Al-Akhbar

اخرتقت مهنة الرجال لرتبية بناتها

- نسمة عالء

األسـطـى «أم والء» كما حتـب أن يطلق عليها، من يتحدث معها يصاب بالدهشة ليس فقط ألنها امرأة وتعمل بالنقاشة ولكن ألن من يتحدث معها يعلم مدى وعيها وثقافتها، ولذلك حتدثت «األخبار» مع هبة عبدالرحمن لنعرف أكثر عنها وعن قصتها امللهمة ألى امرأة.

بدأت «أم والء» حديثها أنها ال ترى أن هناك عمًال خاصا بالرجل وآخر باملرأة، فطاملا منحها اهلل القدرة على عمل مــا ستقوم بــه، ومثلما يستطيع الـرجـل أن يعمل أى شــيء فـاملـرأة أيًًضا تستطيع فعل أى شيء.

حتــكــى أم والء لــــ«األخـــبــ­ـار» أنـــه منذ طفولتها تعودت الوقوف مع والدها أثناء وجود «الصنايعية» ألن ليس لديها أخوات رجال وكانت حتب أن تسأل عن كل شيء، وبعد زواجها أجنبت ٣ بنات ووجـدت أنها مسئولة عنهن فاعتمدت على نفسها وعملت سكرتارية مع طبيبة فى عيادة خاصة.

أمــا عــن دخـولـهـا ملـجـال النقاشة فبدأ خالل تنقلها من شقة إيجار إلى شقة أخرى وكانت تقوم هى بأعمال النقاشة والسباكة وغيرها فى كل شقة تذهب إليها، والبداية احلقيقة جــاءت منذ أكثر من ٠1 سنوات عندما حتدثت الطبيبة التى تعمل معها أنها تريد عمل نقاشة بشقتها ولكنها تعانى ان الصنايعى يريد مبلغا كبيرا، وقتها عرضت عليها أم والء أن تقوم هى بأعمال النقاشة ولكنها رفـضـت ولـكـى تقنعها قـالـت إنها سوف حتضر هى مستلزمات النقاشة على نفقتها وإذا نال الشغل على إعجابها ستأخذ نصف املصنعية فقط، وقامت بالفعل بعمل النقاشة املطلوبة وبعد االنتهاء أحضرت الطبيبة مختصا بأعمال النقاشة وأثنى على عملها وكفاءتها ومن وقتها أصبحت جتلب لها الزبائن، وأختصت أم والء للعمل لدى السيدات واألســـر فمن السهل إحضارها لعمل النقاشة للسيدات خاصة فـى عدم وجود الزوج.. وظلت تعمل أم والء بالنقاشة بـجـانـب الـعـيـادة وكــانــت تتلقى الطلبات، واستطاعت تربية ٣ بنات األولـــى فاطمة

متزوجة ولديها ٣ بنات والثانية والء وكانت دائما متفوقة فى دراستها حتى حصلت على منحة مـن اجلامعة األمريكية وتخرجت فى صحافة وإعالم أما ابنتها الصغرى فريدة ٣ إعدادى وهى ذراعها اليمنى التى تقوم مبساعدتها فى النقاشة فى أيام إجازتها، فبناتها يفتخرن بها وبعملها وهى تفخر بهن. وتـقـول أم والء بـرغـم عملها فى مجال حتبه إال أنها واجهت الكثير من الصعوبات فعملها يفرض عليها الوقوف على السلم لفترات كبيرة مما أدى إلى إصابتها بالغضروف فى الظهر والرقبة ولكنها ستكمل العمل فى هذا املجال بكل حب وجهد من أجل بناتها وأحفادها. وتضيف أم والء أنها تدعم كل السيدات من مختلف املجاالت والصناعات وترحب بأى امرأة تريد أن تتعلم النقاشة وهى على استعداد كامل أن تفعل ذلك دون أى مقابل، وبرغم اختيارها مجاًال صعًبا إال أن طريقتها واحترامها يفرضان على أى شخص التعامل معها مبنتهى االحترام واألدب.

 ?? ??
 ?? ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Egypt