استقرار السودان والحفاظ على وحدة أراضيه سيكون له نتائج إيجابية
استقبلنا 150 ألف سودانى بجانب استضافة »5« ماليين آخرين ونعاملهم كمواطنين
«موسى فقيه»، للتعامل مع األزمـة الــســودانــيــة، والــتــى كـــان أبــرزهــا، االجـتـمـاع املـوســع الـــذى عقد على املستوى الــــوزارى، يـوم »20« أبريل املاضى وأثمر عن تشكيل آلية، تضم األطـراف الفاعلة، ومن بينها مصر، مضيفاً: ويـأتـى اجتماعنا العتماد خطة خفض التصعيد، التى متت صياغتها بالتنسيق مع دول اجلوار مبا ميثل خطوة مهمة، فى سبيل حتقيق االستقرار والتوافق الداخلى، وإنهاء الصراع الدامى احلالى.
وشـدد الرئيس السيسى على أن اجلـهـود املبذولة فـى إطــار االحتــاد األفــريــقــى، تـأتـى مكملة ملـسـارات أخـــرى، ومـن ضمنها جامعة الـدول العربية التى أقـرت قمتها األخيرة، تشكيل مجموعة اتصال وزارية عربية، للتعامل مع األزمة، وكذا جهود جتمع اإليجاد واالتفاقيات التى مت التوقيع عليها خـــالل مــفــاوضــات «جــــدة»، ونصت على االلـتـزام بوقف إطالق الـنـار، وفتح الطريق لنفاذ وتوزيع املساعدات اإلنسانية، وسحب القوات مـن املستشفيات واملــرافــق العامة، وهى املسارات، التى يتعني أن تقوم على معايير موحدة ومنسقة يدعم بعضها البعض، وتـؤسـس خلارطة طريق للعملية السياسية تعالج جذور اإلشكاليات، التى أدت إلـى األزمـة احلالية وتهدف إلى مشاركة موسعة وشــامــلــة، جلميع أطــيــاف الشعب السودانى.
وأكـــــد الــرئــيــس الـسـيـسـى على األهمية القصوى للتنسيق الوثيق مع دول اجلوار، حللحلة األزمة واستعادة األمن واالستقرار بالسودان باعتبارها طرفا أصيًال ولكونها األكثر تأثرا باألزمة، واألكثر حرصا على إنهائها، فى أسرع وقت.
وقال الرئيس إن مصر اضطلعت مبسئوليتها، باعتبارها دولــة جوار رئيسية جلمهورية السودان من خالل تكثيف التواصل، مع األطراف الفاعلة كافة، والشركاء الدوليني واإلقليميني للعمل على إنهاء الوضع اجلارى.
وأشـــار الرئيس السيسى إلـى أن مصر استندت فـى حتركاتها، إلى عدد من احملددات التى نأمل أن تأتى اجلهود اإلقليمية والدولية متسقة معها، أهمها:
- أوال: ضـــرورة التوصل لوقف شامل ومستدام إلطـالق النار ومبا ال يقتصر فـقـط عـلـى األغــــراض اإلنسانية.
- ثــانــيــا: وجــــوب احلــفــاظ على مــؤســســات الـــدولـــة الــوطــنــيــة فى السودان والتى تعد العمود الفقرى، حلماية الدولة من خطر االنهيار.
- ثالًثا: إن النزاع فى السودان، هو أمر يخص األشقاء السودانيني ودورنا كأطراف إقليمية، مساعدتهم على إيقافه، وحتقيق التوافق حول حل األسباب، التى أدت إليه فى املقام األول. وتؤكد مصر فى هذا الصدد، احترامها إلرادة الشعب السودانى، وعدم التدخل فى شئونه الداخلية، وأهمية عــدم السماح بالتدخالت