﻊ ﻋﻤﻠﻴﺎﺗﻪ ﺑﺸﻜﻞ »ﻣﺤﺴﻮب« وﻳﻮاﺻﻞ اﻟﻘﺼﻒ
ﻓﻲ وﻗﺖ ﻳﻨــﻮي اﻻﺣﺘﻼل ﺗﻮﺳــﻴﻊ ﻋﻤﻠﻴﺎﺗﻪ ﺑﺸــﻜﻞ "ﻣﺤﺴــﻮب" ﻓﻲ رﻓﺢ، وﺳــﻂ ﲢﺬﻳﺮات أﳑﻴــﺔ ﻣﻦ ﺧﻄﻮرة ذﻟﻚ، ﻧﻔــﺬت ﻓﺼﺎﺋﻞ اﳌﻘﺎوﻣﺔ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﻋﻤﻠﻴﺎت وﺧﺎﺿﺖ اﺷﺘﺒﺎﻛﺎت ﻣﻊ اﻟﻘﻮات اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ ﻓﻲ اﳌﺪﻳﻨﺔ اﶈﺎذﻳﺔ ﳌﺼﺮ.
وواﻓــﻖ ﻣﺠﻠﺲ اﻟﻮزراء اﻷﻣﻨﻲ اﻹﺳــﺮاﺋﻴﻠﻲ ﻋﻠﻰ "ﺗﻮﺳــﻴﻊ ﻣﺤﺴﻮب" ﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺟﻴﺶ اﻻﺣﺘﻼل ﻓﻲ رﻓﺢ ﻓﻲ ﺗﺼﻮﻳﺖ ﻣﺴــﺎء أول أﻣﺲ اﳋﻤﻴﺲ، ﻋﻠﻰ اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ أﻧﻪ أﺻــﺪر ﺗﻌﻠﻴﻤﺎﺗﻪ ﻟﻠﻤﻔﺎوﺿﲔ ﲟﻮاﺻﻠــﺔ اﳉﻬــﻮد ﻟﻠﺘﻮﺻﻞ إﻟﻰ اﺗﻔــﺎق ﺣﻮل اﻟﺮﻫﺎﺋﻦ، ﺣﺴﺒﻤﺎ أﻓﺎد ﻣﻮﻗﻊ "أﻛﺴﻴﻮس" اﳉﻤﻌﺔ ﻧﻘﻼ ﻋﻦ ﻣﺼﺎدر ﻟﻢ ﻳﺤﺪدﻫﺎ.
وﻧﻘﻞ ﻋــﻦ ﻣﺼﺪرﻳﻦ أن اﻟﺘﻮﺳــﻊ ﻟﻢ ﻳﺘﺠﺎوز اﳋﻂ اﻷﺣﻤــﺮ اﻟﺬي وﺿﻌﻪ اﻟﺮﺋﻴــﺲ اﻷﻣﺮﻳﻜﻲ ﺟﻮ ﺑﺎﻳــﺪن، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻗﺎل ﻣﺼﺪر ﺛﺎﻟﺚ إن ﺗﻮﺳــﻴﻊ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﳝﻜﻦ اﻋﺘﺒﺎره ﲡﺎوزا ﻟﻠﺨﻂ اﻟﺬي ﺣﺪده ﺑﺎﻳﺪن ﻓﻲ وﻗﺖ ﻋﻠﻖ ﻓﻴﻪ إرﺳﺎل ﺑﻌﺾ اﳌﺴﺎﻋﺪات اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ اﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻣﺆﻗﺘﺎ.
ﻓﻲ ﻏﻀــﻮن ذﻟﻚ، ﺣــﺬر اﻷﻣﲔ اﻟﻌــﺎم ﻟﻸﱈ اﳌﺘﺤﺪة أﻧﻄﻮﻧﻴــﻮ ﻏﻮﺗﻴﺮﻳﺶ ﻣﻦ أن ﻫﺠﻮﻣﺎ ﺑﺮﻳﺎ إﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺎ ﻋﻠﻰ رﻓﺢ ﺳﻴﺆدي إﻟﻰ "ﻛﺎرﺛﺔ إﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻫﺎﺋﻠﺔ". وﻗﺎل ﺧــﻼل زﻳﺎرة إﻟﻰ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ اﻟﻜﻴﻨﻴﺔ ﻧﻴﺮوﺑﻲ إن "ﻫﺠﻮﻣﺎ ﺑﺮﻳﺎ واﺳــﻊ اﻟﻨﻄﺎق ﻓﻲ رﻓﺢ ﺳــﻴﺆدي إﻟﻰ ﻛﺎرﺛﺔ إﻧﺴــﺎﻧﻴﺔ ﻻ ﳝﻜﻦ ﺗﺼﻮرﻫﺎ وﻳﻮﻗﻒ ﺟﻬﻮدﻧﺎ ﻟﺪﻋﻢ اﻟﻨﺎس ﻣﻊ اﻗﺘﺮاب اﻟﺎﻋﺔ".
وأﺿﺎف "ﻧﻌﻤﻞ ﺑﻨﺸــﺎط ﻣــﻊ ﺟﻤﻴﻊ اﻷﻃﺮاف اﳌﻌﻨﻴــﺔ ﻣﻦ أﺟﻞ اﺳــﺘﺌﻨﺎف إدﺧــﺎل اﻹﻣﺪادات اﳌﻨﻘﺬة ﻟﻠﺤﻴﺎة - ﲟﺎ ﻓﻲ ذﻟﻚ اﻟﻮﻗﻮد اﻟﺬي ﺗﺸﺘﺪ اﳊﺎﺟﺔ إﻟﻴﻪ - ﻋﺒﺮ ﻣﻌﺒﺮي رﻓﺢ وﻛﺮم أﺑﻮ ﺳﺎﻟﻢ"، ﻣﺠﺪدا دﻋﻮﺗﻪ إﻟﻰ وﻗﻒ إﻃﻼق اﻟﻨﺎر.
ﻛﺬﻟــﻚ دﻋﺎ ﻓﺮﻳــﻖ ﻣﻦ ﺧﺒــﺮاء اﻷﱈ اﳌﺘﺤﺪة، اﳉﻤﻌﺔ إﺳــﺮاﺋﻴﻞ إﻟﻰ وﻗــﻒ ﻋﻤﻠﻴﺘﻬﺎ اﻟﺒﺮﻳﺔ ﻓﻲ رﻓﺢ. واﻋﺘﺒــﺮوا ﻏﺰو اﳌﺪﻳﻨﺔ "اﻧﺘﻬــﺎﻛﺎ ﺻﺎرﺧﺎ" ﺟﺪﻳﺪا ﻻﻟﺘﺰاﻣﺎت إﺳــﺮاﺋﻴﻞ ﺑﺼﻔﺘﻬﺎ ﻗﻮة ﻣﺤﺘﻠﺔ. وﻗﺎﻟﻮا ﻓﻲ ﺑﻴﺎن، "إن ﻏــﺰو رﻓﺢ اﻟﺬي ﰎ اﻟﺘﻬﺪﻳﺪ ﺑﻪ ﻣﻨﺬ ﻓﺘﺮة ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻳﺠــﺐ أﻻ ﻳﻨﻈﺮ إﻟﻴﻪ ﻋﻠﻰ أﻧﻪ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺣﺘﻤﻴﺔ، وﻳﺠﺐ ﻋﻠﻰ إﺳــﺮاﺋﻴﻞ أن ﺗﻮﻗﻒ ﻫﺬا اﻟﻬﺠﻮم". وﺣﺬر اﻟﺒﻴﺎن ﻣﻦ أن اﻟﻨﻘﻞ اﻟﻘﺴﺮي ﻟﻸﺷــﺨﺎص ﻳﺪﻓﻊ اﻟﻔﻠﺴــﻄﻴﻨﻴﲔ إﻟﻰ ﻣﺰﻳﺪ ﻣﻦ "اﻟﻈﺮوف اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ اﻟﻴﺎﺋﺴﺔ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ".
وأوﺿــﺢ أﻧﻪ ﻻ ﳝﻜــﻦ اﻋﺘﺒــﺎر أي أﻣﺮ إﺧﻼء أﺻﺪرﺗﻪ إﺳﺮاﺋﻴﻞ "ﻣﺘﻮاﻓﻘﺎ ﻣﻊ اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻹﻧﺴﺎﻧﻲ اﻟﺪوﻟﻲ". وأﺿﺎف أن "اﳌﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺗﻬﺠﻴﺮ ﺳﻜﺎن ﻏﺰة ﻣﻦ ﺧﻼل أواﻣﺮ اﻹﺧﻼء أو اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت اﻟﻌﺴــﻜﺮﻳﺔ ﻳﺘﻌــﺎرض ﻣــﻊ اﻟﺘﺪاﺑﻴــﺮ اﳌﺆﻗﺘﺔ اﳌﻠﺰﻣــﺔ اﻟﺘﻲ ﻓﺮﺿﺘﻬﺎ ﻣﺤﻜﻤﺔ اﻟﻌﺪل اﻟﺪوﻟﻴﺔ ﻋﻠﻰ إﺳــﺮاﺋﻴﻞ". ﻓﻲ ﺣﲔ أﻓﺎد ﺷــﻬﻮد ﻋﻴﺎن ﻟـــ "اﻷﻧﺎﺿﻮل"، ﺑﺄن أﺻﻮات إﻃــﻼق ﻧﺎر ﻣﺘﺒــﺎدل واﻧﻔﺠﺎرات ﻋﻨﻴﻔﺔ ﺗﺴــﻤﻊ ﺑﺸــﻜﻞ ﻣﺘﻮاﺻﻞ ﻣﻨﺬ ﻓﺠﺮ أﻣﺲ اﳉﻤﻌﺔ، ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺷﺮﻗﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ رﻓﺢ ﺑﲔ ﻋﻨﺎﺻﺮ اﳌﻘﺎوﻣﺔ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ واﻟﻘﻮات اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ.
وذﻛﺮوا أن أﻋﻤﺪة دﺧﺎن أﺳﻮد ﻛﺜﻴﻒ ﺗﺘﺼﺎﻋﺪ ﻣﻦ ﺷــﺮﻗﻲ رﻓﺢ. وﺗﺘﺮﻛﺰ اﻻﺷﺘﺒﺎﻛﺎت ﻓﻲ ﻣﺤﻴﻂ ﻣﻨﻄﻘﺔ "ﺳــﻌﺪ ﺻﺎﻳﻞ" ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺗﺒﺔ زارع ﺷﺮﻗﻲ رﻓﺢ، ﺣﺴﺐ اﻟﺸﻬﻮد.
وأﻋﻠﻨﺖ ﻛﺘﺎﺋﺐ "اﻟﻘﺴــﺎم" ﻋــﻦ إﻳﻘﺎع ﻗﻮات اﻻﺣﺘﻼل ﻓﻲ ﻛﻤﺎﺋﻦ ﻣﺘﻌﺪدة وﻣﺮﻛﺒﺔ، ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺎت ﺗﻮﻏﻠﻬﺎ ﺷﺮق رﻓﺢ ﺟﻨﻮب ﻗﻄﺎع ﻏﺰة.
وﻗﺎﻟــﺖ ﻓﻲ ﺑﻼغ ﻋﺴــﻜﺮي إﻧﻬــﺎ ﻧﻔﺬت ﻋﻤﻼ ﻋﺴــﻜﺮﻳﺎ ﻣﺮﻛﺒﺎ وﻣﺘﺰاﻣﻨﺎ، ﺑﺎﻟﻘﺮب ﻣﻦ ﻣﺴــﺠﺪ اﻟﺪﻋــﻮة ﺷــﺮق اﳌﺪﻳﻨﺔ، ﺣﻴﺚ اﺳــﺘﻬﺪﻓﺖ ﻣﺒﻨﻰ ﲢﺼﻦ ﻓﻴﻪ ﻋﺪد ﻣﻦ اﳉﻨــﻮد ﺑﻘﺬﻳﻔﺔ ﺗﻲ ﺑﻲ ﺟﻲ اﳌﻀﺎدة ﻟﻠﺘﺤﺼﻴﻨﺎت.
وأﺿﺎﻓﺖ أﻧﻬﺎ ﻗﺎﻣﺖ ﺑﺎﺳــﺘﻬﺪاف ﻧﺎﻗﻠﺔ ﺟﻨﻮد ﻛﺎﻧﺖ أﺳــﻔﻞ اﳌﺒﻨﻰ ﺑﻘﺬﻳﻔﺔ اﻟﻴﺎﺳــﲔ ،105 ﻓﻀﻼ ﻋﻦ اﺳﺘﻬﺪاف ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ راﺟﻠﺔ ﻣﻦ اﳉﻨﻮد، ﻛﺎﻧﻮا ﺑﺠﺎﻧﺐ اﻟﻨﺎﻗﻠﺔ ﺑﻘﺬﻳﻔﺔ ﻣﻀﺎدة ﻟﻸﻓﺮاد. وأﻛﺪت أن ﻛﺎﻣﻞ ﻋﻨﺎﺻﺮ اﻟﻘﻮة ﺳﻘﻄﻮا ﺑﲔ ﻗﺘﻴﻞ وﺟﺮﻳﺢ.
ﻛﻤﺎ ﻛﺸﻔﺖ "اﻟﻘﺴــﺎم" ﻋﻦ ﻣﺤﺎوﻟﺔ أﺣﺪ أﺳﺮى اﻻﺣﺘﻼل اﶈﺘﺠﺰﻳﻦ ﻟﺪﻳﻬﺎ اﻻﻧﺘﺤﺎر، وإﻧﻘﺎذه ﻓﻲ اﻟﻠﺤﻈﺎت اﻷﺧﻴﺮة، ﻣﻮﺟﻬﺔ رﺳــﺎﻟﺔ اﻟﻰ ﻋﺎﺋﻼت اﻷﺳﺮى ﺑﺄن ﺣﻜﻮﻣﺘﻜﻢ ﺗﻜﺬب واﻟﻮﻗﺖ ﻳﻨﻔﺪ.
وﻗﺎﻟــﺖ ﻓــﻲ ﺗﺼﺮﻳــﺢ ﻣﻘﺘﻀﺐ ﻋﺒــﺮ ﻣﻨﺼﺔ "ﺗﻠﻴﻐﺮام": "أﻧﻘﺬﻧﺎ ﻗﺒﻞ أﻳﺎم ﻓﻲ اﻟﻠﺤﻈﺎت اﻷﺧﻴﺮة أﺣﺪ أﺳﺮى اﻟﻌﺪو إﺛﺮ ﻣﺤﺎوﻟﺘﻪ اﻻﻧﺘﺤﺎر ﻓﻲ ﻣﻜﺎن أﺳﺮه".
وﺣﻤﻠﺖ اﻻﺣﺘﻼل ورﺋﻴــﺲ ﺣﻜﻮﻣﺘﻪ ﺑﻨﻴﺎﻣﲔ ﻧﺘﻨﻴﺎﻫﻮ ﺷــﺨﺼﻴﺎ اﳌﺴﺆوﻟﻴﺔ اﻟﻜﺎﻣﻠﺔ ﻋﻦ ﺗﺪﻫﻮر اﻟﺼﺤﺔ اﻟﺒﺪﻧﻴﺔ واﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﻟﺪى ﺑﻌﺾ أﺳﺮاﻫﻢ.
وﺑﺜﺖ ﺻــﻮرة ﺗﻌﺒﻴﺮﻳﺔ ﺗﻌﺒﺮ ﻋــﻦ اﻷوﺿﺎع اﻟﺼﻌﺒﺔ اﻟﺘــﻲ ﻳﻌﺎﻧﻲ ﻣﻨﻬﺎ أﺳــﺮى اﻻﺣﺘﻼل ﻓﻲ ﻏﺰة ﻣﺘﻀﻤﻨﺔ ﺳﺆاﻻ: "ﳌﺎذا ﻧﺤﻦ ﻣﺘﺮوﻛﻮن ﻫﻨﺎ؟"
إﻟﻰ ذﻟــﻚ، أﺑﻘﺖ ﻗﻮات اﻻﺣﺘــﻼل ﻋﻠﻰ وﺗﻴﺮة ﻫﺠﻤﺎﺗﻬﺎ اﻟﺪاﻣﻴﺔ ﺿﺪ رﻓﺢ، اﻟﺘﻲ ﺑﺪأت ﺿﺪﻫﺎ ﻣﻨﺬ أرﺑﻌﺔ أﻳﺎم، أﺳــﻔﺮت ﻟﻐﺎﻳﺔ اﻟﻠﺤﻈﺔ ﻋﻦ ﺳــﻘﻮط ﻋﺸــﺮات اﻟﺸــﻬﺪاء وﻣﺌﺎت اﳌﺼﺎﺑــﲔ، وﺗﻬﺠﻴﺮ ﻋﺸﺮات اﻵﻻف ﻣﻦ اﻟﺴﻜﺎن.
واﺳــﺘﻬﺪف ﺟﻴﺶ اﻻﺣﺘــﻼل ﻣﻨﻄﻘﺔ اﳊﺪود اﻟﻔﺎﺻﻠﺔ ﺑــﲔ ﻣﺪﻳﻨﺔ رﻓﺢ واﻷراﺿــﻲ اﳌﺼﺮﻳﺔ، ﺑﻘﺼــﻒ ﻣﺪﻓﻌﻲ ﻋﻨﻴــﻒ، ﻓﻲ وﻗﺖ أﻏــﺎرت ﻓﻴﻪ اﻟﻄﺎﺋﺮات اﳊﺮﺑﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻋــﺪة ﻣﻮاﻗﻊ أﺧﺮى ﺗﻘﻊ ﺷــﺮق اﳌﺪﻳﻨﺔ، وﺿﻤﻦ اﻷﺣﻴﺎء اﻟﺘﻲ ﻫﺪد ﺟﻴﺶ اﻻﺣﺘﻼل ﻓﻲ ﺑﺪاﻳﺔ ﺷــﻦ اﻟﻬﺠﻮم ﺳــﻜﺎﻧﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺮﺣﻴﻞ اﻟﻘﺴﺮي.
وأﻛــﺪ ﻣﻮاﻃﻨﻮن ﻳﻘﻄﻨــﻮن ﻋﻠــﻰ ﻣﻘﺮﺑﺔ ﻣﻦ اﳌﻨﺎﻃﻖ اﻟﺸــﺮﻗﻴﺔ، أن أﺻﻮات اﻧﻔﺠﺎرات ﺿﺨﻤﺔ ﺗﺴﻤﻊ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻃﻖ اﻟﺸﺮق ﻣﻦ اﳌﺪﻳﻨﺔ، ﻛﻤﺎ ﺗﺘﺼﺎﻋﺪ
أﻋﻤﺪة اﻟﺪﺧــﺎن، ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﺳــﻤﺎع أﺻﻮات إﻃﻼق ﻧﺎر ﻛﺜﻴﻒ ﺑﲔ اﳊﲔ واﻵﺧﺮ.
وأﻛﺪوا أن ﺟﻴﺶ اﻻﺣﺘﻼل ﻳﻘﻮم ﺧﻼل اﻟﻬﺠﻮم ﻋﻠﻰ ﺷــﺮق رﻓﺢ، ﺑﻨﺴﻒ ﻣﻨﺎزل ﺳــﻜﻨﻴﺔ ﻫﻨﺎك. وأﻋﻠﻨﺖ وﻛﺎﻟــﺔ اﻷﱈ اﳌﺘﺤﺪة ﻟﻐﻮث وﺗﺸــﻐﻴﻞ اﻟﻼﺟﺌــﲔ "اﻷوﻧﺮوا" ارﺗﻔﺎع ﻋــﺪد اﻟﻨﺎزﺣﲔ ﻣﻦ ﻣﺪﻳﻨﺔ رﻓﺢ إﻟﻰ ﻧﺤﻮ 110 آﻻف، ﺑﺴــﺒﺐ اﻟﻬﺠﻮم اﻹﺳــﺮاﺋﻴﻠﻲ. وذﻛــﺮت أن اﻟﻨــﺰوح اﻟﻘﺴــﺮي ﻟﻠﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﲔ ﻓﻲ ﻏﺰة "ﻣﺴﺘﻤﺮ ﻓﻲ ﻇﻞ ﻋﺪم وﺟﻮد ﻣﻨﻄﻘﺔ آﻣﻨﺔ ﻓﻲ اﻟﻘﻄــﺎع"، وﻗﺎﻟﺖ "اﻷﻣﻞ اﻟﻮﺣﻴﺪ ﻟﻮﻗﻒ اﳌﺄﺳــﺎة اﻟﺘﻲ ﻳﻌﺎﻧﻴﻬﺎ اﻟﻔﻠﺴــﻄﻴﻨﻴﻮن ﻫﻮ اﻟﻮﻗﻒ اﻟﻌﺎﺟﻞ ﻹﻃﻼق اﻟﻨﺎر" .