الروائيون الشباب: السعى والثقة بالنفس أهم عوامل تحقيق النجاح

بحماس شديد يحرص الكتاب والروائيون الشباب املصريون على تقدمي األعمال اجلديدة املميزة للقراء، وال يكتفون بالشكل الكالسيكى التقليدى بل يقدمون األشكال واأللوان اجلديدة ويتالعبون باأللفاظ والكلمات ويعتبرون الكتاب والرواية مغامرة قد تنتهى فى مكان بعيد وجديد عن النهاية اآلمنة والشكل الرائج، وداخل بالطهم كل املواضيع مطروحة للتناول دون سقف أو توقع لنجد أنفسنا أمام موسم أدبى عامر بالواعدين املوهوبني من شباب الكتاب والروائيني، «األخبار» التقت بشباب الكتاب علىهامشمعرضالقاهرةالدولىللكتبللحديث عـن أعمالهم ومشاركتهم وزاويتهم املختلفة فى الكتابة األدبية.. وتقول رانيا الفيومى مؤلفة كتاب «شباك اجلن» إن العمل يدور فى إطار أدب الرعب واإلثارة، وهى حتكى عن عالم اجلن واملجهول املذكور فى القرآن.

وتقول سحر محمد الكاتبة الشابة ذات الـ 22 عاما وابنة محافظة قنا إنها تعشق الكتابة وبدأت فى ممارستها منذ أن كانت فى املرحلة اجلامعية، وبدأت فى نشر مؤلفاتها الكترونياً منذ عام 2021 وفى العام احلالى تشارك بأول عمل ورقى لها وهو رواية «بني عاملني» والتى تدور فى إطار الفنتازيا.

وحتــكــى آالء راضــــى نـعـمـة اهلل خريجة كلية العلوم أنها حتب القراءة منذ طفولتها وجنحت فى نشر كتابها والذى يحمل اسم «يوزرسيف عائد» وهو باللغة العامية وموجه للشباب الذى اعتاد على مواقع التواصل االجتماعى وميل سريعاً، وتنصح آالء الكتاب الشباب بالتركيز على أحالمهم ومواصلة السعى والتعلم من أخطائهم وأن يعلم «أنه ما زرع اهلل فى قلبك رغبة الوصول إلى أمر معني إال ألنه يعلم أنك ستصل إليه».. ويكمل إسالم محمد الطالب بالفرقة الثانية بكلية نظم وتكنولوجيا أنه بدأ مسيرته األدبية من ستة أعوام وكانت بداية أعماله هى كتاب مجمع فى معرض القاهرة الدولى للكتاب فى نسخته الـ 25، ومن بعدها انطلق إسالم فى عالم الرواية والتأليف وقدم أول عمل أدبى له وهو رواية «سكان الكهف» وحققت جناحاً باهراً وكانت حافزاً له لالستمرار

وتقدمي املزيد من األعمال املميزة وتطوير مهاراته

وإمكانياته وأدواته الكتابية لتحسني قدراته فى سرد األحداث، وبالفعل أطلق «إسالم» عمله األدبى الثانى والتى استغرق كتابتها عام كامل وجاءت بعنوان «مصيدة املوتي» وفيها قام مبناقشة قضايا مهمة من خالل أسئلة مبسطة وصراعات ومالحم فكرية. وتشير إسراء الشيخ إلى أنها بدأت فى الكتابة والتأليف منذ أن كانت فى الصف الرابع االبتدائى وكانت تكتب قصصا لألطفال، وفى املرحلة الثانوية كتبت أول قصة قصيرة لها، وفى املرحلة اجلامعية صــــــدرت لهاالروايةاألولىوشاركتبهافىمسابقة على مستوى اجلامعات وفازت باملركز الثالث واستمرت فى مجال التأليف حتى صدر لها أول عمل ورقى الـعـام املـاضـي، قدمت إسـراء ثــالثــة روايـــــات ورقـــيـــة وهـم «كاألبيض واألسـود ال نلتقي» و»مــلــك بــني أحــــزان املـاضـى وتقلبات احلـاضـر» و»نقوش خفية زمانيس» ويعرضون حاليا داخل معرض القاهرة الدولى للكتاب ومصنفون ضمن الكتب األكثر مبيعاً، ومن أكثر األمـور األكثر إزعاجا بالنسبة لها فى معرض القاهرة الدولى للكتاب هذا العام هو ارتفاع االسعار وعـدم اهتمام بعض دور النشر باحملتوى األدبى لألعمال، وتنصح كل شاب يحلم بأن يكون له مؤلف أدبى أن يقرأ بكثرة لكبار الكتاب ويسعى لتحقيق أحالمه مهما واجه من صعوبات. ويقول ساجد عبد الفتاح والذى يبلغ من العمر 15 عاما وهو سفير الطفولة العربية عن مصر من احتاد السفراء العرب، ويعشق الشعر والكتابة منذ مولده حيث اعتاد املشاركة بأعماله فى معرض القاهرة الدولى للكتاب حيث قدم فى الدورة املاضية «بكرة تروق وحتلي» ويشارك فى الدورة احلالية بديوان «سكر بره»، ويكمل أنه بدأ إلقاء الشعر وهو فى الرابعة من عمره، وبدأ فى كتابة الشعر وهو فى الثامنة من العمر، ورغم أن بداية كتابته كانت مليئة باألخطاء لصغر سنوات عمره إال أنه مع استمرار احملاولة وكثرة االستماع لألشعار حقق جناحاً كبيراً.