اتحاد التأمين: خسائر بسبب تغير المناخ والجفاف أحد معوقات التنمية المستدامة
⏮ تقرير: 55 مليون شخص يتضررون سنويا
كتب - محسن عبد الرازق:
أكد الاتحاد المصرى للتأمن أهمية الشراكة مع أجهزة الدولة المعنية فى الإسراع نحو مواجهة مشكلة الجفاف باعتباره أحد معوقات التنمية المستدامة، مشيرا إلى أن الأحوال الجوية السيئة تتسبب فى العديد من خسائر التأمن على المحاصيل، والتى تزداد سوءا بسبب تقلب المناخ.
وأفاد تقرير للاتحاد- أمس - بعنوان «الجفاف كأحد معوقات التنمية المستدامة»، بأن خسائر التأمن مرتبطة ارتباطا مباشرا بتغير المناخ، كما أدت أزمة المناخ بالفعل إلى زيادة المطالبات وتعويضات التأمن.
وحول كيفية مساهمة تغير المناخ فى انتشار الجفاف، قال إن درجات الحرارة المرتفعة تعمل على تعزيز عملية التبخر، ما يقلل من نسبة المياه على سطح الأرض ويعمل على زيادة نسبة جفاف التربة مما يؤثر على نسبة الغطاء النباتى، موضحا أن من أمثلة العواقب بعيدة المدى للجفاف تأثيره السيئ على كل من: موارد المياه، الزراعة، النقل، الطاقة، الصحة العامة، البيئة.
أشار إلى اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، حيثُ يتم فى إطار الاتفاقية حالياً بالتعاون مع الشركاء بما فى ذلك منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة، والشراكة العالمية للمياه، والمنظمة العالمية للأرصاد الجوية بمساعدة 70 دولة معرضة للجفاف وذلك عن طريق وضع أنظمة للإنذار المبكر والمراقبة، ووضع خطط تحدد متى وكيف ينبغى للدول أن تستجيب قبل أن يتحول الجفاف إلى أزمة.
ولفتت إحصائية صادرة عن اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر إلى أن الخسائر الاقتصادية المرتبطة بالجفاف بلغت 12٤ مليار دولار، فى الفترة من 1998 حتى 2017، وهى آخر إحصائية رسمية مُعلنة وفقًا لتقرير الاتحاد المصرى للتأمن.
أشار الاتحاد إلى أن حالات الجفاف ارتفعت بنسبة 29% منذ عام 2000، ويتضرر منه نحو 55 مليون شخص سنويا، وأنه فى الفترة ما بن 1900 حتى عام 2019، تسبب الجفاف فى 11.7 مليون حالة وفاة. كما يشمل التعاون وفقا للاتفاقية مساعدة الدول للوصول إلى أدوات الرصد وتقييم المخاطر واستخدامها بفاعلية لجعل المناطق المعرضة للجفاف أكثر قدرة على الصمود، ومساعدة الدول على تحديد وتخصيص واستعادة النظم الإيكولوجية المتدهورة للأراضى الجافة حتى تتمكن المجتمعات المعرضة للخطر من التكيف مع حالات الجفاف فى المستقبل والحد من آثارها.
لفت إلى أهداف التحالف الدولى لمقاومة الجفاف الذى تم الإعلان عنه لأول مرة من قبل إسبانيا فى الدورة ال77 للجمعية العامة للأمم المتحدة فى سبتمبر 2022، وقد تم إطلاقه رسميًا فى مؤتمر الأطراف السابع والعشرينلاتفاقيةالأممالمتحدة27 بشأن COP تغير المناخ فى نوفمبر 2022.
تطرق التقرير إلى التأمن القائم على المؤشر كأحد حلول خطر الجفاف، وقالت إن التأمن القائم على المؤشر يعتبر أداة لإدارة المخاطر وذلك لتعزيز التنمية المستدامة، ويمكن هذا النوع من التأمن أن يساعد صغار المزارعن والرعاة على زيادة قدرتهم على الصمود أمام تقلبات الطقس مثل الجفاف أو الفيضانات.