Al-Akhbar

سيمون أرزت الحياة تعود ألول مول تجارى عرفته مصر على ضفة «القناة»

- ◼ نبيل التفاهنى

حتول مول «سيمون أرزت»، مع مرور الزمن إلى مبنى تراثى كـادت تصل إليه معاول الهدم، لوال قـرار منع االقتراب منه واحلفاظ عليه كمبنى تاريخى.

واملبنى يستحق أن يتم اإلبقاء عليه ألنه فريد فى طــرازه املعمارى وتــراث نــادر، كما يقول اللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، فهو يحمل تاريخ قرن كامل من الزمان وكان واحـداً من مبان تراثية نادرة ممتدة على طـول شــارع القناة فى مواجهة املجرى املالحى ولألسف طالت عمليات الهدم الكثير من هذه املبانى وكان من الضرورى احلفاظ على ما تبقى منها وعلى رأسها مبنى مول سيمون أرزت، الذى بدأ نشاطه عام ،1923 وأقيم على مساحة 2000 متر مربع ويتكون من طابقني يضمان قاعات عـرض متعددة ملختلف السلع واملبنى كان منوذجاً ملتاجر مماثلة فى مدن موانئ البحر املتوسط األوربية، ولكنه اكتسب شهرة عاملية، حيث كان يوفر احتياجات أطقم وركاب السفن العابرة للقناة وهى فى طريقها للشرق األقصى وإفريقيا من املالبس واألغذية والطرابيش ومستحضرات التجميل، وكان يضم صالونا للتجميل وكوافير واستوديو تصوير وبيع الزهور والسجائر ومكتب بريد وزاره العديد من الشخصيات العاملية، وأقيم له فرعان بنفس االسم فى نيودلهى وباريس وتنقلت ملكيته بعد ذلك بني عدد من األجانب حتى استقر ملالك مصرى وظل يعمل حتت اسم بازار الصياد، حتى سبعينات القرن املاضى حتى بدأت محاوالت بيعه واستغالل األرض وموقعها العاملى إلقامة أبراج سكنية.

وأوضح احملافظ أنه مت تسجيل املبنى ضمن مبانى التراث وتشكيل جلنة متخصصة من األثريني إلعادة املبنى حلالته األولى بعد أن أثرت عليه عوامل الزمن وجـار العمل إلعــداده كمبنى تراثى ومـول جتـارى فى نفس الوقت بشكله األصلى، لتحقيق االستغالل األمثل لهذا األثر النادر وسيتم وضع لوحة فى واجهته حتكى تاريخه وصوره النادرة على مدار قرن من الزمان.

 ?? ?? ◼ األجهزة األمنية واصلت حمالتها لضبط احملتكرين
◼ األجهزة األمنية واصلت حمالتها لضبط احملتكرين

Newspapers in Arabic

Newspapers from Egypt