اإلمام األكبر يستقبل رئيس تيار الحكمة العراقى
الحكيم: نقدر دور األزهر ونعتز بعلقته مع علماء النجف
أكد اإلمام األكبر د. أحمد الطيب شــيــخ األزهـــــر ضـــــرورة متاسكنا ومتسكنا بقيم التقارب فيما بيننا ملـواجـهـة الـتـحـديـات الـتـى تخطط لتفكيك نسيج أمتنا اإلسـامـيـة، والغزو الثقافى واالجتماعى الذى يستهدف عاملنا اإلسامى.
جـاء ذلـك خـال استقباله أمس عمار احلكيم رئيس تيار احلكمة الوطنى الـعـراقـى .. تـنـاول اللقاء مـنـاقـشـة الـتـحـديـات الــتــى تـواجـه الـــعـــالـــم اإلســــامــــى وأبـــــرزهـــــا : حمات التغريب وانتشار املخدرات واالنــــســــاخ مـــن الــقــيــم الـديـنـيـة واألخـاقـيـة ، والـهـم املشترك فى التقريب بني املذاهب، واملشكات املجتمعية وتأثير مواقع التواصل االجتماعى على كيان األسرة وتربية األبناء والنشء.
وقال اإلمـام األكبر، أولى بنا أن نتحد ملواجهة التحديات املعاصرة وأجـــنـــدات نـشـر مــوجــات اإلحلـــاد والــــشــــذوذ اجلــنــســى واألمــــــراض املجتمعية والسلوكيات املنحرفة ، وحمات التغريب ، وإقصاء الدين واألخـــــاق، ومــحــاولــة فـــرض هـذا الــواقــع عـلـى شـبـاب وبــنــات أمتنا اإلسامية.
ورحــب اإلمـــام األكـبـر باحلكيم والـــوفـــد املـــرافـــق لـــه فـــى رحـــاب األزهـر الشريف ، مقدراً العاقة الـتـاريـخـيـة الـوطـيـدة الـتـى جتمع علماء األزهر بعلماء النجف، وما متخضت عـنـه هــذه الـعـاقـة من نتاج فكرى وحــراك ثقافى أثـرى املكتبة اإلسـامـيـة ، وأشـــار إلى
أن مجلة «رسالة اإلســام» كانت تــعــد فــى الــســابــق ذروة الـتـعـاون بـني األزهــر والنجف ، ملـا قدمته مــن زخـــم ثـقـافـى وإطــــار معرفى فــى مـخـتـلـف الــعــلــوم اإلسـامـيـة ، وُطــرحــت فيها كـافـة القضايا فــى مـــجـــاالت: الـفـلـسـفـة والـفـقـه والــشــريــعــة والـــقـــانـــون، وعــاقــة السنة والشيعة فى إطار االحترام والتعاون وتكامل العلوم.
وأعـــــرب احلــكــيــم عـــن تـقـديـره لألزهر الشريف ولدور شيخه اإلمام األكـبـر وعـلـمـاء األزهـــر وأسـاتـذتـه وطابه ، وقــال: «األيـــادى ممـدودة والقلوب مفتوحة ولكم محبة خاصة فى قلوبنا ويتجدد الود بتجدد اللقاء بيننا، هذه اللقاءات التى ننتظرها بشغٍف كـبـيـٍر، فـلـألزهـر الشريف رمزية كبيرة فى العالم اإلسامي، ونعتز بعاقة علماء األزهـر بعلماء النجف ، والتى مثلت عاقة احترام واعتدال تاريخى ، وكـان االعتدال هــو أســـاس الـعـاقـة بــني مـــدارس الفكر اإلسامى واملسلمني على مر العصور، أما التطرف والتشدد فهو االستثناء وميثل خروجاً عن القاعدة األصلية واألصيلة».
واستعرض احلكيم لشيخ األزهر الوضع العام فى العراق، وما يشهده مــن تــطــور فــى مختلف املــجــاالت واألصعدة ، وأن العراق اآلن يشهد حالة تعايش واستقرار وتعاضد بني فئات املجتمع ، حيث تقوم مختلف املـــدارس الفكرية والـتـيـارات بـدور بارز فى مكافحة التطرف والتشدد ، مؤكدا أن العراق أصبح أكثر أمناً واستقراراً عما سبق ، ورحب اإلمام األكبر بزيارة العراق.