روسيا تحيى الذكرى الـ08 لمعركة ستالينجراد

◼ احتفاالت بالذكرى الـ 80 ملعركة ستالينجراد

موسكو - وكاالت األنباء :

أحيت روسـيـا، أمــس، الـذكـرى الثمانني النتصار القوات السوفيتية فى معركة ستالينجراد التى شكلت نقطة حتول رئيسية فى احلرب العاملية الثانية ورمزا للوطنية وتعتبرها موسكو احلدث الذى أنقذ أوروبا من النازية. وأعلن الكرملني أن الرئيس الروسى فادميير بوتني سيزور مدينة فوجلوجراد (ستالينجراد سابقا) للمشاركة فى املراسم. وعشية االحتفاالت التى تشمل عرًضا عسكرًيا وحفًا غنائًيا، دَّشنت املدينة متثاًال نصفيا للزعيم السوفيتى السابق جوزيف ستالني إلـــى جـانـب متثالني جلــورجــى جــوكــوف والكسندر فاسيليفسكى، الـقـائـديـن العسكريني املشهورين، لدورهما فى معركة ستالينجراد.

وبهذه املناسبة قال نائب رئيس مجلس األمن الروسى دميترى مدفيديف إن معركة ستالينجراد: «واحدة من أصعب املعارك وأكثرها دموية فى احلـرب العاملية الثانية وانتهت بهزمية ساحقة للجيوش النازية.. لم يكن أمامهم سوى التراجع على طول الطريق حتى برلني.. ليختفوا من الوجود. وأضاف: «واجبنا أن نتذكر دروس املاضى، للحفاظ على ذكرى أبطال احلرب الوطنية العظمى.. وال تعطوا أى فرصة لانتقام من قبل قوى النازية اجلديدة، التى نضطر اليوم مجددا لقتالها» فى إشارة للحرب فى أوكرانيا.

مـن جانبه، أكــد رئيس مجلس الـدومـا الـروسـى، فياتشيساف فولودين، أن دبابات «ليوبارد» التى أرسلتها أملانيا إلى أوكرانيا حملاربة روسيا، ستواجه نفس مصير دبابات «تيجر» قبل 80 عاًما، معتبًرا أن «اجلميع لم يتعلم دروس هزمية أملانيا النازية فى ستالينجراد». وقـال إن قيادة أملانيا بحاجة إلى أن تتذكر عام ،1943 وأن تشرح ملواطنيها سبب إقحامهم مــرة أخــرى الشعب األملـانـى فـى احلرب.واستمرت معركة ستالينجراد، التى بدأت فى يوليو ،1942 مائتى يوم وليلة. وكانت املدينة، التى حتولت إلى خراب، مسرحا لقصف جـوى أملانى مدمر وملعارك شـوارع شديدة العنف. وفى الثانى من فبراير، استسلمت قوات املارشال األملانى فريدريش بولوس، وكان هذا االستسام هو األول للجيش النازى منذ بداية احلرب. أعيد بناء ستالينجراد بالكامل بأمر من السلطات السوفيتية، ومت تغيير اسمها ليصبح فوجلوجراد فى ،1961 بعد ثمانية أعوام على وفاة ستالني.

(أ ف ب)