صالح.. أرجوك ال تحزن !!
كــــيــــف جن ًما؟!
النجومية التى أقصدها ليست بـــالـــضـــرورة أن تـــكـــون قـــاصـــرة على جنـومـيـة وبـــريـــق وشـــهـــرة الـاعـبـن املـــوهـــوبـــن.. فليس مــن الــضــرورى أن تـكـون جنـ ًمـا كــروًيــا وأنـــت العـب لكى تصبح جنـًمـا فـى الـتـدريـب أو اإلدارة.. ومـادمـنـا بـصـدد احلديث عــن النجومية فإننا أصبحنا فى حـــاجـــة إلـــــى شـــبـــان مــغــامــريــن فى كــــل عـــنـــاصـــر لــعــبــة الــــكــــرة خــاصــة عـلـى مـسـتـوى الــاعــبــن واملــدربــن واإلدارة.. يـــبـــحـــثـــون عــــن كــــل مـا هــــو جـــديـــد ويــقــتــحــمــون األبــــــواب املغلقة.. انتهى الزمن الــذى كانت فيه األبواب مفتوحة وأصبحنا فى عصر املغامرة واإلقــبــال والتنقيب عــــن مـــصـــائـــرنـــا بـــأيـــديـــنـــا.. ولــيــس معنى املــغــامــرة أن نلقى بأنفسنا مــن الــنــوافــذ، لـكـن مـعـنـاهـا مثلما فعل محمد صاح الذى صنع رق ًما ضخ ًما فى دائرة عظماء كرة القدم.
مــــحــــمــــد صـــــــــاح الــــــــقــــــــادم مـــن ضــــواحــــى طـــنـــطـــا، قـــفـــز الـــســـالـــم وأسرع اخلطوات وطرق األبواب ولم ييأس أبـــًدا، َغـَّيـر نظرية الـكـرة فى مصر بعد أن دخل بوابة االحتراف من بوابة املقاولون العرب وليست بوابة األهلى أوالزمالك ليؤكد أنه ليس بالنجم التقليدى .
كــل الــذيــن جنــحــوا مـثـل محمد صـــــــــاح ووصــــــــلــــــــوا إلـــــــــى مـــــراحـــــل الـــنـــجـــومـــيـــة فــــى احلــــيــــاة غــــامــــروا وصـــبـــروا وانـــتـــظـــروا أن تـفـتـح لهم األبواب ولم ييأسوا.. عندما وجدوا األبواب مغلقة فى وجوههم حاولوا الدخول من النافذة أوالسطوح أو حتى البدروم.
كــــل واحـــــــد مــــن الـــنـــاجـــحـــن لـه قصة ولــه مـغـامـرة وفــى كـل حكاية قـصـة صـبـر وعــــرق وانــتــظــار وفشل ومــــــحــــــاوالت مــــن جـــــديـــــد.. هــنــاك فـــرصـــة لـــكـــل مــــن يــصــبــر ويــكــافــح ويعمل بـا انـقـطـاع ليشق طريقه فى احلياة، وإذا وجـدت كل األبـواب مــغــلــقــة فـــا تـــــتـــــردد.. حــــــاول وكـــرر احملاولة واترك الباب املغلق وحاول أن جتد بابا نصفه مفتوح.
بــاخــتــصــار، أنـــت قــــادر أن تصنع احلــــلــــم وحتــــقــــق املــــعــــجــــزة وتــصــل لـلـنـجـومـيـة.. املــهــم أن حتــــاول وأن تـــصـــبـــر وأن تـــســـتـــمـــر.. الــــوصــــول للنجومية واملجد يحتاج إلى عرق ومـــران.. يحتاج إلـى صبر ومثابرة والـــــتـــــزام ومــــوهــــبــــة.. يـــحـــتـــاج إلـــى شخصية طيبة محبوبة قوية حتب اخلير لآلخرين.. يحتاج إلى عشق لــلــكــرة واســـتـــعـــداد لـلـتـضـحـيـة من أجلها.. وكل هذه الصفات شاهدتها فى جنمنا العاملى الصديق محمد صـــاح، الـفـرعـون مــو أو الـفـيـرارى حــــدوتــــة يــفــتــخــر بـــهـــا كــــل مــصــرى وعــربــى وأفــريــقــي.. مـــن أجـــل ذلـك كله وجب علينا أن نقول له: أرجوك ال تغضب يا أبو صاح فأنت ثروة.. ومـــن العبث أن نلقى بثرواتنا فى سلة االنتقادات.
أصـــــبـــــح
مــــحــــمــــد صــــاح