شاهد من أهلها!
أحــــــــــــد خـــــــــبـــــــــراء مــــؤســــســــة املخابرات األمريكية كان ميازح رجل املخابرات اإلسرائيلية فى جلسة مباحثات قـائـال لــه من حسن حظ إسرائيل أنها ليست الوالية رقم 51 األمريكية.. فرد عليه رجـــل املــوســاد باستغراب قائال: ملاذا؟!
قال رجل املخابرات األمريكى : ألنها لو كانت الوالية 51 لكان لـهـا فـــى الــكــوجنــرس مـنـدوبـان فقط.. أمـا اآلن فلها أكثر من ثـــمـــانـــني مـــنـــدوبـــا مــــن أعـــضـــاء الكوجنرس ؟! أليس كذلك؟!
إن إســــرائــــيــــل هـــــى الــــواليــــة األولــــــى ولــيــســت الـــــ «احلـــاديـــة واخلـــــمـــــســـــني» ألنـــــهـــــا تــتــمــتــع بــــاألولــــويــــة فــــى أشــــيــــاء مـهـمـة وكثيرة أولها أنها حتصل على أحــــــدث األســـلـــحـــة األمــريــكــيــة التى استخدمتها وتستخدمها ضد الفلسطينيني والسوريني واللبنانيني.
أعــلــنــت مــنــظــمــة «بـتـسـلـيـم» اإلسرائيلية للدفاع عن حقوق اإلنـــــســـــان أن آخـــــر مــــن تـبـقـى مــن سـكـان جتـمـع عــني سامية الفلسطينى املــجــاور لـــرام اهلل اضــطــروا إلــى هـجـرا أراضيهم بعد أن حولت إسرائيل حياتهم عبر سنوات إلى وضع ال يطاق حتى لم يعد أمامهم أي خيار آخـــر.. وأكـــدت فـى بـيـان لها أن مـعـانـاة الـسـكـان طـــوال سنوات من عنف القوات اإلسرائيلية ومـــــن الـــقـــيـــود املــــشــــددة وهــــدم املنازل ومن عنف املستوطنني الـــــذى جــــرى بـــدعـــم كـــامـــل من حكومة إسرائيل وهى سياسات تهدف إلى متكني إسرائيل من االستيالء على املزيد واملزيد مــــن األراضـــــــــي الــفــلــســطــيــنــيــة لوضعها حتـت تـصـرف اليهود وفى خدمتهم، ويجرى تطبيق هـــذه الــســيــاســات فـــى مختلف أنـــــــحـــــــاء الـــــضـــــفـــــة الــــغــــربــــيــــة والـــتـــجـــمـــعـــات الــفــلــســطــيــنــيــة وهــــــذه ســـيـــاســـة غـــيـــر قــانــونــيــة مــــــؤكــــــدة أن «الــــتــــرانــــســــفــــيــــر» جرمية حرب.
وتـلـك الـشـهـادات األمريكية التى تؤيد إسـرائـيـل واملنظمة احلـــــقـــــوقـــــيـــــة اإلســـــرائـــــيـــــلـــــيـــــة الـــــــتـــــــى تـــــــديـــــــن املـــــــمـــــــارســـــــات اإلســـــرائـــــيـــــلـــــيـــــة ضــــــد حـــقـــوق الــشــعــب الـفـلـسـطـيـنـى نـاهـيـك عـــن اإلدانــــــات الـــدولـــيـــة والــتــى متـــثـــل الـــصـــوت الـــعـــاقـــل الـــذى يـجـب عـلـى اإلدارة األمـريـكـيـة أن تعيد حساباتها.. فاملشكلة ليست فــى حـمـاس والفصائل كما أنـهـا لـم تكن مـن قبل فى فتح أو عرفات أو عباس ولكن املـــشـــكـــلـــة فــــى حـــقـــوق الــشــعــب الـــفـــلـــســـطـــيـــنـــى الــــتــــى متـــاطـــل إســـــرائـــــيـــــل فــــــى إعــــــــــادة احلــــد األدنى منها وتساندها أمريكا الــتــى تـتـظـاهـر بـرعـايـة حقوق اإلنسان والدميقراطية.