سويقة المترو
«صـــــلـــــوا عـــلـــى الـــنـــبـــى يــا رجـــــالـــــة.. احلـــــــزام ده جـلـد طـــبـــيـــعـــى.. ال هـــــا أقـــولـــك بـخـمـسـن وال بــأربــعــن وال بـــــتـــــالتـــــن.. كـــــل املــــقــــاســــات بــعــشــريــن بـــــس». اســطــوانــة تـــتـــردد مــئــات املـــــرات يـومـيـا فى مترو األنفاق فى خطيه األول والـــثـــانـــى.. ويـعـطـف البائع كالمه بربط احلزام فــى الــعــارضــة الــتــى ميسك فـــيـــهـــا الــــــركــــــاب ويــتــشــعــلــق مــــــؤكــــــدا مــــتــــانــــة احلــــــــــزام. لــيــس هـــذا فــقــط. الحـظـت امــــــرأة تـــكـــرر مـــــرات عــديــدة ركـوبـهـا نـفـس الـعـربـة التى أســـتـــقـــلـــهـــا متـــســـك بـطـنـهـا املـــنـــتـــفـــخـــة وتــــــدعــــــى أنـــهـــا مــريــضــة بــالــســرطــان وأنــهــا حتتاج حقنة بـ ٠5٣ جنيها وأنــــهــــا جــمــعــت ٠٠٣ جـنـيـه وباهلل عليكم أن تساعدونى ويعطينى كل منكم جنيها واحدا. ملا تكررت مشاهدتى لها تيقنت أنها نصابة وذات مرة توقف املترو طويال فى إحدى احملطات وظهر بعض رجــــــال الـــشـــرطـــة يــنــظــرون بتفحص داخـــل الـعـربـات.. فـــجـــأة وجـــــدت املــــــرأة نـامـت حتت أحد املقاعد وتوسلت: باهلل عليكم خبونى. ناديت رجل الشرطة أن امــرأة هنا يــجــب أن تــقــبــض عـلـيـهـا.. جاء الرجل ولعنها بكلمات واصطحبها خارج العربة.
حتـول املترو إلـى سويقة، هـــنـــاك مــــن يــبــيــع الـــالصـــق العجيب ومن يبيع املناديل ومـــن يــرمــى بـــورقـــة مكتوب فيها كـلـمـات لـلـتـسـول. مير البائعون أمــام رجــال املترو وكأنهم ال يرونهم.. وإذا كان أحــدهــم حــازمــا فـإنـه يحرر مـــحـــضـــرا مــســبــقــا لــلــبــائــع حتى يبرئ نفسه لـو حدث تفتيش من رؤسائه. الباعة صـاروا أصحاب املترو ورغم أن بعض عـربـات املـتـرو بها كاميرات إال أنه ال حياة ملن تنادى.
املترو أفضل مرفق للنقل فى القاهرة وإهمال الرقابة عليه سـيـؤدى إلـى تخريبه، يسرح الباعة بال أى موانع فـــى مـــتـــرو الـــقـــاهـــرة، وهـــذا معناه غـيـاب الــرقــابــة. ولنا حديث آخر عن املترو. حرص رجل أمريكى يبلغ من العمر ٠5 عاما، على تقدمي كتاب للمكتبة متت استعارته من قبل أحد أفراد عائلته منذ ٦٩ عاًما، مشيًرا إلى أنه يشعر باخلجل نتيجة التأخير فى عودته إلى املكتبة، حيث يعود إلى جد زوجته املتوفاة.
فــى واقــعــة غـريـبـة أثــــارت حـالـة مــن اجلــدل باململكة املتحدة، متكنت مجموعة من الفتيات املراهقات من سرقة خراف امللك تشارلز التى كانت تقطن داخل إحدى مزارعه اخلاصة، وقالت أنيمل رايزينج: إنه لو لم نحررها لكانت سُتنقل قريًبا إلى إحدى املسالخ، وكان حلمها س ُيباع و ُيؤكل.