أصوات فى تل أبيب تعترف بالهزيمة فى حرب محتملة مع إيران!

بينما تؤشر تقديرات إسرائيل األمنية إلى احتمالية انـدالع حرب شاملة فى املنطقة خالل العام املقبل ،2024 فرضت عالمات استفهام كبيرة نفسها حول النتائج املتوقعة. وفى حني يجزم رئيس هيئة األمن القومى اإلسرائيلى تساحى هاجنبى بقدرة إسرائيل على حسم احلرب، وتـدمـيـر مـنـشـآت إيــــران الـنـوويـة، معتمًدا فى تقديره على سوابق تدمير مفاعل العراق عام ،1981 واملفاعل السورى املفترض فى ،2017 تعالت األصوات املنددة بـ«الثقة اإلسرائيلية املفرطة»، مشيرة إلى اختالف اليوم عن البارحة؛ فاملفاعالن العراقى والسورى كانا فى موقعني محددين، وال تنتشر منشآتهما فى أكثر من مـكـان، فضًال عـن أنهما لـم يكونا فى باطن األرض بعمق يربو على 80 مترا.

إذا كــانــت تــقــديــرات هاجنبى وجهازه السيادى تعول على التعاون األمريكى اإلسرائيلى فى احلرب الوشيكة، وإمكانية استغالل قواعد سرية لدى اجلوار اإليراني، وتعزيز التسلح بقنابل أمريكية «مخترقة احلصون»؛ يؤكد الواقع مبعطياته اجلـــديـــدة أن احلـــرب لــن تقتصر حال نشوبها على جبهتني تقليديتني (إسرائيل وإيران)، وإمنا تشتعل معها

بالتهديدات خالية املـضـمـون، أو جتسيد دور «كلب ينبح وال يُعض»، حــســب تـعـبـيـر مــوقــع «نـتـسـيـف»؛ فخالل الـ02 عاما املاضية لم يؤهل قـــادة إسـرائـيـل اجلبهة الداخلية المتصاص رد فعل إيـران وأذنابها العنيف والتنكيل بإسرائيل من 6 جبهات (إيران، سوريا، لبنان، غزة، انتفاضة ثالثة فى الضفة الغربية، وفوضى عارمة داخل إطار إسرائيل)، وهو ما يفضى إلى كارثة وخراب لم تعهده إسرائيل منذ تأسيسها قبل 75 عاما؛ فخالل احلرب املوصوفة إسرائيليا بــ«يـوم القيامة» تصبح إسرائيل ومدنها عارية أمام جحيم 250 ألف صاروخ، ومئات املسيرات االنتحارية، وعشرات آالف اجلنود املدربة على خطوط التماس.

ويعترف معدو التقرير املناوئ لـتـقـديـرات تـسـاحـى هـاجنـبـى بـأن إسرائيل ال متتلك ولم تعمل خالل الـ02 عاما املاضية على بناء جيش برى مؤهل أو قادر على حماية جبهته الداخلية، واعتبر التقرير غياب «خطوة التأهيل» العسكرى خالل العقدين الفائتني - على أقل تقدير - مؤشرا على هزمية إسرائيل ورمبا محوها من اخلارطة حال اندالع حرب مبفهومها الشامل.