Al-Akhbar

مجلس األمن يندد بالحادث.. وتوالى صيحات االستهجان العالمية على الجريمة اإلسرائيلي­ة

-

عواصم - وكاالت األنباء:

أعلنت النيابة العامة الفلسطينية عن نتائج حتقيقات أولية أفــادت فيها بـأن اجليش اإلسرائيلى كـان مصدر إطالق النار الوحيد حلظة إصابة الصحفية شيرين أبو عاقلة. وأشارت النيابة الفلسطينية فى بيان، أعلنت فيه عن نتائج حتقيقاتها األولية فى مقتل أبو عاقلة األربعاء املاضى فى مدينة جنني، إلى تعمد اجليش اإلسرائيلى «ارتــكــاب جـرميـتـه». وأوضــحــت أن «إجــــراءا­ت الكشف واملعاينة ملسرح اجلرمية بينت وجود آثار وعالمات حديثة ومتقاربة على الشجرة التى أصيبت قربها شيرين، ناجتة عن إطـالق النار بشكل مباشر باجتاه موقع اجلرمية». وأضاف البيان أن «متركز أقرب قوة إسرائيلية كانت تبعد عن شيرين أبو عاقلة عند إصابتها حوالى 150 مترا، وكانت (شيرين) ترتدى الزى الصحفى واخلوذة الواقية».

ولفت إلى أن «إطالق النار جتاه املكان استمر إلى ما بعد إصابتها، مما أعاق محاوالت الوصول إليها إلسعافها من قبل زمالئها واملواطنني». وأكـدت النيابة العامة أن «نتائج التقرير األولى للطب العدلى تشير الى ان سبب الـوفـاة املباشر هـو تهتك الـدمـاغ الناجم عـن اإلصابة مبقذوف نارى ذى سرعة عالية نافذ إلى داخل جتويف اجلمجمة من خالل جرح املدخل». وأشارت النيابة إلى أنه «مت استخراج املقذوف النارى من جثمان الشهيدة وأمرت النيابة بإحالته إلى املختبر اجلنائى إلعـداد تقرير فنى مفصل بالشأن». وأكدت «استمرار اإلجراءات التحقيقية، وأنها ستعلن عبر مؤمتر صحفى كافة النتائج النهائية لتحقيقاتها فور االنتهاء منها».

وفـى وقـت سابق، أدان مجلس األمـن الـدولـي، التابع

مشيعون فلسطينيون يحملون جثمان الشهيدة لألمم املتحدة، بشدة استشهاد الصحفية الفلسطينية األمريكية شيرين أبو عاقلة وإصابة صحفى آخر مبدينة جنني بالضفة الغربية، داعيا فى بيان، إلى «حتقيق فورى وشامل وشفاف ونزيه فى مقتلها». وشدد أعضاء مجلس األمن على ضرورة «ضمان املساءلة»، وكرر أعضاء مجلس األمـن التأكيد على وجـوب حماية الصحفيني بصفتهم مدنيني، وأكـدوا أنهم مستمرون فى مراقبة الوضع عن كثب. وقــال فرحان حق نائب املتحدث الرسمى باسم السكرتير الــعـام لــألمم املـتـحـدة أنطونيو جوتيريش، للصحفيني، إن جوتيريش»انزعج بشدة من املواجهات بني قوات األمن اإلسرائيلي­ة والفلسطيني­ني املتجمعني فى مستشفى القديس يوسف وسلوك بعض رجال الشرطة املتواجدين فى مكان احلادث». وشارك آالف الفلسطينين­ي فى تشييع مراسلة قناة اجلزيرة التى دخلت بيوت وقلوب الفلسطينين­ي والعرب، وقتلت األربعاء برصاصة فى جنني بالضفة الغربية احملتلة لـدى تغطيتها عملية عسكرية إسرائيلية، وفيما كانت ترتدى سترة واقية من الرصاص عليها شعار «صحافة» وخـوذة واقية. وأظهرت لقطات حية للجنازة عناصر من الشرطة اإلسرائيلي­ة تضرب املشيعني بالهراوات وهم يحاولون حمل نعش الصحفية. وكـاد نعش الشهيدة يسقط أرضـا عندما انهال عناصر الشرطة على حامليه بالضرب بالهراوات، قبل أن يتم تقوميه ورفعه فى اللحظة األخيرة، وفق مشاهد نقلتها احملطات التلفزيوني­ة احمللية.وفى سياق متصل، قالت سفيرة الواليات املتحدة لدى األمم املتحدة ليندا توماس جرينفيلد، عبر حسابها على تويتر، إنها «حزينة للغاية من صور اجلنازة يجب التعامل مع مأساة قتلها بأقصى درجات االحترام والرصانة والعناية ..« وفى وقت سابق، أعرب وزير اخلارجية األمريكى أنتونى بلينكن عن «انزعاج عميق ملشاهد مهاجمة الشرطة اإلسرائيلي­ة املوكب اجلنائزي». كما أبدى البيت األبيض اجلمعة «انزعاجه» وقالت املتحّدثة باسمه جني ساكى «نأسف للتدّخل فى ما كان ينبغى أن تكون جنازة هادئة». من جهته أدان االحتاد األوروبى «استخدام العنف بشكل غير متناسب والتصرف الذى ينم عن عدم احترام من جانب الشرطة اإلسرائيلي­ة جتاه املشاركني فى موكب التشييع». كما أعربت القنصلية الفرنسية فـى الـقـدس عـن «صدمتها الـشـديـدة» حيال «العنف الذى استخدمته الشرطة».. وفى األردن، أدان وزير اخلارجية أمين الصفدى بـ»أشد العبارات العدوان اإلسرائيلى الـالإنـسـ­انـي، املقيت على مشيعى جثمان شيرين أبو عاقلة».

 ?? ?? ◼
صورة من «ا ف ب»
◼ صورة من «ا ف ب»

Newspapers in Arabic

Newspapers from Egypt