جولة بلينكن بالمنطقة والقضية الفلسطينية )2/2(
بـــــخـــــصـــــوص جـــــــولـــــــة وزيــــــــر اخلـارجـيـة األمـريـكـى «انتونى بلينكن» األخــيــرة فــى املنطقة وزيـــــــــارتـــــــــه ملـــــصـــــر وإســـــرائـــــيـــــل والسلطة الفلسطينية، بحثا عـن فـرص التهدئة ونــزع فتيل األزمــــــــة املـــشـــتـــعـــلـــة بــــاألراضــــى احملتلة بـني إسـرائـيـل والشعب الـــفـــلـــســـطـــيـــنـــى، هـــــنـــــاك عــــدة مــــالحــــظــــات لفـــــتـــــة تــســتــحــق الرصد والتسجيل.
> أولـــــــــهـــــــــا.. تـــــأكـــــيـــــد وزيـــــــر اخلارجية األمريكى عدة مرات فى مصر أول ثم فى إسرائيل وأخيرا فى رام اهلل، على اقتناع الـــوليـــات املــتــحــدة المــريــكــىة الكامل، بـأن حـل الدولتني هو أفضل طريق لتسوية الصراع الفلسطينى اإلســرائــيــلــى،...، وهــــذه خــطــوة هــامــة وإيـجـابـيـة لبـــــد مــــن ذكــــرهــــا وتـسـجـيـلـهـا والتركيز عليها.
أمــــا ملـــــاذا هـــى خـــطـــوة هــامــة وإيــجــابــيــة،...، فأنها هــى ذات املطلب الفلسطينى والعربى أيـــــضـــــا، وهــــــو مـــــا تـــنـــص عـلـيــه املبادرة العربية، وهذا أيضا هو مطلب مصرى ثابت تؤكد عليه مصر فى كل موقف وكـل منبر وكل لقاء، ألنه يعنى فى أساسه قــــيــــام الـــــدولـــــة الــفــلــســطــيــنــيــة املــســتــقــلــة ذات الـــســـيـــادة عـلـى األراضى احملتلة بالضفة وغزة طبقا حلـدود الرابع من يونيو عــام 1967 وعاصمتها القدس العربية.
ولـكـن هنا يـبـرز ســـؤال هــام.. وهـــــو هــــل تــســتــطــيــع الــــوليــــات املــــتــــحــــدة تـــنـــفـــيـــذ هــــــذا الـــــذى تــقــول بـــه وتـــــراه أفــضــل طـريـق لتسوية الــصــراع الفلسطينى اإلســـــــرائـــــــيـــــــلـــــــى، .... ، وأهـــمـــيـــة الــــســــؤال تـــعـــود إلــــى مـــا نعلمه جــــمــــيــــعــــ ًا مبـــــعـــــارضـــــة ورفــــــض «نـــتـــنـــيـــاهـــو» رئــــيــــس احلـــكـــومـــة اإلسرائيلية املتطرفة احلالية حلــل الــدولــتــني، وإعـــالنـــه ذلـك مرار ًا وتكرار ًا.
> ثــانــيــهــا.. دعــــوة «بـلـيـنـكـن» الـــواضـــحـــة «لــنــتــنــيــاهــو» خــالل الزيارة لتخاذ خطوات عاجلة إلعـــــــــادة الـــــهـــــدوء ونـــــــزع فـتـيـل األزمــــــــــــة، ووقـــــــــف اإلجــــــــــــراءات أحـــاديـــة اجلـــانـــب تــضــع عـائـقـًا أمـام تطبيق حل الدولتني،...، مثل توسيع املستوطنات وهدم املــــنــــازل وتــغــيــيــر األوضـــــــاع فى القدس.
وهذه أيضا مطالب إيجابية وخــــــطــــــوة مــــطــــلــــوبــــة وفــــاعــــلــــة لتحقيق الـتـهـدئـة ونـــزع فتيل األزمــــة،...، ولكن نعود للسؤال الـــــــهـــــــام وهـــــــــو هـــــــل تـــســـتـــطـــيـــع الوليات املتحدة دفع نتنياهو وحكومته املتطرفة والعنصرية لـتـحـقـيـق ذلـــــــــك؟!،...، أم إنـهـا مــجــرد كــــالم فـــى الـــهـــواء وغـيـر قابل للتنفيذ.