الصداقة والمصالح فى جولة الرئيس
إذا مــــا أردنــــــــا الـــقـــيـــام بــــقــــراءة موضوعية جلولة العمل واملصالح والـصـداقـة، التى قــام بها الرئيس السيسى لكل من الهند وأذربيجان وأرمـــيـــنـــيـــا، الـــتـــى بــــــدأت الـــثـــاثـــاء املـــاضـــى، واملــبــاحــثــات املـهـمـة الـتـى جرت خالها وما أسفرت عنه من نتائج فاعلة وإيـجـابـيـة،...، فابد أن نبدأها باإلشارة إلى االنطاقة الـقـويـة لـلـعـاقـات االستراتيجية بن مصر والهند.
وفى ذلك يجب أن نشير بقوة، إلى ما حتقق من دفعة واضحة وقوية لـلـتـعـاون والـتـنـسـيـق املــشــتــرك بن القاهرة ونيوديلهى، ليشمل جميع املــجــاالت االقـتـصـاديـة والسياسية واالستثمارية والتكنولوجية، من خال االتفاقيات التى مت توقيعها بـــن اجلـــانـــبـــن املـــصـــرى والــهــنــدى خـــــال الـــــزيـــــارة، والــــتــــى متـــثـــل فى حقيقتها وواقعها نقلة نوعية فى مستوى العاقات وانعكاساتها على مصالح الشعبن والدولتن.
والـــــرؤيـــــة الـــواقـــعـــيـــة لــلــعــاقــات املـــصـــرىة الــهــنــديــة تـــؤكـــد أن هــذه العاقات، تقوم على أسـاس راسخ مــن االحـــتـــرام املـتـبـادل والـصـداقـة منذ بـدايـات القرن املاضى وحتى اآلن، وهـــو مـــا دفـــع الــهــنــد لــدعــوة الــــرئــــيــــس الـــســـيـــســـى لـــلـــمـــشـــاركـــة كضيف شرف فى االحتفاالت بيوم اجلمهورية الهندى.
وخــــــال الـــــزيـــــارة كـــــان واضـــحـــا ومؤكدا، رغبة وإصرار مصر والهند عـلـى فـتـح املــجــال واســعــا لتطوير الـــــعـــــاقـــــات، واالرتـــــــقـــــــاء بـــهـــا إلـــى مـسـتـوى الـشـراكـة االستراتيجية، حتقيقا لـرؤيـة وطـمـوح الرئيسن والشعبن.
وفــى ذلــك اتـفـق اجلـانـبـان على امـــتـــداد مــســاحــة وحــجــم الــتــعــاون والـــتـــنـــســـيـــق املـــــشـــــتـــــرك، لــيــغــطــى املـجـاالت السياسية واالقتصادية واألمنية والدفاعية والتعاون فى مـــجـــال الـــطـــاقـــة والـــتـــصـــنـــيـــع، مبـا يحقق مصالح الشعبن.
وفـــى أذربــيــجــان وأرمــيــنــيــا كانت املباحثات والـلـقـاءات املكثفة التى جرت فى «باكو» ثم «يريڤان» مؤكدة لبداية مرحلة جديدة من التعاون والتنسيق املشترك بن مصر وكل من أذربيجان وأرمينيا، على جميع املستويات السياسية واالقتصادية.
وكـــان واضــحــا أن زيـــارة الرئيس السيسى لكل من الدولتن، ورغم انها أول زيارة لرئيس مصرى لكل منهما، إال أنها حتمل فى طياتها رغبة وإرادة صادقة لتعزيز وتطوير الـــعـــاقـــات إلـــــى أقـــصـــى مـــــدى مـع كــل مــن الــدولــتــن، وهـــو مــا حتقق بـــالـــفـــعـــل مــــن خـــــال االتـــفـــاقـــيـــات الــتــى مت تـوقـيـعـهـا بـــن املـسـئـولـن فــــــى الــــــدولــــــتــــــن، والــــــتــــــى تــشــمــل الــتــعــاون والـتـنـسـيـق فــى املــجــاالت االقتصادية والسياسية مبا يخدم ويحقق املـصـالـح للشعب املصرى وشعبى أذربيجان وأرمينيا .