كوريا الشمالية تنتقد واشنطن بسبب الدبابات.. و«جونج»: سنقف فى الخندق مع روسيا

⏮ «زيلينسكى» : حملة لمنع الروس من «أوليمبياد باريس».. و«زاخاروفا»: «محكوم عليها بالفشل»

سيطرت حرب كلامية حامية على أطراف الصراع المتصاعد بين روسيا وأوكرانيا، فضلًا عن الاتهامات المتبادلة بينهم، خاصة فيما يتعلق بتزويد أمريكا ودول غربية لكييف بالأسلحة الثقيلة، وذلك بعد موافقة الحكومة الألمانية على إمدادها بدبابات ليوبارد 2، حيث سيتم تشكيل كتيبتين من الدبابات فى المرحلة الأولى، كما ستنقل برلين سرية من 14 مقاتلة من طراز من مخزون بونديس وير، فضلًا عن تعهد واشنطن بأنها ستمد أوكرانيا ب31 دبابة أمريكية من طراز «إبرامز».

ونددت كوريا الشمالية بتعهدات الولايات المتحدة بإرسال دبابات قتالية إلى أوكرانيا، قائلة إن واشنطن تتجاوز الخط الأحمر لكسب الهيمنة عن طريق الحرب بالوكالة.

وفى المقابل، أكد الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، أمس الأول، أنه سيواصل الحديث مع روسيا رغم الانتقادات المثارة ضده بسبب ذلك، داعيًا الصين إلى التحدث علنًا ضد «الحرب الإمبريالية» فى أوكرانيا.

بينما أعلن الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى، أمس، عن حملة دولية تطلقها بلاده لمنع الرياضيين الروس من المنافسة فى الألعاب الأوليمبية فى باريس.

ومن المقرر أن يعقد نائب وزير الخارجية الروسى، سيرجى ريابكوف، اجتماعًا مع لين تريسى، السفيرة الأمريكية الجديدة لدى موسكو، هذا الأسبوع. وقال عضو الدوما الروسى، ميخائيل شيريميت، إن الولايات المتحدة والغرب خدروا أوكرانيا والشعب الأوكرانى، وزرعوا فيها أيديولوجيا الكراهية المدمرة على مدى عقود، وفقًا لتصريحاته لوكالة نوفيستى الروسية.

وأضاف: «يتوجب على روسيا الانتصار فى )حرب الحضارات( الدائرة بقيادة الولايات المتحدة، كون موسكو باتت الحصن الوحيد للدفاع عن الحضارة السلافية»، لافتًا إلى أن أوكرانيا تلعب دور الضحية فى السيناريو الغربى، والغرب لن يتردد لحظة واحدة فى التضحية بكييف ووضعها على «مذبح الحرب» لتحقيق أهم أهدافه الجيوسياسية، ألَا وهى «إضعاف روسيا، واستعباد شعبها، والسيطرة على الموارد الطبيعية الروسية».

وفى هذا السياق، نددت كوريا الشمالية بتعهدات الولايات المتحدة بإرسال دبابات قتالية إلى أوكرانيا، قائلة إن واشنطن تتجاوز الخط الأحمر لكسب الهيمنة عن طريق الحرب بالوكالة، وفقًا لوكالة الأنباء المركزية الرسمية فى كوريا الشمالية.

وأدلت كيم يو جونج، شقيقة زعيم كوريا الشمالية، كيم جونج أون، بهذه التصريحات، فى بيان نقلته وكالة الأنباء، قائلة إن كوريا الشمالية «ستقف فى الخندق نفسه» مع روسيا ضد الولايات المتحدة.

وأعربت «كيم يو» عن «قلقها الشديد» إزاء تصعيد الولايات المتحدة لوضع الحرب من خلال تزويد أوكرانيا بالمُعدات العسكرية للهجوم البرى.

بينما قال الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرونخلال حفل استقبال أُقيم فى الإليزيه بمناسبة العام الجديد بالتقويم القمرى: «هناك موقف يجب أن تتبناه كل دولنا، وهو احترام السيادة ووحدة الأراضى مهما كانت الصداقات والتحالفات التى يمكننا إقامتها».وأكد أنه سيواصل الحديث مع

روسيا رغم الانتقادات المثارة ضده بسبب ذلك، كما دعا الصين إلى التحدث علنًا ضد «الحرب الإمبريالية» فى أوكرانيا.

إلى ذلك، ذكرت وكالة الإعلام الروسية، أمس، أن نائب وزير الخارجية الروسى سيرجى ريابكوف سيعقد اجتماعًا مع لين تريسى، السفيرة الأمريكية الجديدة لدى موسكو، هذا الأسبوع، حيث تم الاتفاق على التقديم التقليدى لنسخ من أوراق اعتماد «تريسى»، وفقًا ل«ريابكوف».

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أمس الأول، إن تعيين السفيرة الجديدة لن يُحسن العلاقات بين البلدين بسبب ما وصفته بأنها «حرب بكل السبل» تشنها واشنطن على موسكو.

وفيما يتعلق بالأوضاع الإنسانية، قال المفوض السامى للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو جراندى، إن روسيا «تنتهك المبادئ الأساسية لحماية الأطفال» فى زمن الحرب بمنح أطفال أوكرانيين جوازات سفر روسية وعرضهم للتبنى، بحسب «رويترز».

لكن «زاخاروفا» اتهمت «جراندى» بالتزام الصمت عندما تُوفى أطفال نتيجة ما قالت إنه قصف أوكرانى فى منطقة دونباس بعد إعلان الانفصاليين الموالين لموسكو الاستقلال فى عام 2014، قائلة للصحفيين

وفى تطور آخر، أعلن الرئيس الأوكرانى، فولوديمير زيلينسكى، مساء أمس الأول، أن بلاده ستطلق حملة دولية لمنع الرياضيين الروس من المنافسة فى أوليمبياد باريس 2024.

وقال زيلينسكى فى مقطع فيديو: «سنبدأ )ماراثون( للعب النظيف لتطهير إدارة اللجنة الأوليمبية الدولية من النفاق وكذلك )منع( أى محاولات لإعادة رياضيى روسيا للرياضة العالمية».

بينما علقت وزارة الخارجية الروسية قائلة بأنها محاولة لاستبعاد موسكو من الرياضة الدولية «محكوم عليها بالفشل».

استمرار الخسائر بين طرفى الحرب وسط انتقادات لتسليح كييف