تأجيل حفل ختام المهرجان القومي للسينما المصرية مرتين

كانت العــادة في المهرجان القومي للســينما المصرية وكعادة كل المهرجانــات فــي العالــم أن يكون حفــل الختام بعــد انتهاء الفعاليــات مباشــرة، أي أنــه كان يجب أن يكون، يــوم 4 نوفمبر / تشــرين الثانــي الحالي، إلا أنه تم تأجيله مرتين في ســابقة لم تحدث من قبل، في المرة الأولــى تم تأجيله إلى يوم الثالث عشــر من هذا الشــهر، وقال الدكتور ســمير سيف رئيس المهرجان، إن حفل الختام تأجل إلى يوم 13 في «قصر المانسترلي» في منطقة المنيل، وذلــك بســبب فعاليــات منتدى شــباب العالم المقام في مدينة شرم الشيخ.

إلا أن حفــل الختام عــاد وتم تأجيله مرة أخــرى بســبب إنشــغال الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة المصرية التي تقيم المهرجان.

ولــم يتــم تحديد موعــد حفــل الختام حتــى الآن بســبب عــدم العثور علــى مكان يصلح لإقامة الحفل، وذلك لانشــغال المسرح الكبير في دار الأوبرا المصريــة بفعاليات مهرجان الموسيقى العربية.

يذكــر أن الدورة الأخيرة من المهرجان القومي للســينما الـ22، انطلقت فعالياته يوم 29 الشــهر الماضي وعرض ضمن فعالياتها 105 أفلام ما بين الروائية الطويلة والقصيرة التسجيلية وتحريك كارتون، في 15 محافظة في الجمهورية.

كما شــهدت تكريم 5 ســينمائيين هم: حســن فهمي، ونادية الجندي، والمونتيرة عنايات الســايس، ومديــر التصوير محمود عبد السميع، والناقد والمخرج السيد سعيد. وضمت لجنة تحكيم الــدورة الماضية، كلاً من: المخرج محمد عبد العزيز رئيسًــا للجنة التحكيــم، وفي عضويتهــا الفنانة ســهير المرشــدي، والمونتيرة

د.منــى الصبــان، والموســيقار تامر كــروان، ومديــرة التصوير نانســي عبــد الفتاح، ومهنــدس الديكــور يحيى عــام، والمخرج والناقد السينمائي د. أحمد عاطف. وزادت قيمــة الجوائز فــى الدورة الـ22 مــن المهرجان القومي للســينما المصرية لتصل إلى مليون و184 ألف جنيه، منها مليون لجوائز مســابقة الأفلام الروائية الطويلــة، فالجائزة الأولى فى الإنتاج تقدر بـــ300 ألف جنيه وجائــزة الإخراج تقدر بـ50 ألف جنيه أمــا قيمة جائزة التمثيل الأولى فهــى 30 ألــف جنيــه وجائــزة الموســيقى 20 ألــف جنيــه وغيرهــا مــن الجوائزة الخاصــة بمســابقة الأفــام الروائية الطويلــة لتصــل فــي النهايــة قيمــة الجوائز لمليون جنيه. أمــا جوائــز مســابقة الأفــام التســجيلية والقصيــرة والتحريــك وعددها 11 جائــزة قيمتها 184 ألف جنيه وتمنح للمخرجين في كل قســم من أقسام المســابقة وعلى سبيل المثال فجائــزة أفضــل فيلــم تســجيلي 24 الف جنيه وجائزة أفضل فيلم تحريك نفس القيمة أما جائزة لجنة التحكيم اللأفضل فيلم روائي قصير فتصل لـ16 ألف جنيه. ولكــن المهرجــان أهميتــه تراجعت كثيــرا نظرا لعــدم الإقبال الجماهيــري، وإلغــاء الندوات التــي كانت تثــري المهرجان، مما جعــل كثير مــن النقــاد والمتابعــن يطالبــون بإلغــاء المهرجان، مؤكدين أنه أصبح عديم الجدوى، إلا أن الناقد طارق الشــناوي رفــض هــذه الدعــوات، مؤكــدا أن كل دول العالــم يوجــد فيها مهرجــان قومي والأوســكار الأمريكــي يعتبر مهرجانــا قوميا، فكيف نطالب بإلغاء المهرجان؟! فهي فكرة مرفوضة، ومن الممكن أن نطالب بالتطوير أو التغيير. سمير سيف