Al-Akhbar

سويقة المترو

- رفعت رشاد

«صـــــلـــ­ــوا عـــلـــى الـــنـــب­ـــى يــا رجـــــالـ­ــــة.. احلـــــــ­زام ده جـلـد طـــبـــيـ­ــعـــى.. ال هـــــا أقـــولـــ­ك بـخـمـسـن وال بــأربــعـ­ـن وال بـــــتـــ­ــالتـــــ­ن.. كـــــل املــــقــ­ــاســــات بــعــشــر­يــن بـــــس». اســطــوان­ــة تـــتـــرد­د مــئــات املـــــرا­ت يـومـيـا فى مترو األنفاق فى خطيه األول والـــثـــ­انـــى.. ويـعـطـف البائع كالمه بربط احلزام فــى الــعــارض­ــة الــتــى ميسك فـــيـــهـ­ــا الــــــرك­ــــــاب ويــتــشــ­عــلــق مــــــؤكـ­ـــــدا مــــتــــ­انــــة احلـــــــ­ـــزام. لــيــس هـــذا فــقــط. الحـظـت امــــــرأ­ة تـــكـــرر مـــــرات عــديــدة ركـوبـهـا نـفـس الـعـربـة التى أســـتـــق­ـــلـــهــ­ـا متـــســـك بـطـنـهـا املـــنـــ­تـــفـــخـ­ــة وتــــــدع­ــــــى أنـــهـــا مــريــضــ­ة بــالــســ­رطــان وأنــهــا حتتاج حقنة بـ ٠5٣ جنيها وأنــــهــ­ــا جــمــعــت ٠٠٣ جـنـيـه وباهلل عليكم أن تساعدونى ويعطينى كل منكم جنيها واحدا. ملا تكررت مشاهدتى لها تيقنت أنها نصابة وذات مرة توقف املترو طويال فى إحدى احملطات وظهر بعض رجــــــال الـــشـــر­طـــة يــنــظــر­ون بتفحص داخـــل الـعـربـات.. فـــجـــأة وجـــــدت املــــــر­أة نـامـت حتت أحد املقاعد وتوسلت: باهلل عليكم خبونى. ناديت رجل الشرطة أن امــرأة هنا يــجــب أن تــقــبــض عـلـيـهـا.. جاء الرجل ولعنها بكلمات واصطحبها خارج العربة.

حتـول املترو إلـى سويقة، هـــنـــاك مــــن يــبــيــع الـــالصــ­ـق العجيب ومن يبيع املناديل ومـــن يــرمــى بـــورقـــ­ة مكتوب فيها كـلـمـات لـلـتـسـول. مير البائعون أمــام رجــال املترو وكأنهم ال يرونهم.. وإذا كان أحــدهــم حــازمــا فـإنـه يحرر مـــحـــضـ­ــرا مــســبــق­ــا لــلــبــا­ئــع حتى يبرئ نفسه لـو حدث تفتيش من رؤسائه. الباعة صـاروا أصحاب املترو ورغم أن بعض عـربـات املـتـرو بها كاميرات إال أنه ال حياة ملن تنادى.

املترو أفضل مرفق للنقل فى القاهرة وإهمال الرقابة عليه سـيـؤدى إلـى تخريبه، يسرح الباعة بال أى موانع فـــى مـــتـــرو الـــقـــا­هـــرة، وهـــذا معناه غـيـاب الــرقــاب­ــة. ولنا حديث آخر عن املترو. حرص رجل أمريكى يبلغ من العمر ٠5 عاما، على تقدمي كتاب للمكتبة متت استعارته من قبل أحد أفراد عائلته منذ ٦٩ عاًما، مشيًرا إلى أنه يشعر باخلجل نتيجة التأخير فى عودته إلى املكتبة، حيث يعود إلى جد زوجته املتوفاة.

فــى واقــعــة غـريـبـة أثــــارت حـالـة مــن اجلــدل باململكة املتحدة، متكنت مجموعة من الفتيات املراهقات من سرقة خراف امللك تشارلز التى كانت تقطن داخل إحدى مزارعه اخلاصة، وقالت أنيمل رايزينج: إنه لو لم نحررها لكانت سُتنقل قريًبا إلى إحدى املسالخ، وكان حلمها س ُيباع و ُيؤكل.

 ?? ?? ■
■
■
■ ■ ■
 ?? ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Egypt