عاهل البحرين: ندعم دور مصر التاريخى فى ترسيخ السالم اإلقليمى والعالمى مصر مهد األمن واألمان وموطن الخير واالستقرار وصاحبة أول اتفاقية سالم فى التاريخ
من اتساع للصراع وامتداد حتمى لدعوات التصعيد واالنتقام وإدخال املنطقة فى دائرة من العنف والعنف املضاد فتتسع دائرته لتلتهم دون رحمة أى أمل لشعوب املنطقة فى سالم وحياة مستقرة آمنة.
وأشار الرئيس السيسى إلى ان املنطقة شهدت على مدار األشهر القليلة األخيرة تبعات بالغة الستمرار هذه احلـرب حيث تتد نيرانها إلى مختلف أنحاء املنطقة فأصبحنا أمام ما نشهده من وضع إقليمى بالغ التوتر واخلطورة يضع أمن واستقرار ومستقبل شعوبنا موضع تهديد حقيقى وجاد.
ورحب السيسى بشقيقه امللك «حمد بن عيسى آل خليفة» فى بلده الثانى مصر فى زيـارة كرمية تأتى
فى إطار العالقات األخوية واملتميزة التى تربط بلدينا وشعبينا الشقيقني.
وقـــال الـرئـيـس السيسى ان اجـتـمـاعـه مــع ملك البحرين فى وقت بالغ الدقة وشديد اخلطورة نتيجة احلرب اإلسرائيلية الدموية على قطاع غزة واستمرار السقوط املـروع آلالف املدنيني األبرياء ال حول لهم وال قوة، وال ذنب لهم إال أنهم يتواجدون فى أراضيهم ويتشبثون ببيوتهم وأوطانهم ويطمحون إلى العيش بعزة وكرامة وإنسانية.
وأضـــاف السيسى : هـى حلظة فـارقـة دون شك سيتوقف عندها الـتـاريـخ ملـا تشهده مـن استمرار االســتــخــدام املــفــرط لـلـقـوة الـعـسـكـريـة فــى تـرويـع املدنيني وجتويعهم وعقابهم جماعيا إلجبارهم على النزوح والتهجير القسرى فى ظل مشاهدة عاجزة من املجتمع الدولى وغياب أى قدرة أو إرادة دولية على إجناز العدالة أو إنفاذ القانون الدولى أو القانون الدولى اإلنسانى أو حتى أبسط مفاهيم اإلنسانية.
وأوضح الرئيس السيسى أنه ناقش مع امللك حمد بن عيسى جهود بلدينا، واجلهد العربى املشترك للتعامل مع هذا الوضع غير القابل لالستمرار ووضع حد له واألهم ضمان عدم تكراره من خالل العمل على توحيد اإلرادة الدولية إلنفاذ وقف فورى ومستدام إلطــالق الـنـار فـى قطاع غــزة ووقــف كـل محاوالت التهجير القسرى أو التجويع أو العقاب اجلماعى