Al-Akhbar

عيدية «ليلة القدر» لألرامل ٠٠٤ ألف جنيه هدايا لألبناء وتخفيف األعباء عن األمهات

- كتبت سارة أحمد: بعد أن تكبدوا العناء واملشقة وضـاقـت آمالهم بسبب ضيق سبل الـــرزق وعــدم الـقـدرة على تلبية متطلبات األبـنـاء والـصـغـار، كانت جمعية ليلة الـقـدر اخليرية هـى السند والـدعـم جلميع األمهات التى تكافح احلياة من أجـل تربية أطفالها وليست لديها

فـى رحــاب هــذه األيـــام املباركة عمت الفرحة أرجــاء قاعة أحمد رجـب مببنى مؤسسة «أخبار اليوم» بحضور الكاتبة الصحفية صفية مصطفى أمني رئيس مجلس أمناء مؤسسة مصطفى وعلى أمني اخليرية والكاتبة الصحفية صفاء نوار مدير املشروعات باملؤسسة ومجموعة من األمهات الالئى امتألت وجوههن بالسعادة والفرحة وملعت عيونهن بـالـدمـوع فـرحـا وانطلقت الـزغـاريـ­د الـتـى عمت أرجاء القاعة، بعدما اطمأنت قلوبهن بأن جمعية «ليلة القدر» ستقوم مبساعدتهن من أجل حتقيق أحالمهن على أرض الواقع، لتوفير حياة كرمية لهن وألطفالهن الصغار، وذلك بعد أن أرسلن أوراقهن عن طريق البريد للمؤسسة لطلب املساعدة.

فرحة أمل وســـط حـالـة مــن الــذهــول املــمــزو­ج بالسعادة استقبلت أمل أحمد عبد الستار ٤٣ سنة أرملة املبلغ املالى اخلاص بها وهى تقول أنا أم ألربعة أطفال جميعهم مبراحل التعليم املختلفة، تقيم أمل برفقة أبنائها األربعة فى منزل صغير بسيط مبـركـز الـبـدرشـن­ي مبحافظة اجلـيـزة وتتقاضى معاش ضمان اجتماعى ٠٥٢١ جنيها وهو ما ال يكفى لسد احتياجات املنزل األساسية بخالف احتياجات األبناء التى تشعرهم بالنقص واحلرمان دون غيرهم من األطفال، وبجانب ذلك تعمل أمل فى األرض الزراعية املجاورة ملنزلها بيومية ولكنها تبحث عن رزق أبنائها فى أى مشروع صغير تستمد منه قوت يومها ولم حتلم فى يوم بأنها ستمتلك مثل هذا املبلغ ولم تفكر فى شىء سوى البحث عن مصدر رزق ثابت وأعلنت خالل التكرمي أنها ستقوم بإنشاء مشروع صغير لبيع أدوات منزلية داخل منزلها لتكسب قوت يومها بالرزق احلالل وتساعد أبناءها فى توفير احتياجاتهم الدراسية وتلبية رغباتهم، فقامت ليلة القدر اخليرية مبساعدة أمل مببلغ مالى كبداية ملشروع صغير لها وألسرتها.

معاناة فاطمة وبناتها بابتسامة هـادئـة ووجــه بشوش وقفت فاطمة محمد إبراهيم أرملة تتسلم املبلغ املالى وعيناها مليئة بالدموع التى تتساقط على وجهها كاملطر الــذى يغسل وجهها املالئكى ويعيد لها رونقها وشبابها بعدما تركت األيــام بصماتها وأحداثها العصيبة علي مالمح وجهها وبـدت كعجوز على الرغم من أنها فى بداية األربعينيا­ت من عمرها، وجاءت كلماتها بسيطة وبصوت خافت تقول: لدى بنتان فى بداية حياتهما هما ياسمني ٢٢ سنة طالبة فى السنة النهائية بكلية اآلداب جامعة حلوان والثانية ريهام ٩١ سنة طالبة بكلية التجارة جامعة القاهرة، وليس لدى دخل مادى سوى معاش شهرى ٠٩7جنيهاً، وأعانى من مرض ورم سرطانى بالثدى وأحتاج شهريا للعالج بشكل مستمر ولكن بسبب قلة إمكانياتى املادية أحيانا أتغاضى عن عالجى من أجل توفير لقمة عيش لبناتى فهما ليس لديهما مصدر دخل آخر غير معاشى الشهرى، وتستكمل فاطمة حديثها قائلة: بــدأت مأساتي عند وفاة زوجى فجأة أثناء عمله باليومية فى أحد اإلنشاءات وهنا كانت املفاجأة، وقفت حينها مكتوفة اليدين عاجزة أمام توفير مبلغ اإليجار الشهرى للمنزل الذى أقيم فيه مبنطقة حلوان فضًال عن عجزى وقلة حيلتى أمام توفير ما يلزم بناتى من احتياجات ضرورية لذلك قررت مواجهة الصعاب من خالل مشروع جديد يكون مصدر دخل شهرى وبعد أن قررت ليلة القدر صرف مبلغ مالى سأقوم بشراء بعض مالبس األطفال وبيعها ليتحقق حلمي يف عمل مشروع صغير لتربية بنتى وتوفير العالج الالزم لى . ابتسامة سامية ونفس احلال مع سامية صبرى ابنة الـ ٨٣ عاما ، تلك الفتاة الرقيقة ذات املالمح البريئة التى حتاول محاربة اليأس وعدم االستسالم بعدما أصبحت

صفاء نوار خالل توزيع العيدية مريضة ال تقوى على الوقوف على قدميها إال بعد احلصول على مساعدة من أحد أو استخدام عكاز ، فعادت ابتسامتها من جديد إلى وجهها املالئكى داخل أرجاء منزل والديها بسيط احلال واملكون من غرفتني وصالة، وال يحتوى على الكثير من األثاث تقول سامية ودموع الفرحة تنهمر على خديها من شدة الفرح إنها لم تصدق أن حلمها حتقق بامتالك مبلغ مالى لتبدأ مشروعا صغيرا يساندها فى حياتها خاصة بعد أن توفى زوجها بعد سنتني من الزواج وعادت إلى منزل والديها بعد أن ترك لها الراحل طفلني فى االبتدائية ساجد وسلمى وهى تقيم مع والديها وأخواتها واألب هو رجل أرزقى

شـــارك معنا عــن طـريـق الـتـبـرع بــإحــدى الــطــرق اآلتــيــة: جميع فـــــــرو­ع الـــبـــن­ـــك األهــــلـ­ـــى املــــصــ­ــرى حــــســــ­اب مـــؤســـس­ـــة مـصـطـفـى وعـــلـــى أمــــني اخلـــيـــ­ريـــة لــيــلــة الــــقـــ­ـدر ‪٧٢ ٧٢‬ عــلــى حـــســـاب رقــم ١١٠٠٠٨٦٢٠٩­٣٧٠٥٥٩٦٤١ مبقر املؤسسة ٦ شارع الصحافة مبنى

ليس لـديـه مـصـدر دخــل ثـابـت فهو بـائـع خضار متنقل بـاألسـواق بني املـراكـز والـقـرى باحملافظة ومـا يتحصل عليه بالكاد يكفى لسد قـوت اليوم وشراء أدوية السكر له وعالج والدتها التى تعانى من مرض الضغط والقلب، ابتسمت سامية وكأنها تريد أن تقول للمرض لـن تستطيع أن تهزمنى أنا أو عائلتى فاألمل عاد ليغازل روحها وعقلها ويطالبها باستمرار جهادها ضد املرض من أجل تربية أطفالها، وبنبرة كلها حماس وعزمية بأنها سوف تذهب إلى أحد املشاغل القريبة من منزلها لتتعلم اخلياطة والتفصيل، لتطور هوايتها املفضلة، وتصبح مهنة لها وتكون بداية جديدة حلياتها وبهذا

صفية مصطفى أمني تتحدث إلى األمهات املبلغ ستبدأ مشروعا صغيرا تدعم مـن خالله أسرتها.

شيرين قاهرة الفقر هناك سيدات طيبة القلب وأخرى تعرف ببنت األصول وغيرها سيدة بـ ٠٠١ رجل، إال أن شيرين عـاطـف خليل ابـنـة منطقة الـسـيـدة زيـنـب فهى قاهرة الفقر فى ظل ظروفها القاسية الصعبة وقفت لتقهر فقرها وحزنها ملراعاة صغارها بعد وفـاة زوجها أحمد منذ 7سنوات تاركا وراءه ٣ أطفال فى مقتبل أعمارهم أكبرهم دنيا تلميذة فى اإلعدادية والتوأم محمد وتامر فى املرحلة

أخبار اليوم - القاهرة عن طريق ماكينات الصراف اآللى

البنك األهلى املصرى وعن طريق فورى ٠٧١١٧ أو عن طريق رابط التبرع «أون الين» االبتدائية تقول شيرين: بعد أن انهيت دراستى للثانوية تزوجت بحب الثانوية ابن اجليران وبعد عدة سنوات اختاره اهلل واسترجع أمانته حزنت لفراق حبيب العمر ورفيق الــدرب طيب القلب ولكن ترك لى صغارا أمانة فى رقبتى مسئولية وأنا لن أخون عهده وثقته فى وسأعمل جاهدة ألخرج أبنائى من اجلامعة كما أمتنى، وأضافت: أتقاضى ٠٠٣١جنيه، ولكن فى ظل هذه الظروف الصعبة هــذا املبلغ ال يكفى لتوفير أساسيات احلياة وبجانب ذلـك أدفــع إيـجـارا شهريا ٠٥7 جنيها وما يتبقى ال يكفى لتوفير املأكل وامللبس للصغار، أخذت نفسا عميقا حتكى كل همى ترك

ما يكفى لرعاية أوالدى ليس لهم من يرعاهم سوى اهلل، وعندما علمت بأن مؤسسة ليلة القدر اخليرية تكرم األمهات أرسلت لهم طلبا ملعاونتى على احلياة الصعبة لرعاية أطفالى، ثم أخذت تقبل يديها حمداً هلل بأن استجاب دعوتها ونالت تكرمي مؤسسة ليلة القدر، وسوف تقيم مشروعا لتجارة مالبس األطـفـال والـسـيـدا­ت لكى توفر لعائلتها مصدر رزق لهم ومصدر دخل ثابت.

عزة تعول أسرتها بني دموع عينيها وشعورها بالعجز أمام أبنائها تقول عزة صديق صاحبة ٢٤ عاما إن احلال ضاق بها كثيرا بعدما تعرض زوجها حلادث أثناء العمل وأصبح قعيدا ال يقوى على احلركة مما أدى إلى انقطاع الدخل عنهم ألنه أرزقى باليومية، وبالرغم من مرضه إال أنه حاول العمل أكثر من مرة بالرغم من سـوء حالته الصحية إلصابة ذراعــه اليمنى باحتراق كامل، تقول عـزة لـدى ٥ أبناء جميعهم مبراحل التعليم املختلفة أكبرهم شهد ١٢ سنة طالبة مبعهد خدمة اجتماعية وأمـــال ٩١ سنة طالبة بكلية التجارة وهانى ٤١ سنة طالب باملرحلة الثانوية وشيماء ٣١ سنة طالبة باملرحلة اإلعدادية وعاطف ٩ سنوات بالصف الرابع االبتدائي، وغير كل هذه املصروفات الدراسية لدي ديـون زوجى املتعددة بسبب مرضه وأدفع إيجارا شهريا للمنزل املـكـون مـن غرفتني وصـالـة قيمته ٠٥٨ جنيها، وأضافت: عملت فى اخلدمات املنزلية لدى بعض األسـر ولكن ذلك العمل املجهد أصابها بخشونة شــديــدة فــى الـسـاقـني ممــا أدى إلــى التعثر فى احلركة، ومع ضيق الوضع املادى عليها أرشدتها إحدى صديقاتها إلى التوجه إلى مؤسسة مصطفى وعلى أمني اخليرية لتساعدها وتقدم لها مساعدة مالية، وحلسن حظها وقع االختيار على عزة لتقدم لها جمعية ليلة القدر مبلغا ماليا لتبدأ مشروعا صغيرا يكون سندا لها لتتمكن من أن تعول أسرتها وتوفر لهم احتياجاتهم األساسية.

 ?? ??
 ?? ?? ◼
 ?? ?? ◼
 ?? ??
 ?? ?? ◼ مؤسسة مصطفى وعلى أمني حتتفل بعيد الفطر املبارك وسط األمهات املعيالت
◼ مؤسسة مصطفى وعلى أمني حتتفل بعيد الفطر املبارك وسط األمهات املعيالت

Newspapers in Arabic

Newspapers from Egypt