Al-Akhbar

فلم تحفظ الريح .. وال الرمل وعى !

- هدف ملصطفى محمد فى مرمى الشيطان! عصام السباعى وال عزاء لدار املناسبات!! essamsebai­e@yahoo.com «الراديو» يعود منتصرا !

الثالثاء : الصور الفوتوغراف­ية هى «مخازن العمر» و«ثالجة الزمن» ، نسجلها على مر السنني ، وكأننا جنعل الزمن يتوقف فى تلك اللحظة ، ونعود إليها من وقت آلخر ، نعيش جمال ذلك الوقت و جالل تلك الذكري، نرى عظمة اخلالق فى اختالف األحوال واألشكال ، ونترحم على من رحل عنا ، وترك أثره بني أيدينا لنترحم عليه كلما رأيناه ، ودائما ما أنظر إلى ألبومات الصور على أنها «مخازن العمر « ، و» بنوك الزمن» و» محافظ الذكريات « ، وكل واحد حر فى أن يختار املعنى األقرب له ، فالعمر حلظة كما قال لنا األديب الراحل يوسف السباعى فى روايته امللحمية ، حتى أن احلياة كلها أقصر من حلظة ، بل الدنيا كلها هكذا ،كما قال ربنا فى القرآن « وما أمر الساعة إال كلمح البصر» ، األجيال القدمية التى عاشت عصر كاميرات التصوير بكل أنواعها ، والتى عرفت الطريق إلى معامل طبع األفالم ، تعرف جيدا قيمة الصورة الفوتوغراف­ية فى توثيق مراحل العمر، وتثبيت الزمن فى كل مناسبات احلياة ، والذين احترموا الصورة املطبوعة ولم يقاطعوها ولم ينكروا فضلها ، لم يقعوا مثل كثيرين فى فخ التكنولوجي­ا احلديثة ، التى ميكنها أن تعطيك مميزات أفضل وأجود وأكبر وأدق لتوثيق اللحظات عبر آالف الصور املتدفقة عبر كاميرات الديجيتال ، واالحتفاظ بها فى ذاكرة التليفون واملوبايل ، ولكنها قد تروح فى حلظة ، وجتد طريقها إلى سلة املهمالت نتيجة خطأ جسيم ، وتصبح الذكريات مجرد كلمات من حروف جامدة الروح فيها والحياة ، رمبا يسألنى البعض : وملاذا تفتح لنا ذلك املوضوع ؟ واالجابة باختصار أننى فوجئت أن هناك الكثير من الصور الفوتوغراف­ية قد شيعت نفسها إلى مرقدها األخير فى دنيا العدم ، وندمت كثيرا ألننى لم أطبعها على ورق ، وال أستطيع أن أنقل لكم ما شعرت به من أسى ، فقط أخذت أردد ماقاله أحمد شوقى على لسان قيس ، فى مسرحيته الشعرية «قيس ليلى» : هذه الربوة كانت ملعباً..

.. كم بنينا فى حصاها أربعاً.. وانثنينا .. وخططنا فى نقا الرمل .. فلم حتفظ الريح وال الرمل وعى ، وكم من أشياء ضاعت ألننا قد احتفظنا بها فى أحضان الرمال ،وجعلناها أمانة مابني يدى الرياح ! األربعاء : العب كرة القدم مصطفى محمد كان حديث الناس فى

مصر والعديد من الدول األخرى ملرتني على التوالى ، األولى عندما رفض ارتداء قميص ناديه الفرنسى نانت ، وعلى ظهره علم املثليني بألوانه املعروفة ، تنفيذا لقرار رابطة الدورى الفرنسى ، والثانية عندما قرر النادى الفرنسى فرض غرامة على العبنا املصرى بسبب ذلك الرفض ، فهذه الغرامة بطعم املكافأة لو يعلمون ،وقد توقفت كثيرا أمام تلك املأساة التى يتم فيها احترام املختلف الرخيص ، وال أدرى من يقف وراء تلك اجلرمية ، وال من هم الذين ميتلكون خامت الشيطان الذى يدعكونه ، فيخرج لهم ابليس ، ويساعدهم فى نشر ومساندة الشذوذ والشواذ فى كل العالم ، لدرجة أن نكبة فلسطني وصلت إلى عام املآسى ال57 ، وال زال الشعب الفلسطينى فى زمن األحفاد يبحث عن وطنه وأرضه ، وال أدرى من ذلك الذى يحاول أن يجعل احترام ومساندة الشواذ ، فرضا واجبا على خلق اهلل ، ويقف ساخرا لو سمع من يطلب عودة الفلسطينين­ي إلى أرضهم يحدث ذلك برغم أن املباديء األساسية للتنوير لم تلق أبدامثل ذلك القدر من الدعم واملساندة ، بل أخذت وقتا طويال حتى تتحقق ،مثال وليس حصرا فقد نادى جان جاك روسو مببدأ املساواة فى منتصف القرن الـ 18 ، ولم حتصل نساء بالده على حق التصويت فى االنتخابات إال فى العام 1944 مـ ، ولكم أن تستغربوا لو عرفتم أن الدعوة إلى منع الرقيق والعبيد استغرقت قرنا حتى يتم اصدار قانون بذلك والزال قائما فى عديد من املمارسات فى أمريكا وأوروبا حتى اآلن ، تخيلوا أن مفاهيم التنوير اجلميلة استغرقت عشرات السنني حتى ترتفع راياتها هنا وهناك ، ويأتى البعض حاليا يحاول اجبارنا فى يوم وليلة على احترام الشذوذ اجلنسى فى فترة زمنية قصيرة ، ويفرض على العالم رفع أعالمه بعد أن سرقوا ألوان أبدع ماصنعه اهلل ليصبح ألوان أحقر ماحرم اهلل ، ولكم أن تتخيلوا املوقف السخيف الذى تعيشه أسرنا املصرية فى اخلارج بسبب تلك السخافات ، وهى مأساة لم أجد من يعبر عنها بخوف وصدق ، مثل أبونا األنبا يوسف أسقف جنوب الواليات املتحدة ، فنحن لسنا فقط أمام احترام حرية أحد املختلفني « الشواذ» ، ولكننا كما شاهدته على التلفزيون فى مواجهة عملية صناعة وتقنني ملجتمع الشواذ فى كل احلياة ، بداية من التعليم ومناهج املدارس وكل مناحى احلياة ، ويكرس بذلك ملفهوم سرطانى شيطانى جديد لألسرة فهى ليست زوجـا وزوجـة وأبناء ، بل رجل أو إمـرأة وإمـرأة وأطفال ، وطبعا األطفال بالتبنى ، أبونا يوسف شاهدته وهو يحكى كيف يتم حتسني صورة الشذوذ لكسب تعاطف العالم

معه ، وحماية كل ماهو شاذ ، لدرجة أن هناك قانونا فى 31 والية أمريكية ، يفقد وفق بنوده ، أى طبيب نفسى رخصته ، لو حاول مساعدة أحد الشواذ ، فى جتاوز تلك السقطة ،أو حاول أو اعترض نشاطهم ، فضال عن حرص املدارس والنوادى على االحتفال بأيامهم السنوية ورفع أعالمهم ، ومنح درجات للتالميذ الذين يتضيفونهم ويحتفون بهم فى األيام السنوية للمثليني ، وفى كل األحــوال فقد زاد قدر الالعب مصطفى محمد فى عيونى ، وأرجو أن يكون قدوة للمصريني فى اخلارج ، وفى كل األحوال فهذه القضية تستحق املناقشة قى وزارة الهجرة واملجلس القومى للمرأة ، بحيث يتم «تنوير» األسر املصرية املغتربة فى أمريكا وأوروبا ، مبا يجب عليها عمله فى مواجهة ذلك الطوفان الشيطانى . األحد : حدث فى منطقتنا شيء غريب والفت للنظر ، فقد فوجئنا قبل أسابيع بظهور مستشفى جديد ، وقبل أن تباركوا لنا تلك املنشأة الصحية باعتبارها إضافة جديدة خلدمات املنطقة ، وقبل أن تباركوا اقــرأوا احلكاية ، وملخصها باختصار شديد أن مسجد منشية البكرى مبصر اجلديدة الذى يتبع وزارة األوقاف ، كان موجودا فى مربع واحد ويجمعه حوش واحد مع مقر اجلمعية االسالمية التى تتبع وزارة التضامن ، ويحيطهما سور واحد منذ عشرات السنني ، وكان األهالى يصلون فى ذلك احلـوش الـذى يجمع املسجد واجلمعية ، وقاعة للمناسبات يتم تقبل العزاء فيها ، ومن فوقها عيادات تتبع اجلمعية ، وفجأة حتولت مبانى اجلمعية إلى مستشفى خاص تخضع طبعا لوزارة الصحة ، وحتولت دار العزاء إلى مقر االستقبال اخلـاص بها ، وظهرت بعد ذلك السالسل احلديدية حـول األرصفة ، وحتـول إلـى جـراج خـاص لها ، وما استجد اجلمعة املاضية هو ظهور غرفة النفايات الطبية ، حيث يفرش الناس بجانبها ويصلون جمعتهم، الغريب أن الباب الثانى الكبير للمسجد ظل مغلقا طوال فترة االنشاء ، وبعد االفتتاح ويبدو أنه قد أصبح نسيا منسيا مبا فى ذلك املساحة التى أمام باب املسجد التى يجب أن تتبع باملنطق املسجد ، أنا بالطبع ال أستطيع وال أملك أن أفسر ماحدث هل هو طبيعى وقانونى ، رمبا يكون األمر كذلك ولكنه غير منطقى ، أمتنى من الوزارات الثالث التى تشرف على تلك البقعة املباركة ، « األوقاف والصحة والتضامن « ، أن تدرس الوضع ، وأن تقسم قسمة العدل ، فتعطى ما لوزارة األوقاف لألوقاف ، وما لوزارة التضامن للتضامن ، وما لوزارة الصحة للصحة ، وال عزاء للناس وال لدار املناسبات ، فقد راحوا وراحت فى الوبا ! السبت : عاد زمن الراديو ، وبدأ الناس يتونسون به فى السيارات ، واصبحوا ال يستغنون عن االستماع إليه خالل الرحلتني ، رحلة الذهاب والعودة من العمل ، وكذلك فى السفريات الطويلة أو املشاوير األسـريـة ، وأصبح هناك جنـوم فى الراديو يحرص كثيرون على متابعتهم فى ساعات الصباح ، ونفس الشيء بالنسبة لفترات املساء والسهرة ، وأنا من الذين يـرون أن أى وسيلة إعالمية هى كائن حى يحتاج إلى متطلبات للحياة والتنفس ، وكانت قبلة عودة احلياة له مع برامج الصباح وكرة القدم ، وبرامج االتصال املباشر مع املستمعني ، وعـاد الـراديـو منتصرا ملكانته بعد طول غياب، وأعتقد أن ذلك النجاح له بقية ،وتكتمل فصوله حاليا بحصوله على نصيب البأس به من تورتة االعالنات ،وأعتقد أنه قابل للمضاعفة مرات ومرات ،بشرط وجود كفاءات تستطيع ترجمة ذلك التطور إلى قيم مالية وأرباح ،وحدث بالفعل وأنا أكتب هذه السطور أننى أحضرت راديو األسرة العريق من حيث كان يرقد ، وحملت ذلك العمالق اخلشبى ، ووضعته فى املكان الذى يليق به فوق أعلى مكان فى املسكن ، بعد أن خضع ملساج جيد من ملمع املوبيليا ملسح غبار زمـن يصل إلـى ثمانية عقود أو يزيد ، ورغم التطور التكنولوجى ، وثورة االتصاالت ، يقترب الراديو من استعادة عرشه الذى فقده أيام التلفزيون ، وهكذا وبرغم تغول تكنولوجيا االتصاالت ، تثبت األحـداث أن املضمون وتلبية اهتمامات اجلمهور ، واستغالل املميزات ، قد يعيد الروح إلى الصحافة الورقية التى نعاها أهلها حتى من قبل أن تفارقها الروح ، ولكنها مازالت تكافح و» تعافر» حتى اآلن وتتمسك بالبقاء .. سلمها اهلل من كل سوء وكل سيء وكل مسيء ! كالم توك توك: طويل البال يستحمل الغندور ورضا عبد العال! إليها : ومن مثلك

يا سلطانة الرضا وسيدة الراضني ؟ .

 ?? ??
 ?? ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Egypt