المحليات وتأهيل الشباب أساس تطوير العمل بالمحافظات
آالء بسيونى:
أكـــدت آالء بـسـيـونـى، عضو تــنــســيــقــيــة شـــبـــاب األحــــــزاب والسياسيني، أن احلوار الوطنى هـو الـركـيـزة األسـاسـيـة، لرسم خريطة املرحلة القادمة ووضع األولـويـات املالئمة على أجندة العمل الوطنى وهــذا يبرز مبا ال يـــدع مـــجـــاال لـلـشـك أهمية احلـوار الوطنى ودوره اإليجابى فـــى إحـــــداث حـــــراك سياسى وجمع شتات القوى السياسية واملدنية على طاولة واحدة ولكن ينبغى أن نــــدرك ان إجنـاحـه مهمة صعبة؛ ملقاه على عاتق جـمـيـع أطـــرافـــه خــاصــة فيما يتعلق بجدية احلـــوار، واحترام وجهات النظر، واستيعاب الرؤى املتباينة لـلـوصـول إلــى أرضية مشتركة غايتها الوحيدة صالح الـوطـن مجنبني بــذلــك األهــــواء والـــــصـــــغـــــائـــــر ورواســــــــــــــــــــب املاضى الناجمة عــــن إفـــــــرازات وخـــــــــالفـــــــــات مرحلة أصبحت فى املاضى.
وأضـــــــافـــــــت أنــه لكى يحقق احلـــوار الوطنى غايته املرجوة ال يجب أن يقتصر عـــلـــى الــنــخــبــة أو املمثلني للجانه على الطاولة فــحــســب بـــل البــــد أن يشمل املجتمع بفئاته املختلفة إلشراكهم فى بنود احلوار ومحاوره خاصة فى احملليات للوقوف على رؤيتهم ومقترحاتهم السيما فيما يتعلق باحملور املجتمعى املعنى بهمومهم ومشاكلهم.
وأوضـــحـــت أن نـقـل احلـــوار الـــوطـــنـــى إلــــى قــلــب أحـــاديـــث املواطنني ليس خيارا بل ضرورة ملحة حتى ال جند أنفسنا فى نهاية املطاف مبنأى عن الواقع ولـنـجـعـل وسيلتنا فــى حتقيق ذلـك احلـث على عقد حــوارات مجتمعية فى احملافظات واملراكز والقرى؛ حيث متلك احملافظات جتارب وأفكارا بناءة ومبادرات فاعلة سواء بسواعد أبنائها أو بجهود قياداتها ولعل أبـرز تلك التجارب واملبادرات ملموسة األثر مبادرتى «تأهيل ومتكني املجلس االستشارى للشباب مبحافظة
بنى ســويــف» حيث مثلت تلك املبادرات منوذجا يحتذى به فى كيفية تطوير احملافظات محليا وسياسيا ومتكني الكوادر الشابة وإشراكهم فى التغيير.
وأشـــــارت إلـــى أن احملـلـيـات تشهد فى هذه األونة طفرة فيما يتعلق باخلدمات والبنية التحتية واملشاريع القومية ضمن إطار مــبــادرة «حـيـاة كـرميـة» وكذلك الـتـشـريـعـات، وهــنــاك أحـاديـث واســـعـــة وجــــــادة حــــول قــانــون احملليات وضـــرورة العمل عليه بـشـكـل مـــتـــوازن ضـمـن احلـــوار الوطنى ولكن ينبغى اإلشارة إلى استمرار وجود فجوة تنموية بني املــدن الكبرى واحملليات ورغم أهمية إقـــرار قــانــون احملليات لتفعيل الرقابة الشعبية واملجالس احملـــــــلـــــــيـــــــة الـــتـــنـــفـــيـــذيـــة واملـــنـــتـــخـــبـــة مبوجب أحكام الـــدســـتـــور إال أنــــهــــا لـيـسـت الـــــــعـــــــصـــــــا الــــســــحــــريــــة إلصــــالح حـال احملـــــلـــــيـــــات؛ حـيـث إنـــه من املهم أن يتوازى مـــــع تــفــعــيــلــه تأهيل للكوادر الشابة والعمل على ملف االستثمار باحملليات حتى تتمكن من امتالك قرارها واسـتـغـالل مـــواردهـــا مبــا يعزز مـشـاريـعـهـا وخـطـتـهـا للتنمية، بــاالضــافــة الـــى اهـمـيـة امليكنة لــتــحــجــيــم الـــفـــســـاد االدارى فــى احملــلــيــات وتــســريــع عجلة اخلدمات والتنمية.
وقالت إنه من أجل ذلك نثمن وضـــع قضية احملـلـيـات أولـويـة وبندا ضمن أجندة عمل احملور السياسى فى احلــوار الوطنى، وحـتـى ال نقع فــى فــخ مركزية الــتــوصــيــات وال نـسـتـفـيـد من طاقات الشباب فى النطاقات اجلغرافية املختلفة، كما أننا نـأمـل فــى الــوصــول لتوصيات معتدلة وإقـــرار سياسات بناءة تشمل الكافة فى فرصة خللق أساس صلب ومساحات مشتركة للمضى قدًما نحو اجلمهورية اجلـديـدة بعيدا عـن الشعارات واالرجتالية السياسية.