Al-Akhbar

13 ألف قتيل.. نزوح 10 ماليين.. وانهيار القطاع الصحى

حصيلة عام من القتال المستعر فى السودان

-

عواصم- وكاالت األنباء:

أمتت احلرب فى السودان بني قوات اجليش والدعم السريع عامها األول مخلفة أكثر من 13 ألـف قتيل و01 ماليني نـازح ودمــارا هائال فى البنية التحتية، وانهيار القطاع الصحى بشكل كامل. وتفيد التقارير بأن نحو «مائة مستشفى حكومى وخاص دمر فى العاصمة اخلرطوم، وأن بعضها بات قواعد عسكرية وثكنات للجنود».

وأعلن وزير الصحة هيثم محمد إبراهيم أن «حجم الدمار والتخريب فى القطاع الصحى فى الـسـودان يقدر بنحو 11 مليار دوالر، وأن احلرب دمرت مستشفيات بالكامل»، وأكد «سعى احلكومة بجهد محلى ودعــم دولــى إلـى إعـادة املستشفيات املدمرة إلى العمل، وإطالق صندوق إلعـادة إعمار وتأهيل املستشفيات، بـدءا بتلك املوجودة فى والية اخلرطوم».

من جهتها، أدانت اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان، فى أكثر من مناسبة، «االعتداءات على مرافق الرعاية الصحية»، واعتبرت أن «الهجمات الـتـى تستهدف العاملني فــى مـجـال الرعاية الصحية واملرضى واملرافق تشكل انتهاكا صارخا للقانون اإلنسانى الدولى ويجب أن تتوقف فورا، كما يجب السماح للكوادر الصحية بالعمل من دون خوف أو قلق على سالمتهم الشخصية أو سالمة مرضاهم».

وحملت اللجنة «أطـــراف الـصـراع املسئولية املـــبـــ­اشـــرة عـــن حــمــايــ­ة الــعــامـ­ـلــني الـطـبـيـن­ي واملستشفيا­ت ووسائل النقل الطبية». وكررت اللجنة مناشدة املنظمات الدولية، على رأسها منظمة الصحة العاملية والصليب األحمر الدولي، «مواصلة حث أطراف النزاع على اتخاذ التدابير الالزمة حلماية الكوادر الطبية واملدنيني وتسهيل وصول املساعدات اإلنسانية، وخلق ممرات آمنة لنقل املصابني واجلثث، وتوفير اإلمدادات الطبية ملا تبقى من مستشفيات عاملة».

ومـــن نـاحـيـة أخــــرى، كــشــف وزيــــر الصحة السودانى هيثم محمد ابراهيم، عن ارتفاع حاالت اإلصابة بالكوليرا، رغم تنفيذ حمالت التطعيم فـى بعض الـــواليـ­ــات، وأضـــاف فـى مقابلة مع صحيفة «سودان تربيون»، أن السودان سجل 10 آالف 800و إصابة بالكوليرا، وفقا آلخر تقرير عن الوضع الوبائى فى 12 والية، وبلغت إصابات حمى الضنك 7٫500 حالة فى 11 من أصل 18

والية. وأشارت تقارير رسمية إلى أن «أكثر من 200 شخص توفوا بأمراض مرتبطة بالكوليرا» بعد اندالع احلرب فى السودان.

وأعلنت سيندى مـاكـني، املــديــر­ة التنفيذية لبرنامج الـغـذاء العاملى التابع لــأمم املتحدة لصحيفة واشنطن بوست األمريكية «إن االزمة احلالية ضخمة للغاية فهناك أطفال مهددون باجلوع نتيجة الظروف الراهنة». وأكــدت «إن األطــفــا­ل ميــوتــون جـوعـا فــى دارفــــور وأجـــزاء أخرى من البالد.»ونشرت واشنطن بوست أيضا تصريحات عن املنظمات الدولية تشكو من أنه من املستحيل من الناحية اللوجيستية إيصال املساعدات ألجزاء كبيرة من البالد. وأشار تقرير صادر عن جلنة اإلنقاذ الدولية إلى أن «القيود املفروضة على وصــول املـسـاعـد­ات اإلنسانية تعوق بشدة تقدمي املساعدة املنقذة للحياة، ولم تتم تلبية االحتياجات التمويلية لهذه املساعدات إلى حد كبير». وبحلول فبراير املاضي، ارتفعت أسعار املواد الغذائية فى السودان بأكثر من 110 باملائة منذ بدء احلرب. وفى مخيمات الالجئني املتداعية فى تشاد وجنوب السودان املجاورتني، تقول جماعات اإلغاثة إن ندرة التمويل قد تؤدى إلى توقف توزيع الغذاء بشكل وشيك.

وصـــرح بـرنـامـج األغــذيــ­ة الـعـاملـى لواشنطن بوست أيضا إن «جذور مشكلة اجلوع ذات شقني: الوصول والتمويل». «داخـل السودان، مت حظر شاحنات برنامج األغـذيـة العاملى واختطافها ومهاجمتها ونهبها واحتجازها. وخارج السودان، متتلئ املـخـيـمـ­ات املـؤقـتـة بـالـوافـد­يـن اجلـيـاع واملرضى ولكن ال يوجد مال إلطعامهم.

ومنذ اندالع القتال فى منتصف أبريل من العام املاضى ،2023 تعرضت أكثر من 300 منشأة تاريخية وحيوية فى اخلرطوم ومدنى ودارفـور وكردفان لدمار شامل أو جزئي، كما فقد مئات اآلالف من سكان اخلرطوم القدرة على العيش فى منازلهم بسبب ما حلق بها من دمار كلى أو جزئى جعلها عرضة للخطر. أمـا دمــار البنية التحتية، فـهـو كبير جـــدا، وخـصـوصـا وسـط العاصمة اخلرطوم، فقد تعرض مطار اخلرطوم الدولى ألضرار بالغة شملت املدرجات الرئيسية وصاالت املسافرين وغيرها من منشآت املطار املهمة التى ميكن أن يستغرق إصالحها شهورا طويلة حال توقف احلرب احلالية.

 ?? ?? ◼ سيارات اجليش اإلسرائيلي أثناء عملية اقتحام بالضفة الغربية
◼ سيارات اجليش اإلسرائيلي أثناء عملية اقتحام بالضفة الغربية
 ?? ?? ◼ نزوح السودانيني بسبب املعارك مستمرة
◼ نزوح السودانيني بسبب املعارك مستمرة

Newspapers in Arabic

Newspapers from Egypt