Al-Akhbar

«مقاصد الصوم»

-

فى كتابه «مقاصد الصوم» يوضح سلطان العلماء العز ابن عبد السالم ـه577( /م1181- 066هـ - )م1262 مقاصد الصوم، وبني وجوبه، وفضائله، وآدابه، وما يُجتنَب فيه، وتعرض كذلك لليلة القدر، واالعتكاف، وصوم التطوع، ثم ختمها بذكر األيام املنهى عن الصوم فيها.

وعــَّدد كثيًرا من فوائد الـصـوم، فقال: «للصوم فـوائـد: رفـع الــدرجــاِت، وتكفير اخلطيئات، وتكثير الصدقات، وتوفير الطاعات، وشكر عالم اخلفيات، واالنزجار عن خواطر املعاصى واملخالفات ... وللصوم فوائد كثيرة أخر، كصحة األذهان، وسالمة األبـــدان» ثم أعقب ذلـك شرحا وافيا لكل مفردة مدلًال عليها بأدلة من الوحيني الشريفني، وفعل السلف الصالح.

كما فصل فى آداب الصيام، ومما ذكـره فى ذلـك: حفظ اللسان واجلــوارح عن املعاصي، وتعجيل اإلفطار، والدعاء عنده، والفطر على الرطب أو التمر أو املاء، وتأخير الُّسحور ِليُتََقّوى به على الصوم.

ثم تكلم عن فضائل ليلة القدر، وسبب تسميتها بذلك، وتنزل املالئكة والروح فيها، وسالمهم على املجتهدين فى العبادة، وأن من قامها إميانا واحتسابا غفر اهلل له ما

ًُ تقدم من ذنبه، وأنها خير من ألف شهر، وحث على أن يلتمسها امللتمسون، ويطلبها الطالبون، تأسيا بسيدنا رسول وصحابته الكرام.

كما تَّدث عن وقتها ومكانها فى عشر رمضان األواخر؛ ُمرجًحا والعشرين أو الَّسابع والعشرين، ودَّلل على ذلك.

ثم ختم املؤلف حديثه عن فضل الصوم فى سائر األيـام، رمضان وغير رمضان، كصيام ستة أيام من شوال، وصيام ثالثة أيام من كل شهر، وصيام االثنني واخلميس.. ونحو ذلك، وبني أن الصوم يقى صاحبه من عذاب النار، وأن النبى كان يُكثُر منه دون أن يستكمل صيام شهر إال رمضان؛ ُمشيًرا إلى األيـام التى نهت الشريعة عن صيامها كيوم عيد الفطر، وعيد األضحى، وأيام التشريق الثالثة.

أنها

ليلة احلادى

Newspapers in Arabic

Newspapers from Egypt