Al-Akhbar

وبالمتقاعد­ين إحسانا!

- ◼ دينا عرفة

يوم من العمر الكل فى انتظاره ألننا نعلم أنه نهاية لتعب وبداية لراحة، لكنه بداية لرحلة صعبة حتمل فـى طياتها مشقة.. «نعم» سوف أروى لكم جتربتى: أنا شحاته زكى مدير عام سابقا، قضيت شبابى فى خدمة عملى بكل إخالص.. أعوام كاأليام، مرت على محطات كثيرة حتمل ذكريات ما بني احللو واملر، أقضى يوما كامال فى العمل والقليل فى املنزل، أفنيت حياتى للعمل من أجـل طموحى ومـن أجـل حتمل املسئولية وأيضا رزقى، كل هذا وأنا أعلم أنه سيأتى يوم ميسح كل هذا التعب ويبدله بالراحة حتى جاء هذا اليوم «الستون عاما»، انتهيت مـن آخــر محطة فـى قـطـار العمل ذاهبا ملنزلى لالستقرار والراحة، شنطة صغيرة ال تفارقنى بها أدوية وهذا طبيعى ألى إنسان فى هذا العمر وبعد 30 يوما احلياة تغيرت أصبحت أعيش مـأسـاة مبعنى الكلمة.. لست وحدى، فكل املتقاعدين باتوا يواجهون مشاكل وخاصة مع التأمني الصحى، مثال عند جتديدى البطاقة العالجية لم يرحم الروتني سنى.. كنت عبارة عن كعب داير بــني مـكـاتـب وإدارات الـتـأمـني الصحى،

وبعدها أتوجه ملكتب آخـر للحصول على برنت ليوضح قيمة قسط التأمني، وهذا بعد ســداد رســوم قـدرهـا 10 جنيهات ثم التوجه إلـى إدارة التأمني الصحى خلتم البطاقة بتاريخ حديث وإلــخ.. فلماذا كل هذا التعب؟! وأحيانا بعد كل هذه املشقة ال أحصل على عالجى، فاضطر لشرائه لتجنب تدهور حالتى الصحية.

يا سادة هل تشاهدون أجسادنا الضعيفة وهـى واقفة طوابير شهريا أمـام شبابيك املوظفني من أجـل صـرف الـعـالج؟! وملـاذا ال يتم ربط قاعدة بيانات ما بني التأمينات والتأمني الصحى للتأكد من خصم قسط الـتـأمـني الصحى منا بــدال مــن أن نــدوخ «السبع دوخات»؟

كل الصعوبات التى مررنا بها فى شبابنا كنا نقوى عليها لكننا تخطينا الستني وال نتحمل، فأمراض الشيخوخة حتاصرنا و ليس فى العمر بقية، وال نقدر على التحمل مثل املاضى.. لذا كل ما أرجوه من رئيس الهيئة العامة للتأمني الصحى ان ينظر ألرباب املعاشات نظرة بعني الرحمة.

 ?? ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Egypt