إعادة ترسيم حدود إسرائيل
لإلصالح القضائى أغراض أخرى:
ال يبدو أن أهداف «الثورة القضائية» التى تثير الرأى العام فى إسرائيل اآلن تقتصرعلى متكن اليمن املتطرف، وكبت احلـريـات، وإسـكـات املعارضة، وال حـتـى إلـــى إنــقــاذ رئـيـس الــــوزراء من عقوبته من خـالل تغيير النظام، فـالـهـدف يـذهـب إلــى أبـعـد مــن ذلك بكثير كما يؤكد الكاتب تسيڤى برئيل، وهـــوإعـــادة تـرسـيـم حـــدود إسـرائـيـل «بـــدون محكمة الـعـدل العليا وبــدون مراقبة منظمات حقوق اإلنسان».
أطلق برئيل عليها خطة « أورانيم جادول ٢» تشبيها لها باخلطة «١» التى كانت تهدف فى األصل إلى إقامة نظام جديد فى لبنان. اآلن تهدف النسخة اإلسرائيلية إلى إحــداث نظام جديد مبنى على أسـاس إقامة دولـة يهودية فــى جميع أراضــــى أرض إسـرائـيـل، وإنكار وجود دولة فلسطينية، و «عودة» اليهود فى كل أرض إسرائيل، وإلغاء اتفاقيات أوسلو، التى تضمنت، من بن أمور أخرى ، االعتراف بالقرارين ٢٤٢ و 8٣٣.
من بن الركام تتسلل تفاصيل تعزز
هذه الرؤية. ففى اجتماع وزيـر وزير املستوطنات اإلسرائيلى أوريت ستروك مـــع رؤســـــاء مــجــالــس املـسـتـوطـنـات لطمأنتهم على مزايا «خطة اإلصالح» كشف عن اخلطة اخلمسية للتسوية فى الضفة الغربية، وهى خطة لو مت تنفيذها، ولو جزئياً، سيتغير الواقع فى الضفة الغربية بشكل كامل هو أقرب إلـى الضم. قـال «سـتـروك» إن خلطة احلكومة قدمان، يقوم عليهما اإلصالح بأكمله: األول هو زيادة هائلة فى عدد السكان اليهود فى املستوطنات بهدف طموح للغاية: إضافة ٠٠١ ألف ساكن فى غضون عامن، وإجمالى الوصول إلـــى نـصـف عــــام. مـلـيـون مـقـيـم فى غضون عشر سنوات، باإلضافة إلى نصف مليون مــوجــود الــيــوم. ولهذه الـغـايـة، ستبدأ احلكومة فـى تشغيل آلة تصاريح البناء مبعدل متزايد مع اكتمال اإلصــالح. القدم الثانية التى تــقــوم عليها اخلــطــة اخلـمـسـيـة هى هدم املبانى العربية التى يتم بناؤها باستمرار فى املنطقة ج. فى السنوات األخيرة.