إصابة إسرائيليين فى إطالق نار جديد بالقدس المحتلة
االحتالل يرفع حالة التأهب للقصوى.. واجتماع عاجل للكابينيت اإلسرائيلى
القدس احملتلة - وكاالت األنباء:
أصيب إسرائيليان فى إطـاق نار جديد صــبــاح أمـــس قـــرب بــــؤرة اسـتـيـطـانـيـة فى ضاحية سلوان بالقدس احملتلة نفذه فتى فلسطينى يبلغ من العمر 13 عاما وذلك غداة هجوم مسلح على كنيس أسفر عن مقتل 7 إسرايليني وإصابة 10 آخرين، إضافة إلى استشهاد املنفذ.
جــــاء ذلــــك فـــى وقــــت أعــلــن فــيــه جيش االحتال رفع حالة التأهب للقصوى ودفع بكتيبة جديدة للضفة الغربية. وقالت شرطة االحتال فى بيان آخر إنها وضعت قواتها فى «أعلى مستوى من التأهب». ووصف مفوض الشرطة اإلسرائيلية العملية بأنها «أحد أسوأ االعـــتـــداءات الـتـى واجهناها فـى السنوات األخيرة. إنه هجوم صعب ومعّقد أوقع عدًدا كبيرا من الضحايا».
ومن املقرر أن يعقد املجلس اإلسرائيلى الـوزارى املصغر «الكابينيت» اجتماعا خال سـاعـات؛ ملناقشة قـــرارات فـوريـة اتخذتها األجـهـزة األمنية اإلسرائيلية عقب عملية القدس. وقال رئيس احلكومة اإلسرائيلية، بنيامني نتنياهو، إنــه «بـعـد االجـتـمـاع مع األجهزة األمنية اتخذنا قرارات فورية عقب العملية، إذ سنعرضها للمصادقة عليها فى جلسة الكابينيت، وندعو املواطنني إلى عدم أخذ القانون ألياديهم». وأضـاف» «هذه من أسوأ الهجمات التى شهدناها فى السنوات األخيرة». وأصـدر وزير اجليش اإلسرائيلى يؤاف جاالنت، تعليماته باالستعداد الحتمال حـــدوث تــطــورات مـيـدانـيـة أخـــرى وحماية املستوطنات. وقــال فـى تصريحات نقلتها وسائل إعـام عبرية: «سنتصرف بصرامة وبـدون مساومة ضد منفذى هجوم القدس وسنصل إلى كل املتورطني».
وأعلنت شرطة االحتال فى وقت سابق اعتقال 42 شخصا على صلة بالهجوم على الكنيس الذى يُعد بني االعتداءات التى خلّفت أكـبـر عــدد مـن القتلى منذ سـنـوات ونفذه فلسطينى من سكان القدس الشرقية احملتلة فى احلادية والعشرين من عمره.
من جانبه، قال املتحدث باسم حركة حماس حازم قاسم إن العملية الفدائية فى سلوان فى القدس احملتلة، تأكيد على استمرار الفعل املقاوم على كل األرض احملتلة. وشدد على أن كل إرهاب اجليش اإلسرائيلى لن يوقف نضال شعبنا املشروع ضد االحتال.
وتأتى هذه الهجمات فى ظل تصعيد فى
مصاب إسرائيلى املـواجـهـات فـى األراضـــى الفلسطينية بعد مـداهـمـات دامـيـة للجيش اإلسـرائـيـلـى فى الضفة الغربية احملـتـلـة هـى األعـنـف منذ نحو عشرين عاما، أعقبها إطـاق فصائل فلسطينية صواريخ من قطاع غزة ردت عليها إسرائيل بشن غارات على القطاع احملاصر الذى تسيطر عليه حركة حماس.
وتفقد رئيس الــوزراء اإلسرائيلى بنيامني نتنياهو مساء أمــس األول موقع االعـتـداء وتـعـهـد «بــاتــخــاذ خــطــوات فـــوريـــة»، داعــيــا اإلسرائيليني إلى عدم الرد بأنفسهم. وقال: «لدينا أجهزة شرطة ولدينا جيش».
وفـى الضفة الغربية وقطاع غـزة وبعض املـخـيـمـات الفلسطينية فــى لــبــنــان، نـزل الـعـشـرات مـن الفلسطينيني إلــى الـشـوارع مبتهجني وهم يلوحون باألعام الفلسطينية. كما أشاد حزب اهلل اللبنانى أمس «بالعملية االستشهادية البطولية» التى رأى فيها «رّد فعل سريعاً وحاسماً وجريئاً على العدوان واملجزرة التى ارتكبها العدو الصهيونى فى مخيم جنني»، مؤكداً «تأييده املطلق لكافة اخلـطـوات التى تقوم بها فصائل املقاومة الفلسطينية».
وأدان السكرتير الـعـام لــأمم املتحدة أنطونيو جوتيريش، عملية إطاق النار فى القدس، داعيا إلـى «أقصى درجــات ضبط النفس بني اإلسرائيليني والفلسطينيني».