Al-Akhbar

مساع أوروبية إلقناع المجر بمجاراة بروكسل فى عقاب موسكو

حظر النفط الروسى يهدد شرق ألمانيا.. و» كابوس طاقة» فى أمريكا

-

عواصم - وكاالت األنباء:

ذكرت صحيفة «البايس» اإلسبانية أن بروكسل تأمل فى أن يدعم رئيس وزراء املجر فيكتور أوربـان، عقوبات الطاقة ضد روسيا فى املستقبل القريب، بناء على وعود غربية له باستثمارات مباليني الدوالرات.ونقلت الصحيفة، عن مصادر مطلعة، أن اجتماع وزراء خارجية االحتاد األوروبـى بشأن العقوبات ضد روسيا ودعم أوكرانيا سيناقش موقف املجر بشأن موارد الطاقة الروسية، وفى الوقت نفسه، وبحسب مصادر دبلوماسية، فإن ذلك «لن يحمل أى إمكانية للتغلب على حق النقض املجرى».

وكتبت «بايس» أن املفوضية األوروبية جترى محادثات مع حكومة أوربان بشأن برنامج استثمارى، وبحسب املصادر، فإن اتفاقا محتمال بني بروكسل وبودابست سيسمح باملوافقة على فرض عقوبات ضد روسيا هذا األسبوع أو األسبوع املقبل على أقصى تقدير، تشمل مصادر الطاقة.

ويتفاوض االحتاد األوروبى حاليا بشأن احلزمة السادسة من العقوبات ضد روسيا، والتى تشمل قطع عدد من البنوك عن نظام «سويفت»، والعقوبات الشخصية، وفرض حظر على البث فى االحتاد األوروبـى لثالث شركات تلفزيونية روسية رسمية، فضال عن حظر تدريجى على النفط الروسى، حيث يعمل عدد من دول االحتاد على إبطاء احلزمة خوفا من التأثير السلبى على اقتصاداتها ومن بينها املجر، التى تشبه تلك احلزمة بـ»القنبلة الذرية» على حد تعبير رئيس الوزراء أوربان.

لكن اخلبراء فى مجال الطاقة على يقني من أن ارتفاع أسعار الطاقة فى مارس إلى مستويات قياسية ليس احلد األقصى.

فى سياق متصل، قالت صحيفة «دير شبيجل» األملانية إن احلظر املفروض على النفط الروسى يهدد شرق أملانيا بعواقب اقتصادية. وقالت كاتبة املقال ساببينا رينيفانتس إن «مستقبل الــشــرق (األملـــان­ـــى) على الصعيد االقــتــص­ــادى واالجتماعى والسياسى يتقرر فى شوديت، حيث توجد مصفاة نفط هناك تتلقى املواد اخلام حصريا من روسيا عبر خط أنابيب دروجبا املعرض للخطر بسبب خطط فرض حظر نفطى».

وأضـافـت أن «تسع سـيـارات مـن بـني كـل عشرة فـى برلني وبراندنبور­ج تعمل بالبنزين ووقود الديزل من مصنع شويدت، الذى يوفر الوقود أيضا للمطار احمللى».

وفى الواليات املتحدة، قالت صحيفة بوليتيكو إن سلطات الواليات املتحدة تواجه «كابوس طاقة» بسبب ارتفاع أسعار الغاز فى البالد. وأشارت الصحيفة إلى أنه فى الوقت الذى تسعى فيه إدارة الرئيس األمريكى جو بايدن إلى حتييد عواقب ارتفاع أسعار البنزين القياسية، بدأت البالد فى مواجهة أزمة تتعلق بأسعار الغاز املرتفعة للغاية أيضا. وجاء فى املقال: «ارتفعت تكلفة وقود أحفورى آخر مهم، وهو الغاز الطبيعى، إلى أعلى مستوى لها منذ أكثر من عقد، مما أدى إلى ارتفاع تكلفة كل شىء، من تدفئة املنزل والطهى إلى األسمدة واملواد الكيميائية وأسعار الكهرباء باجلملة».

 ?? ?? ◼ فيكتور أوربان
◼ فيكتور أوربان

Newspapers in Arabic

Newspapers from Egypt