إحباط مخطط لتسهيل استيالء االحتالل على أراض فى بيت لحم
استشهاد ضابط فلسطينى وإصابة 8 فى عملية إسرائيلية بجنين
جنني - وكاالت االنباء
استشهد ضابط فـى جهاز املخابرات العامة الفلسطينية أمس واصيب 8 آخرون برصاص قوات االحتالل اإلسرائيلى بعد اقتحامها ملدينة جنني وســط اشتباكات مسلحة، وصفت بأنها األعنف منذ سنوات.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، أن الضابط الشهيد يدعى أشرف محمد أمني إبراهيم 37( عاماً) وهو أسير محرر، وقد توفى متأثراً بإصابته برصاص االحتالل اإلسرائيلى فى جنني، موضحة أنه أصيب برصاصتني متفجرتني واحـدة فى البطن تسببت بتفتت الكبد، والثانية فى الصدر اخترقت الـرئـة. وأعلنت القوى الوطنية واإلسالمية فى جنني اإلضـــراب الشامل حدادا على روح الشهيد أشرف إبراهيم، وسط دعوات بالرد على جرائم االحتالل املتواصلة بحق الشعب الفلسطيني.
وكــانــت قــــوات االحـــتـــالل قــد اقتحمت مدينة جنني فجر أمس ، فاندلع على إثره ذلــك اشتباكات مسلحة امـتـدت لساعات بني القوات اخلاصة اإلسرائيلية ومقاومني فلسطينيني.
وفـــى نـابـلـس شــمــال الـضـفـة الـغـربـيـة، داهمت قوة إسرائيلية اجلـزء الشرقى من املـديـنـة، ومخيم عسكر لالجئني القريب منها، وبلدة قبالن فى احملافظة، واعتقلت 3 فلسطينيني، وفقا ملصادر محلية. وقال «مكتب إعالم األسـرى» أن جيش االحتالل اعتقل 15 فلسطينياً، خالل عمليات عسكرية فى الضفة الغربية، شملت محافظات جنني، ونابلس، ورام اهلل، وطوباس، وقلقيلية.
من جهة أخــرى، متكن جهاز املخابرات العامة فى محافظة بيت حلـم، وبناء على معلومات استخبارية، ومتابعة استمرت ملدة طويلة إلحباط صفقة تسهيل االستيالء على أراض فلسطينية لصالح االحـتـالل. وقال مصدر أمنى فى اجلهاز إنه بعد الوصول إلـى معلومات استخبارية عن عملية يعد لها لالستيالء على أراض لالحتالل فى محافظة بيت حلم، وبعد استكمال إجراءات املتابعة االستخبارية، وبحسب املصادر فقد
مت اعتقال أربعة أشخاص مشتبه بهم فى التخطيط لتنفيذ هذه الصفقة، ومت وقف جميع اإلجراءات والوكاالت التى كانوا بصدد إعدادها، األمر الذى أفشل مخططا لتسريب مئات الدومنات لصالح االحتالل.
فــى الــوقــت نفسه، أكـــدت هيئة شئون األســــرى واحملـــرريـــن أن أعــــداد األســـرى اإلداريـــــني فــى سـجـون االحــتــالل ارتفعت مؤخراً لتصل إلى اكثر من 1200 أسير، وهو النسبة األعلى منذ سنوات سابقة. وقالت تقرير للهيئة: «إن سلطات االحتالل صعدت بشكل كبير جدا من إصدار األوامر اإلدارية بحق األسرى الفلسطينيني، حيث أصدرت منذ بداية العام اجلارى حوالى 1000 أمر ما
بني جتديد واعتقال، األمر الذى رفع أعداد االسـرى اإلداريــني بشكل غير مسبوق منذ بداية العام». وأضافت أن االحتالل بكافة مكوناته يستخدم االعتقال اإلدارى كسياسة عقاب جماعى بحق أبناء الشعب الفلسطيني، حيث طال كافة شرائح املجتمع، دون مراعاة للمعايير التى وضعها القانون الدولى والتى حدت من استخدامه.
على صعيد آخر،أعاد املستوطنون أمس البناء واإلقامة فى موقع مستوطنة «حومش» املخالة، واملقامة على أرض فلسطينية خاصة فـى شمال الضفة الغربية، على الطريق الواصل بني محافظتى نابلس وجنني. وللمرة الثانية، قام املستوطنون ببناء مدرسة دينية فى األراضى املقامة عليها هذه املستوطنة، ونصبوا منزلني متنقلني فيها «كرفانني»، وذلــــك مبــصــادقــة وزيــــر جـيـش االحــتــالل اإلسرائيلى يوآف جاالنت.
من جانبه، قال املتحدث الرسمى باسم الـرئـاسـة الفلسطينية نبيل أبــو رديـنـة إن جميع املستوطنات املقامة على أرض دولة فلسطني، مبا فيها مستوطنة «حومش»، غير شرعية، مؤكداً أن استمرار االعتداءات لن يحقق األمن أو السالم ألحد. وقال مسئول ملف االستيطان شمال الضفة غسان دغلس للوكالة الرسمية: «إن ما يحدث على أرض الواقع ينذر بكارثة فى ظل أطماع املستوطنني فى بناء ما يسمى «حومش الكبرى»، ويعتبر صفعة فى وجـه املجتمع الدولى والبعثات الدولية التى زارت املنطقة، وأكـــدت أنها أراض فلسطينية».وأضاف دغلس، أن عودة املستوطنني إلى هذه األراضــى جاء بقرار وغطاء سياسى من حكومة ميينية متطرفة، ال تفكر إال فى تعزيز االستيطان واالستيالء على املزيد من األراضى.