ﻧﺎﺷﻄﺘﺎن ﻣﻨﺎﺧﻴﺘﺎن ﺛﻤﺎﻧﻴﻨﻴﺘﺎن ﺗﻠﺤﻘﺎن ﺿﺮرًا ﺑﻮاﺟﻬﺔ »ﻣﺎﻏﻨﺎ ﻛﺎرﺗﺎ« ﻓﻲ ﻟﻨﺪن

■ ﻟﻨﺪن - أ ف ب: أﳊﻘﺖ ﻧﺎﺷﻄﺘﺎن ﺛﻤﺎﻧﻴﻨﻴﺘﺎن ﻣﻦ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ »أوﻗﻔــﻮا اﻟﺒﺘــﺮول« اﻟﺒﻴﺌﻴﺔ اﳉﻤﻌﺔ، أﺿــﺮارًا ﺑﻮاﺟﻬﺔ ﺣﻤﺎﻳﺔ ُﺗﻌﺮض ﺧﻠﻔﻬﺎ ﻧﺴــﺨﺔ ﻣﻦ »ﻣﺎﻏﻨــﺎ ﻛﺎرﺗــﺎ« )اﻟﻮﺛﻴﻘــﺔ اﻟﻌﻈﻤﻰ( اﻟﺘــﻲ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﻧﺼًﺎ ﻣﺆﺳﺴــًﺎ ﻟﻠﺪﳝﻘﺮاﻃﻴﺔ اﳊﺪﻳﺜــﺔ، ﻓﻲ )اﳌﻜﺘﺒﺔ اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ( ﻓﻲ ﻟﻨﺪن.

وﻳﻈﻬــﺮ ﻣﻘﻄﻊ ﻓﻴﺪﻳﻮ ﺑﺜﺘــﻪ اﻟﻤﻮﻋﺔ اﻟﺘﻲ اﻋﺘﺎد أﻓﺮادﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﲢﺮﻛﺎت ﳑﺎﺛﻠﺔ، اﳌﺮأﺗﲔ وﻫﻤﺎ ﺗﻀﺮﺑﺎن اﻟﺰﺟﺎج اﻟﺴﻤﻴﻚ ﲟﻄﺮﻗﺔ.

وﻗﺎﻟﺖ ﺷــﺮﻃﺔ ﻟﻨــﺪن إﻧﻬــﺎ أوﻗﻔﺖ ﺷــﺨﺼﲔ »ﻟﻼﺷــﺘﺒﺎه ﻓﻲ إﳊﺎﻗﻬﻤــﺎ أﺿﺮارا ﻋﺒــﺮ ﻣﺨﺎﻟﻔﺎت ﺟﻨﺎﺋﻴــﺔ« ﻣﻮﺿﺤــﺔ أن »اﻟﻀــﺮر ﻳﺘﻌﻠــﻖ ﺑﻮاﺟﻬﺔ اﻟﻌﺮض اﻟﻮاﻗﻴﺔ وﻟﻴﺲ ﺑﺎﻟﻘﻄﻌﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ«.

وﲢﺘــﻮي اﳌﻜﺘﺒــﺔ اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ ﻋﻠــﻰ اﺛﻨﺘﲔ ﻣﻦ اﻟﻨﺴــﺦ اﻷرﺑﻊ اﻟﺒﺎﻗﻴﺔ ﻣﻦ ﻣﺎﻏﻨــﺎ ﻛﺎرﺗﺎ، وﻫﻮ ﻧﺺ ﻳﺮﺟﻊ إﻟﻰ ﻋﺎم 1215 ﻳﻨــﺺ ﻋﻠﻰ أن اﳌﻠﻚ وﺣﻜﻮﻣﺘﻪ ﻟﻴﺴﺎ ﻓﻮق اﻟﻘﺎﻧﻮن.

وﺗﻘﻮل ﺟﻮدي ﺑﺮوس اﻟﺒﺎﻟﻐﺔ 85 ﻋﺎﻣﺎ، ﻓﻲ ﻣﻘﻄﻊ اﻟﻔﻴﺪﻳﻮ اﻟﺬي ﻧﺸــﺮﺗﻪ »أوﻗﻔﻮا اﻟﺒﺘــﺮول« إن »ﻫﺬه اﻟﻮﺛﻴﻘﺔ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺴــﻴﺎدة اﻟﻘﺎﻧﻮن وﻣﻌﺎرﺿﺔ إﺳﺎءة اﺳﺘﺨﺪام اﻟﺴﻠﻄﺔ. وﺣﻜﻮﻣﺘﻨﺎ ﺗﻨﺘﻬﻚ ﻗﻮاﻧﻴﻨﻬﺎ«.

وﺗﻮﺿﺢ ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺘﻬﺎ ﺳــﻮ ﺑﺎرﻓﻴــﺖ اﻟﺒﺎﻟﻐﺔ 82 ﻋﺎﻣــ ًﺎ: »أﻧﺎ ﻣﺴــﻴﺤﻴﺔ وﻋﻠ ّﻲ ﺑﺬل ﻛﻞ ﻣﺎ ﻓﻲ وﺳــﻌﻲ ﻟﻠﺘﺨﻔﻴــﻒ ﻣﻦ اﳌﻌﺎﻧﺎة اﻟﺮﻫﻴﺒــﺔ اﻟﺘﻲ ﲢﺪث واﻟﺘﻲ ﺑﺎﺗﺖ ﻣﻠﻤﻮﺳﺔ«.

وﺣﺴــﺐ اﳌﻨﻈﻤﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻄﺎﻟــﺐ اﳊﻜﻮﻣﺔ ﺑﻮﺿﻊ ﺧﻄﺔ ﻹﻧﻬﺎء اﺳــﺘﺨﺪام اﻟﻮﻗــﻮد اﻷﺣﻔﻮري ﺑﺤﻠﻮل ﻋﺎم 2030 ﻓــﺈن اﻟﺜﻤﺎﻧﻴﻨﻴﺘﲔ ﻋﻤﺪﺗﺎ إﻟﻰ رﺑﻂ أﻳﺪﻳﻬﻤﺎ

ﺑﻌﻀﻬﺎ ﺑﺒﻌﺾ.

وﻗﺎﻟﺖ ﺟﻮدي ﺑــﺮوس ﻓﻲ ﺗﺼﺮﻳﺤــﺎت أوردﻫﺎ ﺑﻴﺎن ﻟﻠﻤﻨﻈﻤﺔ إن 400» ﻋﺎ ِﻟﻢ ﻣﺸــﻬﻮر، ﻣﻦ اﳌﺴﺎﻫﻤﲔ ﻓﻲ ﺗﻘﺎرﻳﺮ اﻟﻬﻴﺌﺔ اﳊﻜﻮﻣﻴــﺔ اﻟﺪوﻟﻴﺔ اﳌﻌﻨﻴﺔ ﺑﺘﻐﻴﺮ اﳌﻨﺎخ، ﻳﻘﻮﻟﻮن إﻧﻨﺎ ﻏﻴﺮ ﻣﺴــﺘﻌﺪﻳﻦ ﻋﻠﻰ اﻹﻃﻼق ﳌﺎ ﻫﻮ آت: ارﺗﻔﺎع درﺟــﺎت اﳊﺮارة ﲟﻘﺪار 2î5 درﺟﺔ ﻣﺌﻮﻳﺔ أو أﻛﺜﺮ ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﲟﺴــﺘﻮﻳﺎت ﻣــﺎ ﻗﺒﻞ اﻟﺜﻮرة اﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ«.

وﻛﺎﻧﺖ ﺗﺸﻴﺮ إﻟﻰ اﺳﺘﻄﻼع ﻟﻠﺮأي أﺟﺮﺗﻪ ﺻﺤﻴﻔﺔ »اﻟﻐﺎردﻳﺎن« أﺧﻴﺮا ﺧﻠــﺺ إﻟﻰ أن ﻣﺎ ﻳﻘﺮب ﻣﻦ î80 ﻣﻦ اﻟﻌﻠﻤﺎء اﳌﺴــﺘﻄﻠﻌﺔ آراؤﻫــﻢ ﻳﺘﻮﻗﻌﻮن ﻣﺜﻞ ﻫﺬا اﻻﺣﺘﺮار، اﻟﺬي ﻳﺘﺠﺎوز ﻫﺪف اﺗﻔﺎق ﺑﺎرﻳﺲ اﻟﺮاﻣﻲ ﺣﺼﺮ ارﺗﻔﺎع ﻣﻌﺪﻻت اﳊﺮارة ﺑﺪرﺟﺔ ﻣﺌﻮﻳﺔ وﻧﺼﻒ درﺟﺔ.