أفق الذاكرة...
ومـــــــــن مـــــعـــــرض تــــــذكــــــارات ومـــــخـــــطـــــوطـــــات ومـــقـــتـــنـــيـــات الــــشــــاعــــر أمــــــل دنــــقــــل،املــــقــــام حــــالــــيــــا فــــــى مـــكـــتـــبـــة تــنــمــيــة بــــــاملــــــعــــــادي.. إلـــــــى كـــبـــابـــجـــي «الــــرفــــاعــــي» ومـــقـــهـــي» لــيــالــى احلـلـمـيـة» بـالـسـيـدة زيـنـب .. وسط مجموعة من األصدقاء وأصـــحـــاب الـــنـــداءات املـوجـعـة عـلـى أبـــواب ( أم الــعــواجــز) ، (الــطــاهــرة)، (رئـيـسـةالـديـوان ..) مـــــــشـــــــوار مـــــــن احلــــنــــن والـــذكـــريـــات (صــــدى الـسـنـن احلــــــــاكــــــــي)... ويـــــســـــأل وائـــــل عـبـد الــفــتــاح .. الـــى أى مـدى تنقذك الذكريات من حطام املدينة؟
ســــــــــــــؤال يــــــقــــــر بـــــاحلـــــطـــــام والــــعــــجــــز أمـــــامـــــه ... ويـــقـــر (رمبـــــــــــــا) بـــــأفـــــق الـــــذكـــــريـــــات كطوق جناة، أو نوع من احلل، متاما كانتظار البرابرة ...!! صحيح فى الذكريات هامش لــلــحــنــن،مــحــاولــة لــإمــســاك بــــلــــحــــظــــة مــــــاضــــــيــــــة، حلـــظـــة مـــتـــوهـــجـــة يـــضـــاعـــف الـــغـــيـــاب تـــوهـــجـــهـــا وألــــقــــهــــا .. لــكــنــهــا أيـــضـــا طــــوق جنـــــاة، لــيــس فـى طـــمـــأنـــيـــنـــة ســــكــــون املــــاضــــي.. لــكــن فـــى قــــدرة الـــذاكـــرة عـلـى مـنـح طـاقـة الــبــدء لـلـوجـود .. قــــــدرة الـــــذاكـــــرة عـــلـــى تــوســيــع املــــخــــيــــلــــة وتــــنــــمــــيــــة الـــــوعـــــي، والــتــواصــل املـمـتـد الـــى الـيـوم والــــــــــى الــــغــــد،يــــصــــنــــع بـــعـــض مالمح أيام قادمة ..
فــــــى الــــــــذاكــــــــرة (الـــــــذاكـــــــرة الــــواعــــيــــة) بـــالـــتـــأكـــيـــد، حـــيـــاة تتنامى وتتجدد.. رمبا أطلت فــــى وجــــــوه شـــبـــاب عــشــريــنــي، كــــانــــوا هــــم غـــالـــبـــيـــة احلـــضـــور مبــعــرض أمـــل دنـــقـــل... ولـــدوا بـعـد رحـيـل الـشـاعـر بـسـنـوات، لــــكــــنــــهــــم ارتــــــبــــــطــــــوا بــــشــــعــــره وانحازوا لقصيدته ... أقامت الـــذاكـــرة جــســرا مـعـرفـيـا،خـلـق هــــــــــــذه الــــــصــــــلــــــة الــــعــــمــــيــــقــــة والتواصل ... ليضيء شباب املستقبل معرض الذكريات .