رئيسة وزراء بريطانيا تقر بوجود أخطاء فى خطة خفض الضرائب
قبل مواجهة حزبها «الغاضب» فى المؤتمر السنوى للمحافظين
أقــرت رئيسة الـــوزراء البريطانية ليز تــراس أمس بأنه كان عليها «أن تعد بشكل أفضل» خلطة خفض الضرائب التى أثـــارت اضـطـرابـات فـى الـسـوق، قبل مواجهة حزبها الذى يتصاعد فيه الغضب فى املؤمتر السنوى للمحافظني الذى ينعقد فى برمنجهام وسط اجنلترا ويستمر ملدة أربعة أيام بعد أسبوع من اإلخفاق التام.
وبعد أقل من شهر على توليها رئاسة احلكومة، أكدت تراس فى مقابلة مع قناة «بى بى سي» قبل بدء املؤمتر السنوى حلزب احملافظني احلاكم أن خططها املثيرة للجدل ستعيد النمو االقتصادى إلى بريطانيا الذى يواجه تضخًما غير مسبوق منذ عقود وانكماًشا وشيًكا.
وقالت تـراس: «ألتزم باحلزمة التى أعلنا عنها ... لكننى أقر بأنه كان ينبغى علينا اإلعداد بشكل أفضل»، مشيرة إلى أنها «تعلمت من» هذه التجربة، وأضافت: «لدينا خطة واضحة للُمضى قدًما للتعامل مع أزمة الطاقة والتضّخم، ولكن أيًضا لتنمية أسس جيدة على املدى الطويل».
وذهــل عـدد من نـواب حـزب احملافظني، مبن فيهم أنصار ريشى سوناك - منافسها فى احلملة من أجل رئاسة احلزب - بعد خطة التخفيض الضريبى الهائلة التى كشفتها األسبوع املاضى رئيسة الوزراء ووزير املالية فى حكومتها كواسى كوارتينج. وأدى إعالن اخلطة إلى حالة ذعر فى األسـواق وانخفض سعر صرف اجلنيه إلى أدنى مستوى تاريخى وانتقد صندوق النقد الدولى املشروع، بينما اضطر البنك املركزى إلى التدخل بشكل عاجل لتهدئة األمور.
وبعد ظهور تراس على «بى بى سي»، وصف النائب احملافظ مايكل غوف مباشرة عبر القناة اخلطط بأنها خاطئة «لدرجة عميقة»، مشيرا إلى أنه سيكون هناك حاجة لـ»تصحيح املسار».
وتراجع حزب احملافظني فى استطالعات الرأى مع تقدم املعارضة العمالية بفارق 33 نقطة حاليا، حسب دراســـة نشرها معهد «يــوجــوف» اخلميس االقتصاد على
أدلــى البرازيليون بأصواتهم أمــس فـى انتخابات رئاسية تشهد منافسة محتدمة بني الزعيم اليسارى البرازيلى لويس إيناسيو لوال دا سيلفا ومنافسه الرئيس اليمينى املتطرف احلالى جايير بولسونارو. ويخيم الغموض على هذه االنتخابات التى ستكون حاسمة ملستقبل الدميوقراطية فـى الـبـرازيـل، أكبر قـوة فى أمريكا الالتينية وتعانى انقسامات شديدة.
وستقرر أكثر انتخابات الـبـرازيـل استقطابا منذ عشرات السنني ما إذا كان سيعود إلى السلطة رئيس سابق قضى وقتا فى السجن بتهم فساد أو ميينى شعبوى هاجم نظام التصويت وهدد بالطعن فى هزميته.
ودعى نحو 156 مليون ناخب برازيلى للتصويت فى االنتخابات التى قد تشهد فوز الرئيس السابق لوال دا سيلفا من الدورة األولى، يقابله رفض الرئيس املنتهية واليته جايير بولسونارو اإلقرار بالنتائج. وال يزال لوال الــذى تولى الرئاسة بني 2003 2010و األوفــر حظا بحسب آخـر استطالع للرأى أجــراه معهد داتالوفها ونشرت نتائجه مساء أمس األول، مع حصوله على05% من نوايا االصوات مقابل %36 لبولسونارو.
وحجبت املواجهة بني املرشحني األبرزين العدوين بولسونارو 67( عاما) ولوال 76( عاما) متاما املرشحني التسعة اآلخرين الذين لم يكن لهم حضور يذكر.
وقال أدريانو لورينو احمللل لدى مكتب بروسبيكتفا لالستشارات إن «السؤال املطروح يتعلق مبعرفة ما إذا املاضى، فى سابقة لم تسجل منذ تسعينات القرن املـاضـى وعهد تونى بلير رئيس الـــوزراء العمالى األسبق.
فى هذه األجواء القامتة، يرجح أن يعقد احملافظون مؤمترهم السنوى مفككني. فلن يتوجه ريشى سوناك وال رئيس الوزراء السابق بوريس جونسون إلى برمنجهام حلضور االجتماع، وبعد احتجاجات طوال عطلة نهاية األسبوع على غالء املعيشة، سيلقى كواسى كوارتينج كلمة فى املؤمتر اليوم، بينما يختتم التجمع بعد غد األربعاء بكلمة لتراس.
وقالت وسائل اإلعالم البريطانية إن رسائل التحدى تتدفق بالفعل ضد رئيسة احلكومة اجلديدة التى جعلت جزءا من أعضاء احلزب يندمون على عهد جونسون.
وبالعكس، يعتقد آخرون أنه يجب توحيد الصفوف لتجنب انتخابات تشريعية مبكرة بأى ثمن ألن من شأنها أن تشهد انهيار حزب احملافظني. وحذر النائب تشارلز ووكر: «سنزول من الوجود كحزب سياسى فاعل» إذا أجريت انتخابات من هذا النوع.
أ ب»
ستجرى دورة ثانية ام ال، من املستحيل التكهن بذلك».
وفـى حـال فـوز لـوال الــذى طبع احلياة السياسية الـبـرازيـلـيـة مـنـذ نـصـف قـــرن ويــشــارك فــى ســادس انتخابات رئاسية، فسيشكل ذلك عـودة إلى احلياة السياسية لم يكن يأمل بها بعد سجنه املثير للجدل فى قضايا فساد. وكشفت آخر مناظرة رئاسية اخلميس املاضى عن مـدى الكراهية بني املرشحني األبرزين اللذين تواجها بشراسة وتبادال اتهامات بـ»الكذب» و»الفساد». ويرى العديد من البرازيليني أن فوز لوال من الدورة األولى سيمكنهم من «االنتهاء» من احلمالت االنتخابية بــدون خــوض أربـعـة أسابيع إضافية من الهجمات الضارية حتى الدورة الثانية فى 30 أكتوبر.
من جانبه، أعلن بولسونارو أنـه سيكون «مـن غير الطبيعى» أّال يحصل على %60 على األقل من األصوات األحد رافضا نتائج استطالعات الرأى «الكاذبة».
وشكك بولسونارو بـصـورة متكررة فـى مصداقية نظام التصويت اإللكترونى املعتمد فى البرازيل منذ العام ،1996 ملوحا بتحرك عنيف، ما بعث مخاوف من وقوع أحداث شبيهة بالهجوم على مبنى الكابيتول فى واشنطن فى يناير 2021 بعد هزمية الرئيس األمريكى السابق دونالد ترامب. وفى حالة عدم حصول أى من املرشحني الــ11 املتنافسني فى االنتخابات الرئاسية بالبرازيل، على أكثر من %50 من األصــوات ستجرى جـولـة إعـــادة فـى 30 أكتوبر اجلـــارى بـني املرشحني احلاصلني على أعلى األصوات، فى معركة انتخابية لن تكون سهلة.