الجيش و«الشاباك» يحذران من انفجار األوضاع بالضفة
حماس: تقييد دخول الفلسطينيين إلى األقصى لن يمر دون حساب
كشفت وسـائـل إعـــام عبرية أن رئيس الـــوزراء اإلسرائيلى بنيامني نتنياهو وافق على مقترح وزير األمن القومى املتطرف، إيتمار بن غفير بتقييد دخـــول فلسطينيى الـداخـل والقدس إلى املسجد األقصى خال شهر رمضان.
وذكــرت القناة الـــ31 اإلسرائيلية أنــه مـن املتوقع أن يتم اتـخـاذ قـرار نهائى رسمى بهذا الشأن خال األيام القليلة املقبلة. وأفـــادت هيئة البث اإلسرائيلية بأن املقترح لم يلق قبوال لدى اجليش اإلسرائيلى وجهاز األمن الداخلى اإلسرائيلى (الشاباك)، خوفا مـن التصعيد فـى الـقـدس والضفة الغربية احملتلة وحـدوث اضطرابات بـني فلسطينيى الــداخــل والشرطة اإلسرائيلية.
وقـــد اقــتــرح الــشــابــاك واجلـيـش السماح للفلسطينيني فى عمر الـ54 فما فـوق بدخول املسجد األقصى، فى حني اقترحت الشرطة السماح فقط ملن تتجاوز أعمارهم 60 عاما بـالـدخـول. وأضـافـت هيئة البث أن الشرطة اقترحت نشر قوة دائمة فى ساحات املسجد األقصى خال شهر رمضان، بهدف التعامل الفورى مع ما وصفتها بـ»حمات التحريض»، أو رفع أعام حركة املقاومة الفلسطينية حــمــاس. كـمـا نقلت «الــقــنــاة الــــ21 اإلسرائيلية» عـن قــادة فـى اجليش حتذيرهم من انفجار األوضـــاع فى الضفة الغربية، والـــذى من املتوقع الـوصـول إلـى ذروتــه مع حلول شهر رمضان، وأنه فى حال حصول ذلك فمن املمكن نقل قوات من قطاع غزة إلى الضفة أو إعادة استدعاء جنود االحتياط الذين مت تسريحهم.
وجـــــاءت هـــذه الــتــحــذيــرات بعد مطالبة بن غفير أول أمس اجلمعة بحظر كامل لدخول الفلسطينيني من الضفة الغربية إلى املسجد األقصى خال شهر رمضان الكرمي.
ونقلت صحيفة «يديعوت أحرنوت» عـن مـصـادر أمنية قولها إن تنفيذ مطالب بن غفير بتطبيق حظر كامل
لــدخــول الفلسطينيني مــن الضفة الغربية إلى املسجد األقصى خال شهر رمـضـان، يشكل خـطـرا أمنيـا حقيقـًيا وسيؤدى أيضـًا إلى توحيد املسلمني (الفلسطينيني) فى الضفة الغربية وداخـل اخلط األخضر ضد إسرائيل.
وأكد مسؤولون أمنيون إسرائيليون فى حتذير شديد اللهجة أن القرار «سوف يوحد املسلمني ضد إسرائيل على جانبى اخلــط األخــضــر، وفى الــشــرق األوســـط بأكمله، وسيضر بالعاقات مع الدول السنية املعتدلة مثل مصر واألردن واإلمارات العربية املتحدة وقطر، والتى لعب بعضها دورا مهما فى املفاوضات من أجل التوصل
إلى اتفاق إلطاق سراح األسرى».
وفى املقابل، أكـدت حركة حماس أن موافقة نتنياهو على تقييد دخول الفلسطينيني إلـى املسجد األقصى فـى شهر رمــضــان، هـو «إمــعــان فى اإلجـرام الصهيونى واحلـرب الدينية ضد شعبنا».
وقالت احلركة فى بيان إن «تبنى اإلرهـــابـــى نتنياهو ملـقـتـرح الــوزيــر املـتـطـرف بــن غفير، تقييد دخــول فلسطينيى الداخل احملتل إلى املسجد األقصى خال شهر رمضان املبارك، هـو إمـعـان فـى اإلجــــرام الصهيونى واحلــــــرب الــديــنــيــة الـــتـــى تـقـودهـا مجموعة املستوطنني املتطرفني فى حـكـومـة االحـــتـــال اإلرهــابــيــة ضد شعبنا الفلسطيني، واالنتهاك حلرية العبادة فى املسجد األقصى املبارك».
ودعـــــت احلـــركـــة الفلسطينيني إلـى رفـض هـذا «الـقـرار اإلجـرامـي، ومقاومة صلف وعنجهية االحتال، والنفير وشـد الـرحـال والـربـاط فى املسجد األقصى املبارك». وشددت على أنـــه «فـــى هـــذا الـسـيـاق نحذر الــعــدو املــجــرم، ونــؤكــد أن املساس باملسجد األقصى أو حرية العبادة فيه لن مير دون محاسبة، وستبقى الــقــدس واألقـــصـــى، بـوصـلـة األمــة وعنوان حراكها وانتفاضتها املباركة، وانفجارها فى وجه الظلم والصلف والعدوان».