ال بى بى سى !
توقف راديـو ال بى بى سى فخرس مدعو احلرية . وتوقفت عندنا بعض االصــــــــــدارات فــــولــــول هــــــؤالء وســالــت دمـــوعـــهـــم عــلــى جــثــمــان احلـــريـــة ! . باختصار هـــؤالء ال يفهمون التطور اجلـديـد فـى االعـــام وأدواتــــه . كما ال يفهمون اقتصاديات االعام باعتبارها حــجــر الــــزاويــــة فـــى صــنــاعــة االعــــام والصحافة . نحن فقط ، فـى مصر ، نـصـرف على االعــــام رغــم خسائره الباهظة ، التى حتمل خزانة الدولة ما ال تطيق بادعاء أنها الشىء لزوم الشىء .!!
والشىء الــذى أقصده نشر الوعى الوطنى والرد على الشائعات ، وتقدمي صـورة جيدة ملصر . ولدينا مؤسسات اعـــامـــيـــة جنـــحـــت فــــى ذلـــــك مـــثـــل « أخبار اليوم واالهرام واملتحدة « ولدينا مــؤســســات متــثــل عـبـئـا عــلــى االعــــام نفسه . لهذا من الضرورى وضع حلول جــذريــة اقـتـصـاديـة لـهـذه املـؤسـسـات . والـسـعـى لــاصــاح كما فعلت ال بى بى سى ليس عيبا . املسألة اقتصادية بحتة ، وال مــانــع مــن مـــراعـــاة البعد الثقافى والتوعوى املجتمعى بشرط عدم املبالغة فى اخلسارة .
اقـــتـــصـــاديـــات اإلعـــــــام كــمــا يـقـول الــدكــتــور حـسـن عـلـى اســـتـــاذ االعـــام أمست األخطر بني كل التخصصات االعامية ، غفلت عنها كليات ومعاهد وأقسام اإلعام . ذهبت ال بي بي سي ضحية تطور تقني وزيادة كلفة االنتاج وتناقص املستمعني وانتفاء وانتهاء أسباب قيامها، أزمــة اإلعـــام املصري جتعل اذاعاتنا ورمبا كثير من قنواتنا ليست بعيدة عن مصير بي بي سي . اقـتـصـاديـات االعــــام علم وتخصص قـفـزنـا عليه بفهلوتنا املــعــهــودة . ال توجد اذاعـــة مصرية وال قناة خاصة او حـكـومـيـة حتــقــق أربـــاحـــا ، وتــقــوم بوظائفهااملعروفة..
خــبــر إغـــــاق بـــي بـــي ســـي عـــربـــي ، وإلغاء أكثر من ٠٠٣ وظيفة وتسريح شاغليها ، خبر خطير ومثير للدهشة . أهو حقا ألسباب مالية ؟ نحن نعرف كيف متول. أم ألن تطبيقات األنترنت جعلت بـي بــي سـي بـا فـائـدة .. وبا جـمـهـور ؟ .!أرجــــــو أن نـبـحـث االمــــور بعقانية ومنطق .
دعاء : اللهم احفظ مصر