صنع فى مصر

أكــــــــــدنــــــــــا بــــــــــاألمــــــــــس عــــلــــى ضــــــــــــرورة وأهـــــمـــــيـــــة أن نــضــع تـــطـــويـــر وحتــــديــــث الـــصـــنـــاعـــة الــــوطــــنــــيــــة كـــقـــضـــيـــة وهــــــدف رئـــيـــســـى فـــــى حـــيـــاتـــنـــا، وعـــلـــى رأس األولــــويــــات بـالـنـسـبـة لنا جميعا، فـى خططنا للتنمية الــشــامــلــة، بــوصــفــهــا الــقــاطــرة الطبيعية والصحيحة للنمو االقتصادى.

والــــــيــــــوم نــــؤكــــد عــــلــــى ذلــــك ونضيف إليه ضرورة أن نتطلع جميعا، وأن نعمل بكل اجلدية لـــلـــوصـــول إلــــى هــــدف مـــحـــدد، هـــو أن يـــكـــون شـــعـــار صــنــع فى مـصـر عـامـة ممـيـزة تـزيـن كل املـنـتـجـات فــى الــســوق احملـلـى، ســـــــواء كــــانــــت هــــــذه املـــنـــتـــجـــات مـــنـــســـوجـــات أو مـــلـــبـــوســـات أو أدوات ومــــعــــدات صــنــاعــيــة، أو ماكينات مختلفة أو صناعات غـــذائـــيـــة أو ســــيــــارات مـتـنـوعـة ومختلفة، وغيرها وغيرها.

وكـــلـــنـــا بــالــقــطــع نــتــمــنــى أن يـــأتـــى الـــيـــوم الـــــذى تـــكـــون فيه جــــمــــيــــع الــــســــلــــع واملــــنــــتــــجــــات الــــصــــنــــاعــــيــــة املـــــــــوجـــــــــودة فـــى الــســوق املــصــرى واملـنـتـشـرة فى كــل احملـــات اخلــاصــة والـعـامـة كـــلـــهـــا ودون اســـتـــثـــنـــاء عـلـيـهـا صــــك مـــصـــرى صـــمـــيـــم، يــقــول لـــكـــل مــــن يــــراهــــا أو يـشـتـريـهـا أو يــســتــخــدمــهــا إنـــهـــا صـنـاعـة مصرية، من تصميم وتصنيع وإنـــــتـــــاج الــــعــــقــــول والــــســــواعــــد املصرية.

وكما قلت مـن قبل، إن هذه لـــيـــســـت أمـــنـــيـــة بـــعـــيـــدة املـــنـــال أو مـسـتـحـيـلـة الــتــحــقــيــق، بـل عــلــى الــعــكــس مـــن ذلـــك متـامـا هــــى أمـــنـــيـــة مـــتـــاحـــة وممــكــنــة إذا مـــا ســعــيــنــا إلــيــهــا بـجـديـة وصــدق وبعمل مخلص وأمني وتصميم وإصـرار،..، وذلك فى إطار احلقيقة املؤكدة فى هذه احلياة، التى تقوم على أساس واضــــح وهــــو أن الــعــمــل اجلـــاد واجلهد املخلص هما الوسيلة الــصــحــيــحــة لــلــبــنــاء والــتــقــدم وحتــــقــــيــــق األهــــــــــــــداف، وهـــمـــا الـــطـــريـــق لـلـتـنـمـيـة الــشــامــلــة، وهما أيضا املنهج املـؤدى لقوة الدول ونهضة الشعوب.

وفـــى هـــذا عـلـيـنـا أن نـصـارح أنــــفــــســــنــــا، بــــأنــــنــــا لـــــن نـــتـــقـــدم خطوة واحدة إلى األمام، طاملا غابت عنا قيمة العمل وقيمة اجلــــــودة، وطـــاملـــا ظـــل إنـتـاجـنـا ال يــفــى بــاحــتــيــاجــاتــنــا، وظــل اســـتـــهـــاكـــنـــا أكـــبـــر ممــــا نــنــتــج، وطاملا ظل استيرادنا أكبر من تصديرنا.

وفــــى هــــذا عــلــيــنــا أن نــؤمــن حـقـا وصــدقــا بــأن اهلل ال يغير مـــــا بـــــقـــــوم حــــتــــى يــــغــــيــــروا مــا بأنفسهم،...، وأن اهلل اليضيع أجر من أحسن عما.