حكاية ينسجها إنسان وعقل اصطناعى
أكدت الفنانة «كريس كشتانوفا» عبر صفحتها على تطبيق إنستجرام أنها قامت بكتابة حبكة رواية مصورة بعنوان «زاريا فتاة الفجر »zarya of the dawn ورسم العمل مبشاركة الذكاء االصطناعي، وقـــد سجلته بـاسـمـهـا، ووضــعــت اسـم التطبيق الــذى ساعدها على الغالف، رمبا ليست املرة األولى التى يعتمد فيها مبدع أو أديب على عقل اصطناعي، بل إن هناك «روبــوت» قد قام بكتابة رواية على سبيل املثال، ولكن اجلديد هذه املرة هو متكن املؤلفة من احلصول على حقوق النشر مـن خــالل مكتب حـقـوق الطبع والنشر فى الواليات املتحدة األمريكية وفقا ملا نشرته على صفحاتها، وما تداول فى تقارير مبواقع أمريكية، كما نشر أن املكتب قد اتخذ قراره بناء على أن العمل قد أنتج مبساعدة تطبيق، ولم يتم إنتاجه بالكامل بواسطة العقل االصطناعي، وهو ما أكدته الفنانة قائلة: لم يكن من املمكن أن أقوم بالعمل مبفردي، كما لم يكن من املمكن للعقل االصطناعى القيام بالعمل
مبفرده، لكنى فوجئت فى مرحلة ما من العمل أن رسـومـات العقل االصطناعى أهـم من كتابتي» مما يستدعى العديد من التساؤالت رمبا أولها حول إمكانية أن تطلب إدارة هذا التطبيق حقها فى ملكية حقوق النشر أيضا، وهل حدث من قبل أن قام أدباء وفنانون بذلك دون االعتراف بــاألمــر، ممــا يعنى عــشــرات النصوص التى ميكن تسجيلها باسم أديب أو فنان دون العلم مبشاركة العقل االصطناعى من األســاس.. سبق أن اشـارت «كريس» إلى أن القصة كتبت فى سبتمبر 2021 باإلجنليزية، وكانت مكونة من 17 صفحة، وترجمت إلى 15 لغة عن طريق أعضاء مشاركني فى عالم الذكاء االصطناعي، كما أنها تعد جزءا من الرواية لتتحول إلى فيلم سينمائي، حيث عرض عليهم األمر مـن قبل فريق مـن هوليود مستخدمني تكنولوجيا حديثة يقومون باختبارها، وأضافت: حاولت وضع رؤية بصرية لها مستخدمة نفسى كمثال «موديل» مبشاركة تطبيق آخر، لكنى اضطررت إلى استبدال
شخصيتى بشخصية مــشــهــورة، ألنـى رفضت أن أكون ممثلة، وقد وجد الفريق الهوليودى ممثلة عظيمة ألداء الدور من نفس عرقية الشخصية التى استخدمتها. وتؤكد «كريس» أنها أضطرت إلى تقدمي املسودة «الدرافت» للحصول على حقوق النشر بعد أن انتشرت القصة على كل وسائل التواصل االجتماعى بكل اللغات، وحــني سـألـت محاميا صديقا لها عن إمكانية احلصول على احلقوق مرة أخرى بعد استكمالها فأجاب باإلثبات، فقررت خوض التجربة التى تعد األولى من نوعها، ورغـــم ذلـــك فـهـى مـتـاحـة بـاملـجـان على صفحتها. «زاريــا فتاة الفجر» جرافيك نوفيل فـى إطــار خيالى عـن زاريـــا التى تستيقظ لتجد نفسها وحيدة فى عالم ال تعرفه وفى محفظتها بطاقة تذكارية «كارت بوستال» يصور نفس هذا العالم، لندرك أنها جتول عبر الكواكب، وعليها اكتشاف هــذا املـكـان اخليالى الـــذى ال تعرفه والذى يعيش فى فجر أبدى.
< سمر نور