عن الكتاب والكاتب

«فـجـأة اندلعت حـــرب»، كتاب يحكى قـصـة يـــوم الـسـبـت، يـوم كيبور، أكتوبر ،1973 من زاويـة رؤيــة مؤلفه أڤـيـرام بـركـاى 68( سنة). صـدر الكتاب فى مارس 2022 ويـقـع فــى 184 صفحة. تتناول جميعا أحـداث يوم واحد هو السبت الـسـادس من أكتوبر .1973 الـكـتـاب هـو الـثـالـث عن حرب أكتوبر من بني 19 كتابا له عـن مـوضـوعـات متنوعة كحرب لبنان 1982 والرحالت امليدانية وزيارة احملميات.

يؤكد بـاركـاي، الـذى كـان قائد فـصـيـلـة مـــدرعـــة أثـــنـــاء احلـــرب وأصيب فيها، أن الكتاب احلالى هو اخلطوة األخيرة فى الثالثية الـتـى يبحث فيها عـن مقدمات واسباب حرب يوم الغفران: «حول االحــتــواء: قصة الـلـواء 188 فى حــرب يــوم الـغـفـران» )2009( و «فعل لم يحدث - مؤامرة حرب يوم الغفران» .)2017(

يـقـول: «فــى الكتاب اجلديد

أشــرح بالضبط ما حـدث وكيف وصلنا إلــى انـــدالع احلـــرب يوم السبت 6 أكتوبر .»1973 ذلك السبت الـــذى قضى على حياة جيل كامل فـى إسـرائـيـل. سبت وقع فيه كل خطأ ميكن ارتكابه، سبت لم يحدث فيه أى شئ مما كان يجب حدوثه.

بعد 15 عاما من االنغماس فى البروتوكوالت وأعماق األرشيف، واحملادثات الطويلة مع املقاتلني

والــقــادة وباحثى املـخـابـرات عن حـرب يـوم الغفران احلــرب التى ال تــزال إسرائيل تتحمل عبئها املـؤلـم. تراكمت النتائج املقلقة ومت متديد قائمة املسؤولني مما أشعره باستحالة إلقاء كل اللوم على جهاز «آمان» وحده.

والحــــظ أن الـنـمـط بالنسبة لهم جميعا هو نفسه : أصبحت احلـرب أصعب بالنسبة لهم فى الذاكرة. يقول فى كتابه: «يجب أن تعتقد أنـه مع مرور الــســنــني سـتـلـتـئـم جــــروح حــرب يـــوم الــغــفــران، لـكـن الـعـكـس هو الصحيح: مع مرور السنني، يجد جيل 73 صعوبة فى التخلى عن احلـــرب، كما لـو أن هـذا الشيء قد مت إنـكـاره وقمعه. إنـه يـزداد صعوبة فى الهضم». فى اآلونـة األخيرة طغى عليه الشعور بأنه حان الوقت للتحرر من براثنها.

هــذا كتاب تغمره الرغبة فى التحرر والنسيان. ولكن هيهات.

◼ فرحة املقاتلني املصريني بالعبور ورفع العلم على الضفة الشرقية للقناة

◼ إفيرام بركاى