المشهد موعد مع 100« سنة غنا»
بشغف كبير ننتظر مشروع 100« سنة غنا» للفنان على احلجار، الذى يــبــدأ أولــــى حـفـاتـه يـــوم عـيـد احلـب 14 فبراير، وكأنه موعد مع البهجة والشجن والــدفء بالطرب األصيل. أخيرا يتحقق احللم الذى طال انتظاره وكافح من أجله صاحب الثاثة آالف أغنية ومشوار جتاوز أربعني عاما لم يعرف يوما انكسارا.
الـــهـــدف األســـمـــى ملـــشـــروع احلــجــار الــغــنــائــى إحـــيـــاء الــــتــــراث املـوسـيـقـى وتعريف األجيال اجلديدة بكاسيكيات الغناء املصرى على مستوى األحلان والــغــنــاء، بـعـد إعــــادة تـوزيـعـهـا بشكل عـــصـــري، وكـــذلـــك تـــقـــدمي مـجـمـوعـة مـن األصـــوات واملــواهــب الشابة ممن يستحقون الفرصة للوقوف والغناء على خشبة مسرح األوبرا.
يريد احلجار أن يوقظ من جديد نفس البيئة امللهمة التى احتضنته فى شبابه، وكان من الذكاء أن اختار أشهر األغانى التى حلنها موسيقار األجيال محمد عبد الوهاب التى حتتل مكانا فى الوجدان، لينطلق من خالها وأن يشاركه فـى احلفل رفيق الـدرب الفنان محمد احللو، وعدد من مطربى األوبرا وهم أحمد عفت ونهاد فتحى وأسـمـاء كمال، ليكون هناك تواصل بني األجيال.
على احلجار لديه إميان راسخ بأن الفن الذى يقدمه هو رسالة ومسئولية كبيرة وليس فقط لتحقيق الشهرة أو املـــال، كما قـال فـى حــوار دار بيننا «جتربتى مـع الفن اجليد أنـه يبقى وال ميوت فقد عاشت بالفعل أغانى العظماء أمـثـال سيد درويـــش وعبد الوهاب وأم كلثوم وعبد احلليم وفريد».
احلجار يريد أن يبقى حياة هؤالء الـعـظـمـاء تـنـبـض بــإبــداعــهــا لتسرى نغماتها فى عـروق ووجــدان األجيال اجلديدة التى لم تدركها بعد.
الــشــيء الــــذى أنــشــده هــو أن تــذاع حـــفـــات املـــشـــروع عــلــى الـــهـــواء على الشاشة، حتى تتابعها املايني ونلمس نبضها، وليس تسجيلها، أو إذاعتها بعد وقتها، كما أمتنى أن تطوف احملافظات لتعيد ذكريات حفات أضواء املدينة، وهنا أهمس فى إذن احلجار بأن يكون فى كل حفل وجه جديد من مختلف األقاليم، ليساهم باكتشاف أصـوات جديدة خارج أسوار األوبرا تسير جنبا إلى جنب مع إحياء تراث مصر العظيم.