فرحة «ليلة القدر» 400 ألف جنيه لمساعدة األيتام

بني جدران مؤسسة أخبار اليوم، كانت الفرحة تعم أرجـاء املكان بعد أن أدخلت مؤسسة مصطفى وعـلـى أمــني اخليرية الفرحة إلــى قـلـوب االالف مـن األمـهـات وأطفالهن االيتام وهم االكثر احتياجا من اجـل مساعدتهن فـى توفير حياة كرمية لـهـن..هـذا هـو املشهد الــذى سيطر على امهات االيتام الالئى طرقن أبواب مؤسسة مصطفى وعلى أمني اخليرية»ليلة القدر» من أجل مساعدتهن فى توفير حياة كرمية لهن ولصغارهن بعد أن فـقـدن عائلهن املادى الوحيد.

كانت البداية عندما تلقت ليلة القدر الــعــديــد مـــن اخلـــطـــابـــات مـــن األمــهــات املـكـافـحـات والــصــابــرات، أمــهــات عرفن الشقاء فى مقتبل العمر، سعني وراء رزق اطفالهن، بعد أن امتلئت حياتهن باالهات أملاً وحزناً على أزمات احلياة التى تواجه أقدارهن ويقفن أمامها صامدين قادرين عـلـى مــواجــهــة الــشــدائــد رغـــم ضعفهن وقلة حيلتهن ولكنهن أقـويـاء، التقينا مع عدد من االمهات بعدما أطمأنت قلوبهن مبساعدتهن وسوف تتحقق أحالمهن على أرض الواقع.

وسط حالة من البهجة والسعادة التى ملئت الوجوه فرحاً بهذا اليوم املميز، أقيم االحتفال بتكرمي االمهات بحضور الكاتبة الصحفية صفية مصطفي أمــني رئيس مجلس أمــنــاء مـؤسـسـة مصطفي وعلي أمـني اخليرية والكاتبة الصحفية صفاء نــوار نائب رئيس حترير األخـبـار ومدير املشروعات، لتسليم املبالغ املالية لألمهات التى حتملت وحدها مشاكل احلياة اليومية وكـافـحـت لـتـربـي أطـفـالـهـا، حـتـى جــاءت املـؤسـسـة لتطيب خـاطـر سـت احلبايب، ونقدم لهن هدية بسيطة تقديرا جلهودهن فى حتديات الظروف االقتصادية الصعبة وعملهن ليال ونهارا حتي ال ينهار البيت بعد وفـاة األب الـذي تركهن بال دعـم وال سند .. العمل وال معاش، لذلك أهداتهن «ليلة القدر» مبلغ ٠٠٤ الـف جنيه لعمل مـشـروعـات صغيرة يتحدين بها ظـروف حياتهن القاسية. هند تتحدى املصاعب بأبنائها

هند عبد الستار صالح تبلغ من العمر ٠٤ عاماً تكبدت مسئولية أوالدها االربعة،

وشبابها بعدما تـركـت األيـــام بصماتها وأحداثها العصيبة علي مالمح وجهها وبدت كعجوز أخذت نفسا عميقا وحتكى بحزن ارتسم على مالمح وجهها قائلة : ضاقت بى الدنيا وأصبح خوفى يـزداد يوماً بعد آخـر فأنا ال حـول لى وال قوة ، حاولت العمل ولكن ورغم ليس لدى ما يرعى بناتى فى غيابى، وعندما علمت مبساعدة مؤسسة ليلة الـقـدر اخليرية ألمهات االيتام أرسلت لهم طلبا ملعاونتى على احلياة الصعبة لرعاية صغيراتى. ثــم أخـــذت تقبل يـديـهـا حــمــداً هلل بأنه استجاب دعوتها ونالت تكرمي مؤسسة ليلة القدر ثم ابتسمت و ضحكت وكأنها تريد أن تقول ان األمل عاد ليغازل روحها وعـقـلـهـا ويـطـالـبـهـا بـاسـتـمـرار جهادها من أجل تربية بناتها ..وأضـافـت سوف أقـيـم مـشـروع لـتـجـارة مـالبـس االطـفـال والسيدات لكى أوفر رزقهن ومصدر دخل ثابت.

سعاد وأبناؤها الستة امــــا ســعــاد عــبــد اجلــلــيــل أرمـــلـــة وأم لستة ابـنـاء جميعهم فـى مـراحـل التعليم املختلفة،ليس لديها اى دخل مـادى ثابت ســـوى مبلغ ٠٠٩ جنيه مــن أهـــل اخلير ، فتقول انا اقيم فى منزل صغير بقرية فى احلوامدية التابعة حملافظة اجليزة، وبعد وفــاة زوجــي ضـاق بـى احلــال كثيرا وكنت أنتظر املساعدة من االهل واصحاب االعمال اخليرية وليس لدى مصدر دخل لسداد املصروفات الدراسية ألبنائى الستة فهم جميعا فى مراحل تعليمية مختلفة بدءا من فايزة التلميذة باإلبتدائية وأحمد بالصف اخلامس اإلبتدائى ومحمد بالصف االول االعدادى وخديجة طالبة باالعدادية، وملك طالبة بالشهادة اإلعدادية ، وهاجر بالصف الـثـانـى الــثــانــوى، وذلـــك بجانب املتطلبات االساسية للمنزل، فكل ما أمتناه هو مصدر رزق ثابت حتى أستطيع تربية أطفالى، وحتقيق احالمى فيهم من خالل التعليم اجليد، ولذلك قـررت ليلة القدر مساعدة اميان مببلغ مالى ملساعدتها فى القيام بعمل مشروع صغير حتى تتمكن من توفير متطلبات احلياة وحتقيق أمنيتها فى صغارها.