Al-Akhbar

األهلى يتألم فى أدغال غانا.. ليفربول والريال يقاومان الغيابات

- محمد حامد

يبدو أن شهر فبراير املـاضـى أبـى املـغـادرة دون إثارة ودراما فى كرة القدم، رغم أنه أمر شبه معتاد ومبثابة صفة أساسية فى اللعبة على مدار تاريخها، إال أن شهر فبراير املنقضى كان عامراً مبواقف معبرة ودروس كروية مجانية للجميع سـواء لتعلم صفات إنسانية أو خبرات ملستقبل كرة القدم .

كانت بداية الشهر املاضى حاسمة ملشوار كأس األمم األفريقية فى نسخته الرابعة والثالثني وهى النسخة األغرب واألكثر دراما وتشويقا بتاريخ البطولة القارية.. ولعل احلدث األبرز هو قدوم كوت ديفوار من بعيد، بعد اخلروج شبه الرسمى من دور املجموعات، يأتى التأهل ضمن أفضل «ثوالث» ومن ثم جاء التتويج فى النهاية على حساب نيجيريا فى النهائى لتأتى الفرحة اإليفوارية بني أرضهم وجماهيرهم.

كانت البطولة مليئة باملفارقات فى عدة نتائج، بداية من فوز غينيا االستوائية باألربعة على كوت ديفوار فى دور املجموعات، تأهل منتخبا مصر والكونغو بدون فوز فى املجموعات ثم استمرت مسيرة الكونغو على حساب مصر فى دور الستة عشر ليتأهل أيضا بدون فوز، ويحقق فى النهاية املركز الرابع بفوز وحيد حققه فى دور الثمانية على منتخب غينيا.

كما خرج من دور املجموعات منتخبات مرشحة ولها وزنها واسمها القارى الكبير مثل اجلزائر وغانا وتونس، كما خرج املرشح األبرز منتخب املغرب رابع العالم فى مونديال قطر من دور الستة عشر أمام جنوب أفريقيا.. هذا بالنسبة لبداية شهر فبراير، تقرير: الـذى جاء بحكاية صعبة التكرار خاصة السيناريو الذى انتهى بتتويج كوت ديفوار.

وفى األسبوع األخير من فبراير، تصادف تكرار حدث سواء محلياً أو أوروبياً، وهو االنتصار الصعب رغـم الـظـروف واملطبات التى واجـهـت الـفـرق التى تخطتها.. البداية محلياً، واصــل األهـلـى مشواره القارى بدورى أبطال أفريقيا، وفى جولته قبل األخيرة بدور املجموعات جنح األهلى فى حسم تأهله لدور الثمانية رسمياً مع االنتظار لتحديد مركزه عقب الصعود سواء أول أو ثانيا، وهو ما سيحسم فى مباراة ياجن أفريكانز.. فاز األهلى يوم اجلمعة املاضى على ميدياما الغانى فى ملعب األخير مبدينة كوماسى.

تعرضت بعثة األهلى ملوقف صعب، جعلها تصل للمدينة املقرر إقامة اللقاء عليها -كوماسى- فى موعد متأخر، بعد تعطل الطائرة فى مدينة أكرا بعد أزمة تزويد الطائرة بالوقود وتعذر إقالعها فى الوقت املناسب.

مما أدى إلرهاق مضاعف على الالعبني ومطالبة االحتاد األفريقى «الكاف» بتأجيل اللقاء إال أنه أقيم فى نفس الوقت الـذى كان محدداً له من قبل وهو اجلمعة املاضى.. لم تكن هى األزمة األكبر مع األهلى أو األندية املصرية فى األدغــال األفريقية، بل هى أمور متكررة وحتدث من حني آلخر، بل وحدث ما هو

أصعب من قبل، إال أنه مؤخراً تعد هذه احلادثة هى األولى منذ فترة بهذه النوعية وتؤثر نفسياً على أجواء الفريق باإلضافة لإلجهاد البدنى والذهنى.

كما أن الفريق سافر لغانا بـدون بعض الالعبني األساسيني مثل محمود عبد املنعم كهربا ومــروان عطية وآليو دياجن باإلضافة إلصابة محمد الشناوى فى كأس األمم التى أبعدته عن الفريق.

ورغــــم الــصــعــ­وبــات، فـــاز األهــلــى بــهــدف حسني الشحات ليتأهل مبكراً لــدور الثمانية على عكس املـوسـم املـاضـى الــذى جــاء الصعود بـه فـى اجلولة األخيرة من دور املجموعات وبصعوبة بعدما ساهمت النتائج األخرى مع الفوز على الهالل السودانى فى صعود بشق األنفس.

«ليفربول» بدون «ليفربول» ! وفــى موقف مختلف، لكنه أكثر حــدة وصعوبة، فى إجنلترا، وبالتحديد ليفربول متصدر الــدورى اإلجنليزى املمتاز، الذى رغم نتائجه اإليجابية مؤخراً وحفاظه على صدارة الدورى إال أنه مير بفترة صعبة من اإلصابات التى أدت لغياب العناصر األساسية فى التشكيل، األمر الذى تفاقم مما أدى لدخول الفريق نهائى كأس الرابطة يوم األحد املاضى أمام تشيلسى بـــدون فـريـق كـامـل مـن الـالعـبـن­ي، 11 إصـابـة على رأسها محمد صالح جنم الفريق، ومن بينها ترينت ألكسندر أرنولد الظهير األمين للفريق، أليسون بيكر حارس املرمى، كورتيس جونس، سوبوسالى، ستيفان، تياجو ألكانتارا وجميعهم فى وسط امللعب، باإلضافة

للمدافع جويل ماتيب واملهاجم داروين نونيز واجلناح بني دوك.. وفى النهاية، ومبشهد مشوق مييل لرؤيته عشاق كرة القدم، رفع األملانى يورجن كلوب املدير الفنى للفريق مع العبيه لقب البطولة، فى األسبوع األخير من نفس الشهر الـذى نحن بصدد احلديث عنه، فبراير املاضى، تتويج ليفربول فى هذه الظروف لن ينسى فى تاريخ الكرة اإلجنليزية والعاملية لصعوبة املوقف وكيفية تخطيه، خاصة أن كلوب أعلن رحيله عن الفريق عقب نهاية املوسم مما يجعل الضغوطات والصعوبات متراكمة على الالعبني خاصة فى الشق النفسى، إال أن النهاية كـانـت مبهرة وتـعـد بداية ملنافسات أقوى فيما تبقى باملوسم للفريق اإلجنليزى.

الريال على طريق الريدز ولــم يكن موقف ريــال مـدريـد ببعيد عما حدث ويحدث مع ليفربول، فيعانى الفريق اإلسبانى مؤخراً من إصابات مؤثرة فى هيكل الفريق األساسى منذ وقت مبكر من املوسم وحتى اآلن، إال أن الفريق مازال على صـدارة الــدورى اإلسبانى وهو الفريق األقرب للتتويج به، وفـاز بالسوبر اإلسبانى، ومــازال أمامه فرص بطوالت أخرى من ضمنها دورى األبطال.

الريال عانى من إصابات بحراسة املرمى وحتى الشق الهجومى، البداية من البلجيكى تيبو كورتوا حـــارس مـرمـى الـفـريـق األســاســ­ى مــــروراً مبدافعى الفريق، النمساوى ديفيد آالبــا والبرازيلى إيدير ميليتاو، اإلسبانى دانى كارفخال الظهير األمين، جنم الفريق جود بلينجهام، املهاجم خوسيلو.

 ?? ??
 ?? ??
 ?? ??
 ?? ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Egypt