ماتت وسرها معها
قلبى مع أم حبيبة الشماع التى اختطفها املـوت فى حلظة، قلبى مع هـذه السيدة التى فقدت فلذة كبدها بعد أن ألقت بنفسها من سيارة من السيارات التى تؤجر عن طريق أحد التطبيقات اإللكترونية فأصيبت إصابات خطيرة وذهبت فى غيبوبة لم تفق منها حتى رحلت الى اهلل سبحانه وتعالى، ال يعلم إال اهلل ملــاذا ألقت حبيبة بنفسها مـن الـسـيـارة، وملـــاذا ضحت بحياتها، أمتنى أن نقف كثيرا أمـام هذا احلـادث األليم وان نضع القوانني والـتـشـريـعـات، خـاصـة بـعـد الـبـيـان الـعـاجـل فــى مجلس الـــنـــواب لـفـتـح مـلـفـات شـــركـــات الـنـقـل الـــذكـــى وإخــضــاع السائقني لتحاليل املـخـدرات قبل تعيينهم. أعتقد أنه يجب أن تـكـون جميع الــســيــارات الـتـى تقل الــنــاس بها كاميرات صوت وصـورة لنعرف ماذا يدور بداخلها، وهى حماية للراكب وحماية للشركة والسائق، من يدرى فقد يتعدى احدهم على اآلخر. فى أوروبا عندما أحتدث مع السائق فهو يخبرنى أن احملــادثــات والـتـصـرفـات داخـل الــســيــارة مـراقـبـة مــن إدارة الـشـركـة وال يـصـح أن يكون هناك حوار بني السائق والراكب ويجب أن نضع شروطا شـخـصـيـة فـــى الــســائــق ويــخــضــع لــــــدورات فـــى الـسـلـوك والقيادة الرشيدة والتعامل مع الراكب ويتم وضع عامة فى مكان واضح يراه اجلميع والتعامل مع السيارة أنها اجرة وليست ماكى هذه التطبيقات نستخدمها ونثق بها ويستخدمها أبناؤنا وبناتنا، هذه التطبيقات بدأت بداية قوية ومبشرة الـتـزام ونظافة واهـتـمـام وأسـعـار مقبولة ولكن مع الوقت حتولت اخلدمة من سيئ إلى أسوأ فا تدريب للسائقني وال التزام بالقواعد، وأصبح أى شخص لديه سيارة يستطيع ان يعمل مع هذه الشركات لم يعد هناك اهتمام بالبحث عن احلالة اجلنائية للسائق فهو فى حالة حبيبة مثا لديه سوابق جنائية ومنها سابقة مخدرات، فكيف تقبل الشركة عمله معها وكيف تستأمنه على من يركبون معه خاصة من البنات والنساء؟!. أيضا ال يوجد اهتمام بحالة السيارات التى كـان يشترط أن تكون حديثة وبها تكييف وشكلها جيد وبدال من تطوير اخلـدمـة حتولت الــى كـارثـة، مـا تعرضت لـه حبيبة كان يتطلب بيانا من الشركة بنتائج حتقيقاتها ولكن البيان جاء ضعيفا ولم يتضمن أى إجراءات مت اتخاذها فقط عبرت الشركة عما وصفته بحزنها الشديد بسبب ما حــدث، وأنـهـا تتعاون مـع سلطات التحقيق للتأكد من اتخاذ جميع اإلجراءات.. احلادث األليم هو جرس إنذار ال يجب أن مير مـرور الكرام وال تصعد روح حبيبة الى بارئها ومعها سرها.. أمتنى أن تخرج القوانني املنظمة لعمل هذه الشركات بأسرع وقت.