االنتخابات التركية
فــــى االنـــتـــخـــابـــات الــرئــاســيــة الــــتــــركــــيــــة، وقــــبــــل انــــتــــهــــاء فـــرز االصوات ملن شاركوا فى جولتها األولى.. التى انتهت يوم األحد قبل املاضى الرابع عشر من مايو احلالى، كانت كل الدالئل تشير إلى التوجه جلولة اعادة حاسمة يتم خاللها اختيار من سيتولى الرئاسة التركية خالل السنوات اخلمس القادمة.
وهو ما حدث بالفعل.. حيث لـــم تــســفــر اجلـــولـــة األولــــــى عن متــكــن أى مـــن املــتــســابــقــن من احلصول على األغلبية املطلقة املؤهلة للفوز مبقعد الرئاسة، واحملددة بالفوز بخمسن باملائة من األصـــوات «زائـــد» واحــد على األقل من أعداد الناخبن الذين أدلوا بأصواتهم.
وفـى ظـل ذلـك حتــددت جولة حــــاســــمــــة لــــالنــــتــــخــــابــــات بــعــد أسبوعن من األولى، أى فى يوم األحد القادم الثامن والعشرين مـــن الــشــهــر احلــــالــــى، لـتـحـديـد الــرئــيــس الــــذى سـيـحـكـم تـركـيـا فــى املــرحــلــة اجلـــديـــدة، مــن بن املـرشـحـن الـلـذيـن حـصـال على أعلى االصوات فى اجلولة األولى، وهما الرئيس احلالى «رجب طيب إردوغان» وزعيم املعارضة «كمال كليجدار أوغلو».
وهــكــذا فـــإن الـــصـــراع محتدم وســاخــن جــــدًا اآلن بــن كــل من الرئيس احلـالـى إردوغـــان الـذى حصل فـى اجلـولـة األولـــى على ٤٫٩٤٪ مـــن األصــــــوات، ومــرشــح املـــعـــارضـــة «كـــمـــال أوغـــلـــو» الـــذى حصل على ٩٫٤٤٪ من األصوات، وكل منهما يبذل غاية جهده كى يتمكن مـن احلـصـول على ثقة وتـــأيـــيـــد أكـــبـــر عـــــدد ممـــكـــن مـن الناخبن، مبـا يضمن لـه الفوز على منافسه ولــو بصوت واحـد لــيــصــبــح رئــيــســا لــتــركــيــا طـــوال السنوات اخلمس القادمة.
وإذا مـا دققنا وأمـعـنـا النظر فى األرقـام الصماء، واستبعدنا كــل الــتــطــورات املـفـاجـئـة أو غير املـــتـــوقـــعـــة، لـــوجـــدنـــا أن فـــرص الرئيس احلـالـى «إردوغــــان» هى األقوى للفوز فى اجلولة احلاسمة لالنتخابات يوم األحد القادم،..، وذلـــك نــظــرا ألنـــه يـحـتـاج فقط إلى حوالى نصف مليون صوت إضافى كى يتعدى نسبة الــ٠٥٪ من األصوات، أما منافسه فيحتاج الى حوالى اربعة مالين صوت إضافى، كى يتجاوز نسبة الـ٠٥٪ من األصوات.
وهـــــذا هـــو مـــا تــقــولــه األرقـــــام واحلـسـابـات اجلـامـدة، لألوضاع القائمة على الساحة االنتخابية الـتـركـيـة فــى ظــل الـنـتـائـج التى جنــــمــــت عــــــن اجلــــــولــــــة األولــــــــى والـــتـــوقـــعـــات احملـــتـــمـــلـــة.. ولــكــن تبقى دائما الفرصة قائمة ألى تطورات مستجدة ومفاجئة لم تكن فى احلسبان.