«ندوة الأزهر»: الطاعنون فى السُّنة استهدفوا «البخارى» لمكانة كتابه
⏮«جاد الرب»: السنة النبوية المصدر الثانى للتشريع.. ونسعى لحماية الشباب من الأكاذيب
كتب- أحمد البحيرى:
نظَّم جناح الأزهر الشريف بمعرض القاهرة الدولى للكتاب، فى دورته ال54، ندوة تثقيفية لجمهور المعرض حول: «السنة النبوية: شبهات وردود.. البخارى نموذجًا»، تحدث فيها الدكتور جاد الرب أمين، عضو مجمع البحوث الإسامية، والدكتور أيمن الحجار، الباحث بالأمانة العامة لهيئة كبار العلماء، وأدارها الإذاعى سعد المطعنى، المدير الأسبق لإذاعة القرآن الكريم.
وقال الدكتور جاد الرب أمين إن السُّنَّة النبوية المطهرة نقية صفية سالمة كما نطق بها سيد الخلق، سيدنا محمد، «ص»، وهى المصدر الثانى فى التشريع، وأحيانًا إذا لم نجد التشريع مفصاً أو حتى مجماً فى القرآن الكريم تكون السُنَّة النبوية هى المصدر الأول لأن القرآن كما هو وحى فإن السنة النبوية وحى أيضًا، وقد قيَّض الله للسنة مَن يحفظها ويذود عن حياضها، لذلك كان أصحاب النبى، «ص»، يتحرون تلقى الحديث عن رسول الله، «ص»، بل إن بعض أصحابه تفرغ لذلك الغرض الشريف. وأضاف أن أصحاب النبى فى بداية الأمر كانوا يريدون كتابة الحديث وتدوينه فى صحف مثلما يدونون القرآن لحفظ الحديث النبوى حفظ كتاب.
وأوضح أن الذين يقدحون فى السُّنة يهاجمون الإمام البخارى، وهم لا يقصدونه هنا بذاته، ولكن المقصود هو الطعن فى دين الله والقرآن الكريم لأن السُّنة معلوم لدى الجميع أنها هى الشارحة والموضحة والمبينة للقرآن، فلو أن السُّنة الشارحة حُذفت وأُلغيت وصودرت كما يمكرون، فكيف يفهم الناس دينهم؛ بل إننا سنجد القرآن عجبًا لا يُفهم، وقد استهدفوا البخارى لمكانته بين أهل العلم، ولأنه مستقر فى نفوس المسلمين أن كتابه أصح الكتب بعد كتاب الله، وبه سجل كبير من الأحكام الشرعية لديننا الحنيف.
وأكد أن الأزهر يشارك بهذا الجناح لحماية الشباب من الأكاذيب، ولأجل هذا حرص على تنظيم الندوات وتوفير كتب الأزهر بأسعار لا تتجاوز تكلفة الطباعة تيسيرًا على الجمهور والطاب والباحثين، وهو صورة من صور حماية المجتمع فى هذا المعترك الشديد الذى تموج فيه الفتن، والأزهر يقوم بمهمته بعلمائه الأجاء وله فى نفوس جميع المسلمين المكانة العليا حتى رغم محاولات النَّيْل منه ومن علمائه ومحاولات التزييف على البسطاء، ومحاولات النَّيْل من علماء الأمة ورموزها الشوامخ أمثال شيخنا العاَّمة الإمام محمد متولى الشعراوى.