Al-Akhbar

شاهد من أهلها!

- ﻣﺤﻤﺪ اﻟﺸﻤاع

أحــــــــ­ــــد خـــــــــ­بـــــــــ­راء مــــؤســـ­ـســــة املخابرات األمريكية كان ميازح رجل املخابرات اإلسرائيلي­ة فى جلسة مباحثات قـائـال لــه من حسن حظ إسرائيل أنها ليست الوالية رقم 51 األمريكية.. فرد عليه رجـــل املــوســا­د باستغراب قائال: ملاذا؟!

قال رجل املخابرات األمريكى : ألنها لو كانت الوالية 51 لكان لـهـا فـــى الــكــوجن­ــرس مـنـدوبـان فقط.. أمـا اآلن فلها أكثر من ثـــمـــان­ـــني مـــنـــدو­بـــا مــــن أعـــضـــا­ء الكوجنرس ؟! أليس كذلك؟!

إن إســــرائـ­ـــيــــل هـــــى الــــوالي­ــــة األولـــــ­ـى ولــيــســ­ت الـــــ «احلـــاديـ­ــة واخلـــــم­ـــــســــ­ـني» ألنـــــهـ­ــــا تــتــمــت­ــع بــــاألول­ــــويــــ­ة فــــى أشــــيـــ­ـاء مـهـمـة وكثيرة أولها أنها حتصل على أحــــــدث األســـلــ­ـحـــة األمــريــ­كــيــة التى استخدمتها وتستخدمها ضد الفلسطينين­ي والسوريني واللبنانين­ي.

أعــلــنــ­ت مــنــظــم­ــة «بـتـسـلـيـ­م» اإلسرائيلي­ة للدفاع عن حقوق اإلنـــــس­ـــــان أن آخـــــر مــــن تـبـقـى مــن سـكـان جتـمـع عــني سامية الفلسطينى املــجــاو­ر لـــرام اهلل اضــطــروا إلــى هـجـرا أراضيهم بعد أن حولت إسرائيل حياتهم عبر سنوات إلى وضع ال يطاق حتى لم يعد أمامهم أي خيار آخـــر.. وأكـــدت فـى بـيـان لها أن مـعـانـاة الـسـكـان طـــوال سنوات من عنف القوات اإلسرائيلي­ة ومـــــن الـــقـــي­ـــود املــــشــ­ــددة وهــــدم املنازل ومن عنف املستوطنني الـــــذى جــــرى بـــدعـــم كـــامـــل من حكومة إسرائيل وهى سياسات تهدف إلى متكني إسرائيل من االستيالء على املزيد واملزيد مــــن األراضــــ­ـــــي الــفــلــ­ســطــيــن­ــيــة لوضعها حتـت تـصـرف اليهود وفى خدمتهم، ويجرى تطبيق هـــذه الــســيــ­اســات فـــى مختلف أنـــــــح­ـــــــاء الـــــضــ­ـــفـــــة الــــغـــ­ـربــــيــ­ــة والـــتـــ­جـــمـــعـ­ــات الــفــلــ­ســطــيــن­ــيــة وهــــــذه ســـيـــاس­ـــة غـــيـــر قــانــونـ­ـيــة مــــــؤكـ­ـــــدة أن «الــــتـــ­ـرانــــسـ­ـــفــــيـ­ـــر» جرمية حرب.

وتـلـك الـشـهـادا­ت األمريكية التى تؤيد إسـرائـيـل واملنظمة احلـــــقـ­ــــوقــــ­ـيـــــة اإلســـــر­ائـــــيــ­ـــلـــــي­ـــــة الـــــــت­ـــــــى تـــــــدي­ـــــــن املـــــــ­مـــــــار­ســـــــات اإلســـــر­ائـــــيــ­ـــلـــــي­ـــــة ضــــــد حـــقـــوق الــشــعــ­ب الـفـلـسـط­ـيـنـى نـاهـيـك عـــن اإلدانــــ­ــات الـــدولــ­ـيـــة والــتــى متـــثـــل الـــصـــو­ت الـــعـــا­قـــل الـــذى يـجـب عـلـى اإلدارة األمـريـكـ­يـة أن تعيد حساباتها.. فاملشكلة ليست فــى حـمـاس والفصائل كما أنـهـا لـم تكن مـن قبل فى فتح أو عرفات أو عباس ولكن املـــشـــ­كـــلـــة فــــى حـــقـــوق الــشــعــ­ب الـــفـــل­ـــســـطــ­ـيـــنـــى الــــتـــ­ـى متـــاطـــ­ل إســـــرائ­ـــــيــــ­ـل فــــــى إعــــــــ­ــادة احلــــد األدنى منها وتساندها أمريكا الــتــى تـتـظـاهـر بـرعـايـة حقوق اإلنسان والدميقراط­ية.

 ?? ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Egypt