إسرائيل تعتمد بناء 400 منزل استيطانى جديد
القدس احملتلة-وكاالت األنباء:
وافقت جلنة التخطيط والبناء املركزية فى القدس احملتلة على خطط لبناء 400 منزل استيطانى جديد داخل حى أبو ديس الفلسطينى الـذى ميتد بني الضفة الغربية والقدس الشرقية.
وأشــارت صحيفة «تاميز أوف إسرائيل» إلى أنه متت املوافقة على اقتراح إلنشاء حى جديد فى أبو ديس، والذى يطلق عليه اسم «كيدمات تسيون»، على قطعة أرض كبيرة تقع بالقرب من اجلدار األمنى فى أبو ديس والتى تسعى الشخصيات املؤيدة لالستيطان فى إسرائيل للسيطرة عليها منذ سنوات».
وقالت هـذه املنظمة األسبوع املاضى إن «تصاريح البناء لـ004 وحدة سكنية من شأنها تغيير خريطة اجلزء الشرقى من املدينة. يقع احلى فى موقع استراتيجي، وميكنه تغيير صـورتـه تدريجيا إلــى صـــورة يهودية ومنع العرب من االستيالء على األحياء الشرقية للمدينة».
وأضافت فى بيان أنه «مت بناء املؤسسات الفلسطينية فــى أبـــو ديـــس بـهـدف حتويل املدينة إلــى عاصمة لفلسطني وبـنـاء ممر
إلى وسط القدس، وبالتالى تعزيز السيطرة على املدينة بأكملها»، معتبرة أن «أهمية إنشاء احلـى وتنميته هى خلق درع للقدس ضد الطموحات الفلسطينية. احلى سيعطل التواصل اجلغرافى للمنطقة ويحمينا من تقسيم املــديــنــة».وأضــافــت الصحيفة أنـه «بينما يعتبر الفلسطينيون القدس الشرقية عاصمة لدولتهم املستقبلية، وتعتبر إسرائيل املدينة بأكملها عاصمتها املوحدة، فإن اجليب اجلديد سيندمج فى النسيج احلضرى ألبو ديــس، مما يقضى على أى فرصة العتبار املدينة موقعا مناسبا للعاصمة الفلسطينية»، وفق تعبيرها، مشيرة بهذا السياق إلى أنه «مت اقتراح أبو ديس كبديل، ومت ذكرها كاحتمال فى خطة إدارة ترامب للسالم لعام .»2020
من اجلدير ذكــره، أن معظم أراضــى أبو ديس تقع خارج حدود القدس وداخل حدود املنطقة فـى الضفة الغربية، حيث تتمتع السلطة الفلسطينية بسيطرة مدنية. ويعيش فى البلدة حوالى 15 ألف شخص، مبن فيهم قادة وأكادمييون فلسطينيون بارزون. وحتوى البلدة جامعة وكلية إسالمية كبيرة، باإلضافة إلـى مؤسسات حكومية فلسطينية، ويوجد فيها أيضا هيكل ضخم ملبنى مكتمل تقريبا كان من املقرر أن يصبح البرملان الفلسطيني.
فى سياق اخر، وقالت هيئة شؤون األسرى واحملـرريـن، إن األســرى األطـفـال فى سجن «الدامون» اإلسرائيلى يعانون ظروف احتجاز قاسية وغير إنسانية، تفتقر للحد األدنى من املعايير الدولية حلقوق األطفال واألسرى.
وأفـــــادت الـهـيـئـة فــى بــيــان بـــأن «األســــرى األطفال يعانون من نقص الطعام ورداءتـه، وانـــعـــدام الــنــظــافــة، وانــتــشــار احلــشــرات واالحتجاز فى غـرف ال يتوفر فيها تهوية وإنارة مناسبتان، إضافة إلى اإلهمال الطبى وانعدام الرعاية الصحية، ونقص املالبس، واالنقطاع عن العالم اخلارجي، واحلرمان مـن زيـــارة األهـالـي، واالحـتـجـاز مـع أطفال جنائيني إسـرائـيـلـيـني، واإلســــاءة اللفظية والــضــرب والــعــزل، اضـافـة الــى العقوبات اجلماعية، وترويعهم عند اقتحام األقسام».
ونوهت إلى أن «عدد األسرى األطفال فى سجون االحتالل بلغ 170 قاصرا، يقبع منهم 43 فى قسم األشبال فى سجن «الدامون»، أصغرهم األسير حمزة سليم حجاب 14( عاما)، والذى تعرض ألقسى أنواع الضرب والتنكيل حلظة اعتقاله، وأثـنـاء التحقيق معه».
وأكدت الهيئة أن «إدارة سجون االحتالل تـسـتـمـر بـالـتـصـعـيـد بــحــق األســـــرى على اختالف أعمارهم، فى ظل غياب مؤسسات حقوق اإلنسان الدولية، والتنصل من كافة املعاهدات واملواثيق اإلنسانية».