موسم ناجح ومسلسالت الـ 15 حلقة خالية من المط والتطويل

كـيـف وجــــدت ردود الـفـعـل حـــول شخصية العمدة فرماوى فى مسلسل «قلع احلجر» ؟ - تلقيت عددا من التعليقات اإليجابية عن الشخصية والعمل ككل، خاصة أن العمدة فرماوى شخصية جديدة ومختلفة عن األعــمــال الـتـى قدمتها مــن قبل فى اللون الصعيدى، وهذا أسعدنى كثيرا خاصة أنها شخصية مركبة وصعبة ومليئة بالشر وبها كثير من التحوالت الفنية، كما سعدت بالتعاون مع املــخــرج حسنى صــالــح واملــؤلــف أحمد وفدى. ألم تقلق من كم الشر الزائد عن احلد الذى حتمله شخصية فرماوى ؟ - عندما عرض على شخصية فرماوى العمدة الشرير الذى يرتكب العديد من اجلرائم سواء سرقة أو نهب أو قتل، فضال عن أنـه شخص ظالم حتى يغتصب حقوق أقرب الناس إليه وجدتها فــرصــة إيـجـابـيـة، ألن مـثـل هـذه الشخصيات تتيح للممثل أن يقتحم مناطق رمبا لم يقدمها من قبل، وهو ما جذبنى فى الشخصية، فضال عن أن األعـمـال الصعيدية تستهوينى و»وحشتنى» كثيرا، حيث لم أقدمها منذ فترة طويلة، كما أن القضية التى يطرحها العمل كانت دافعا آخر للموافقة على شخصية فرماوى، حيث يلقى الضوء على عادات وتقاليد املجتمع الصعيدى، والتى التزال موجودة حتى اآلن وبها ظلم كبير للمرأة، واملسلسل ينتصر للمرأة الصعيدية، حيث يؤكد على أن هذه العادات والتقاليد البد من التخلص منها مثل زواج الفتاة من نفس عائلتها ويصل األمر إلى حد القتل مما يتسبب فى الثأر، واملرأة ليس لها حق أن ترث أرضا أو منزال، وهو ما يطرحه العمل بشكل عميق من خالل قصص من واقع املجتمع الصعيدى. ولكن شر فرماوى فى بعض املواقف

- شــر فــرمــاوى فــى هــذا العمل مـبـرر من وجهة نظرى، فهو يرتكب هذه اجلرائم املتعددة ليس بهدف كسب املال، ولكن بدافع الغيرة من شخصية حرازى أو «عبد العزيز مخيون»، وهناك دافع الشر نفسى أكثر، فهو ال يرغب فى أن يكون أحد أفضل منه وخاصة شخصية حرازى التى متثل جانب اخلير والعدل، والذى يحاول أن يكسر عادات وتقاليد املجتمع الصعيدى، ويقرر أن يزوج ابنته من شاب دكتور من عائلة أخرى، فهو يبحث عن سعادة ابنته وراحتها، ولكنه يصطدم بالعادات والتقاليد التى تفرض عليه أفكارا رجعية، ومع إصـراره يتسبب ذلك فى قتل العريس فى يوم زفافه، وينشأ بني العائلتني الثأر، وهذه القضية الرئيسية للعمل.

الشخصية مليئة بالتحوالت الفنية تارة نـــراه شـريـرا وقاسيا وتـــارة أخـــرى مـاكـا بريئا.. كيف أمسكت بخيوط الشخصية التقانها ؟

- فرماوى شخصية مرهقة للغاية، هو ليس طوال الوقت شرير كما أنه ليس طيبا وحنونا، فهو إنسان من حلم ودم، ولديه أخطاؤه التى يرتكبها وأفعاله الشريرة، ولكن فى نفس الوقت يحمل بداخله بعضا من احلنية والرومانسية والتى ظهرت مع زوجته الثانية «مروة عبد املنعم» وابنها، وهذا اجلانب ترى فرماوى مجردا من عباءة العمودية والشر، ألنه يعتبر هذه العائلة البسيطة مصدر أمانه، وتتحول الشخصية مع تواجده فى العمودية وزوجته األولى «حتية» أو «منى عبد الغنى»، والذى يقسو عليها ويهابها أيضا، وهى مبثابة ضميره احلى الذى حتاول أن تعاتبه وتلومه على أفعاله الشريرة التى يرتكبها جتاه عائلته وغيرها.

أعلن املخرج حسنى صالح عن أن املسلسل مأخوذ عن قصص حقيقية.. هل كنت حريصا على مقابلة شخصية فرماوى أو القراءة عنها ؟

- املسلسل بالفعل مأخوذ عن قصص حقيقية من الصعيد، ولكن املؤلف أحمد وفدى حرص على تغيير أسماء الشخصيات، كما أضاف إلى الدراما خياله كمبدع، والعمل مثار جدل حاليا فى الصعيد، ألنه يلمس قطاعا عريضا ملن يتمسكون مبثل هذه العادات والتقاليد الصعيدية الصعبة .

يشارك فى العمل ابنك عمر فى شخصية «عبد احلـى»وهـو نسخة كربونية من فرماوى.. فكيف وجدت هذا التعاون ؟

- عمر من الشخصيات املجتهدة، حيث يبذل مجهودا كبيرا من أجل تقدمي الشخصية كما يجب أن تكون، وعندما اختاره املخرج حسنى صالح فى شخصية «عبد احلى»، وجد أنه ميتلك من املقاومات التى تؤهله لتقدمي الشخصية بشكل جيد، وهو ما حتقق بالفعل، وجمعنا كثير

من املشاهد التى كان بها حالة من االنسجام، وكان هناك كثير من جلسات العمل جتمعنا قبل كل مشهد حتى يخرج بشكل إيجابى، وأرى أن الشخصية صعبة بالنسبة له خاصة أنها شريرة، فهى النسخة املصغرة من شخصية فرماوى، ولكن فى نفس الوقت لديه جانب من االنتماء الى عائلته بدليل أنه أعاد حجة األرض لوالدته بعد أن سرقها ليعطيها الى خاله، وذلك بعد أن علم بأذى فرماوى لوالدته.

ننتقل الى مسلسل «تل الراهب» والذى تقدم فيه شخصية رجل األعمال «نـشـأت».. ما الذى جذبك فى الشخصية ؟

- شخصية نشأت خطفتنى عندما قرأتها على السيناريو الذى قدمه املؤلف طارق بركات، النها شخصية ثرية ومتر بكثير من التحوالت أيضا، فضال عن أنها مختلفة متاما عن شخصية «فرماوى» فى «قلع احلجر»، العمل نفسه يناقش قضية مهمة، وهى عندما يطمع شخص فى كنز ويصاب بلعنته وكل من حوله، أو مبعنى أدق أن تستولى على شيء ليس من حقك وتعتقده حقا أصيال لك، ويجلب السعادة ولكن تكتشف أن هذا احلق نقمة وليس نعمة مبرور الوقت، ورمبا يكون سببا فى إنهاء حياتك أيضا.

هـل تــرى ان مسلسل «تــل الــراهــب» تعرض للظلم بعرضه فى زحام رمضان.. ؟

- أتصور أن املسلسل نال حقه من العرض بشكل جيد، وأرى انه لم يظلم فى توزيعه حيث يتم عرضه على أكثر من قناة، وهو أمر جيد، والعمل يحقق جناحا ورد فعل إيجابيا من جانب اجلمهور على املسلسل.

كيف ترى املنافسة هذا الرمضانى ؟

- أرى أن هناك تنوعا كبيرا فى األعمال التى قدمت هذا العام، وخاصة األعمال التى تضم 15 حلقة، حيث حققت جناحا كبيرا عند عرضها، ألنها مكثفة وليس بها أى تطويل أو مط، كما أن هناك تنوعا بني األعمال ما بني الصعيدى والتاريخى والتراث واألكشن والدراما االجتماعية والكوميديا، وهـذا يساهم فى نهضة الدراما التليفزيونية املصرية، وأراه موسما ناجحا. العام فى املاراثون

◼ ◼ ◼

◼ محمد رياض وسوسن بدر فى «قلع احلجر» غير مبرر.. كيف وجدت ذلك ؟ ◼