موسكو تشكك فى جدوى التفاوض بسبب «دبابات الغرب»

حرب أوكرانيا تقترب من إتمام عامها األول

عواصم - وكاالت األنباء:

تقترب احلرب اجلارية فى أوكرانيا من إمتام عامها األول فى 24 فبراير الــــقــــادم، وســــط غـــمـــوض فـــى أفـــق املــفــاوضــات احملـتـمـلـة أو أى تسوية سلمية للصراع.

وفــــى مــوســكــو، أفــــاد نــائــب وزيـــر اخلارجية الروسى سيرجى ريابكوف أمس بأنه «من غير املنطقي» أن جترى روسـيـا وأوكـرانـيـا والــغــرب محادثات فــى وقـــت تـــزود فـيـه واشـنـطـن كييف بالدبابات وفــى غياب اقـتـراح غربى جدى حلل األزمة.

ويـــأتـــى ذلـــك بــعــد يـــوم مـــن تأكيد املستشار األملــانــى أوالف شولتز أن بـــالده لــن تسمح بتحول احلـــرب فى أوكرانيا إلى صراع بني روسيا وحلف شمال األطلنطى. وقــال خــالل زيــارة لتشيلى «لقد ساهمنا فى ضمان عدم حدوث تصعيد للصراع ألن ذلك ستكون له عواقب وخيمة على العالم بأسره... مثل حرب بني روسيا ودول الناتو، وهذا لن يحدث، وسنمنعه بكل جهودنا». كما أكد املستشار األملانى فى تصريحاته أن

بالده لن ترسل مقاتالت إلى أوكرانيا. وبعد أسابيع عدة من التردد، وافقت برلني على إرسال 14 دبابة «ليوبارد »2 أملانية الصنع إلى أوكرانيا.. وسبق أن أرسلت روسيا مذكرة إلى دول «الناتو» بسبب إمداد أوكرانيا باألسلحة، وأشار وزيــــر اخلــارجــيــة الـــروســـى سيرجى الفــــروف إلـــى أن أى شـحـنـة حتتوى على أسلحة ألوكرانيا ستصبح هدفا مشروعا للقوات الروسية.

فــى سـيـاق متصل، كتبت صحيفة واشنطن بوست أن إمـــدادات دبابات «أبـرامـز» األمريكية إلـى أوكرانيا لن تبدأ قبل نهاية العام اجلــارى أو فى العام املقبل. وقال التقرير إنه لن يتم أخذ الـ 1٣ دبابة التى أذن بها بايدن رســمــيــا-مــن املــخــزونــات العسكرية األمــريــكــيــة، ولــكــن سـيـتـم الـتـوجـيـه بـإعـدادهـا ومتويلها مبـوجـب مـبـادرة املساعدة األمنية األوكرانية، ومن ثم سيتم إنتاجها بشكل خاص ألوكرانيا بـدون درع اليورانيوم املنضب وسيتم نقلها فى نهاية العام اجلارى أو التالى.

وفــى بـكـني، حثت وزارة اخلارجية الصينية الـواليـات املتحدة األمريكية عـلـى وقـــف إمـــــدادات األســلــحــة إلـى أوكــرانــيــا، واصـفـة إيـاهـا بــ «صاحبة املـــبـــادرة األكـــبـــر فـــى انـــــدالع األزمـــة األوكرانية».

وقـــــال بـــيـــان رســـمـــى إن بــكــني لن تقف مكتوفة األيــدى أمـام االتهامات املستمرة التى ال أساس لها من الصحة من قبل الواليات املتحدة، وبينما تنتهك واشنطن مصالح الشركات الصينية دون أســبــاب منطقية، وســـوف تقوم الصني بحماية هذه الشركات فى حالة فرض عقوبات أمريكية ضدها بسبب أوكرانيا.

من جانبها، قالت مجلة «نيوزويك» األمريكية، إن الواليات املتحدة تستميت فى دعم ومساعدة النظام فى كييف، حلرصها على احلصول على احتياطى فلزات التيتانيوم فى أوكرانيا. ويلعب التيتانيوم دورا مهما جدا فى صناعة الــطــائــرات وفـــى الـصـنـاعـات الطبية وكذلك فى صناعة احلواسيب وغيرها، وذلــك خلفة وزنــه ومتانته ومقاومته للتآكل.