Al-Akhbar

الطريق الوحيد

- M.barakat194­7@gmail.com

الــــنـــ­ـظــــرة املـــتـــ­أمـــلـــة لــلــعــا­لــم بــدولــه وشــعــوبـ­ـه تــقــول بقيامه عــــلــــ­ى الـــــتــ­ـــنـــــو­ع، واالخـــــ­ـتــــــاف الفكرى والثقافى واالقتصادى والــــســ­ــيــــاسـ­ـــى أيـــــضــ­ـــا، فـــــى ظــل الفوارق الطبيعية القائمة بني املجتمعات واألفراد والنظم، التى هى فى مجملها صناعة بشرية واجتهاد واختيار إنسانى، فى إطار التوافق العام بني غالبية الـنـاس على الشكل واملضمون لـــلـــدو­لـــة ونـــظـــا­مـــهـــا الــســيــ­اســى واالقتصادى واالجتماعى.

وفـــــــى هـــــــذا اإلطــــــ­ــــار تـــتـــعـ­ــدد وتـخـتـلـف الــنــظــ­م والــســيـ­ـاســات والسياقات االجتماعية للدول والشعوب، وفقا لصواب أو خطأ االختيارات والرؤى واالجتهادا­ت، وأيضا القدرة على التنفيذ لتلك الـــــرؤى واالجـــتـ­ــهـــادات، وكـذلـك أيضا وفقا لألحام والطموحات واألمانى.

وفــــــى ظـــــل هــــــذا االخــــتـ­ـــاف وذلــــك الــتــنــ­وع نـــرى دوال قـويـة وأخــرى ضعيفة، وشعوبا غنية وأخـــــــ­رى فـــقـــيـ­ــرة، ومــجــتــ­مــعــات مـــتـــمـ­ــاســـكــ­ـة وصــــلـــ­ـبــــة، وأخــــــر­ى مفككة ومهترئة طبقا للقدرات واإلمـــكـ­ــانـــيــ­ـات، وأيـــضـــ­ا لــصــواب الرؤية أو خطئها وكذلك صابة اإلرادة وقوة العزمية أو هشاشتها وضعفها.

ورغم هذا االختاف وبالرغم من ذلك التنوع، جند أن هناك طريقا واحدا متفقا عليه بني جــمــيــع الـــــــد­ول والـــشـــ­عـــوب فـى عــاملــنـ­ـا هـــــذا، يــجــب أن يسلكه اجلميع ويسير عليه الكل ممن يتطلعون للقوة والغنى لدولهم وشعوبهم، حتى تستطيع احتال املكانة الائقة بها بـني شعوب العالم ودوله.

والـــطـــ­ريـــق الــوحــيـ­ـد واملـتـفـق عـــلـــيـ­ــه مـــــن الـــــكــ­ـــل هـــــو طـــريـــق العمل واإلنتاج والسعى اجلاد واملتواصل لألخذ بأسباب التطور والــتــحـ­ـديــث والـــتـــ­قـــدم، بالعلم واملعرفة والعمل اجلاد واملكثف على جميع املستويات واألصعدة االقتصادية واالجتماعي­ة، مبا يؤدى لوفرة اإلنتاج وجودة املنتج.

وللسير عـلـى هـــذا الـطـريـق، يجب أن نكون دائما وأبدا على وعــى وإدراك كـامـلـني، بـضـرورة الوقوف على قلب رجـل واحـد، وصـفـا واحــــدا فــى مـواجـهـة كل التحديات واألخطار والصعاب التى نواجهها وتهدد مسيرتنا نحو البناء والتطور والتحديث والـتـقـدم الـــذى ننشده ونسعى إليه،...، وأن نؤمن إميانا كاما بـــأن طـريـقـنـا الــوحــيـ­ـد لـلـدولـة الـــقـــو­يـــة احلـــديــ­ـثـــة هــــو الـعـمـل واإلنـــــ­تـــــاج واملــــزي­ــــد مــــن الـعـمـل واإلنتاج واجلودة.

Newspapers in Arabic

Newspapers from Egypt