المصالحة الفلسطينية
فـــــى يـــقـــيـــنـــى أنــــــه ال يـــوجـــد شــك فــى االقــتــنــاع الــتــام لـدى الـشـعـب الفلسطينى بكامله، فــــى الـــضـــفـــة وغـــــــزة والــــقــــدس وكــــل األراضـــــــى الـفـلـسـطـيـنـيـة احملتلة، بأن الضرورة والواجب الـــوطـــنـــى والـــقـــومـــى يــفــرضــان عـلـى زعــمــاء وقــــادة الـفـصـائـل، اإلدراك الـــــــواعـــــــى بـــأهـــمـــيـــة بــــل حــتــمــيــة الـــســـعـــى الــعــاجــل واحلـثـيـث لتحقيق املـصـاحلـة ونبذ اخلالفات.
وأن عــلــيــهــم إدراك ضــــرورة الــــتــــحــــرك اآلن ولــــيــــس غــــــدا، والـــعـــمـــل بـــكـــل جـــديـــة وصــــدق وأمـــــــانـــــــة لــــتــــوحــــيــــد الـــكـــلـــمـــة واملــــوقــــف والـــــهـــــدف، وتــوحــيــد الصف الفلسطينى كله حتت رايــــة واحـــــدة وســلــطــة واحــــدة، متـــثـــل االرادة الــفــلــســطــيــنــيــة املــــوحــــدة الـــتـــى تـــضـــم الــشــعــب الفلسطينى كله.
وفــــــــــــى تـــــــقـــــــديـــــــرى أن كـــل فـلـسـطـيـنـى وكــــل مـــصـــرى وكــل عــربــى كـــان وال يــــزال وسـيـظـل يـــتـــمـــنـــى، أن تــــــــدرك قــــيــــادات الـــــفـــــصـــــائـــــل الـــفـــلـــســـطـــيـــنـــيـــة خـطـورة االنقسام واخلـالفـات، وخـــــــــطـــــــــورة الــــــتــــــفــــــريــــــط فـــى أى فـــــرصـــــة مــــتــــاحــــة إلنــــهــــاء اخلـالفـات وحتقيق املصاحلة، التى ينتظرها اجلميع لوقف الفرقة والتصدع على اجلانب الفلسطينى.
كما يتمنى أن يدرك اجلميع زعماء وقــادة وكــوادر الفصائل خــطــورة اســتــمــرار الـفـرقـة ومـا متـــثـــلـــه مـــــن ضـــعـــف لــلــمــوقــف الـــفـــلـــســـطـــيـــنـــى فـــــى مـــواجـــهـــة الغطرسة االسرائيلية، وإزدياد وتصاعد املمارسات العدوانية لقوات االحتالل واملستوطنني املـتـطـرفـني، فــى ظــل احلكومة االســــــرائــــــيــــــلــــــيــــــة املــــتــــطــــرفــــة والعنصرية احلالية.
وأحــــــــســــــــب أن عـــــلـــــى هـــــذه الــقــيــادات الـتـنـبـه إلـــى ضـــرورة وأهــمــيــة الــتــصــرف بـعـقـالنـيـة، والــــــتــــــحــــــرك الــــــســــــريــــــع نـــحـــو لـــــم الــــشــــمــــل ووحـــــــــدة الـــصـــف الــــفــــلــــســــطــــيــــنــــى، اســــتــــجــــابــــة لــــطــــمــــوحــــات وآمـــــــــال الـــشـــعـــب الــــفــــلــــســــطــــيــــنــــى، وحــــــقــــــه فـــى الــتــحــرر واالســـتـــقـــالل وتـقـريـر املصير والعيش فى سالم وأمن داخل دولته املستقلة.
وفـــــــى هـــــــذا االطـــــــــــــار.. وإذا مـــــا مت ذلـــــــك، وهــــــو مـــــا يــجــب أن يـــتـــم حتــقــيــقــا لـلـمـصـلـحـة الــفــلــســطــيــنــيــة، فــــإن الـقـضـيـة الـــفـــلـــســـطـــيـــنـــيـــة تـــصـــبـــح حـــقـــا وصـــــــــــدقـــــــــــا عــــــلــــــى الـــــطـــــريـــــق الـــصـــحـــيـــح، ويــــتــــجــــدد األمـــــل فـــى أن يـــأتـــى الــــيــــوم، الــقــريــب بــــــإذن اهلل، الــــــذى نــشــهــد فـيـه قـــيـــام الــــدولــــة املــســتــقــلــة عـلـى األراضــــى احملتلة فـى 4 يونيو 1967 وعـــاصـــمـــتـــهـــا الــــقــــدس العربية فى اطار حل الدولتني وحتــــقــــيــــق الــــــســــــالم الــــشــــامــــل والــدائــم والــعــادل الــذى نسعى إليه جميعا.